الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2016-08-01
وخز الابر.. احدى طرق علاجات الخيل

يعتبر العلاج البيطري عن طريق الوخز بالإبر إحدى الطرائق الصالحة، إلا أن احتمالات سوء الاستخدام تظل موجودة، وينبغي اعتبار هذه التقنيات جراحية و/أو إجراءات طبية بموجب قوانين ممارسة مهنة البيطرة الولائية، ومن المستحسن أن يتم إجراء برامج تثقيفية مستمرة واسعة قبل أن يعتبر الطبيب البيطري مختصا في ممارسة الوخز بالإبر.
من المبادئ التوجيهية للجمعية الأمريكية لممارسي طب الخيول حول الخيارات العلاجية:
كانت هناك زيادة كبيرة في الاهتمام بطب الوخز بالإبر البيطري في قطاع الفروسية في الآونة الأخيرة، سواءً من قِبل الجمهور أو المجتمع الطبي البيطري على حد سواء. ومع هذا الوعي المتزايد كانت هناك زيادة في البحث؛ وبالتالي فهم أفضل للأساس الفسيولوجي والتطبيقات العملية للوخز بالإبر، وهي إحدى التطبيقات الرئيسة في ممارسة الفروسية ذات الصلة بعلاج وتشخيص العرج، ويمكن استخدام الوخز بالإبر بوصفه مساعدا (إضافة) لفحص العرج التقليدي، فضلا عن مساعد في علاج عرج معين.
يمكن تعريف الوخز بالإبر بأنه: تحفيز نقاط معينة في الجسم؛ لتحقيق تأثير علاجي أو استتباب عودة الجسم إلى حالته الطبيعية) . ونقاط الوخز بالإبر هي مناطق على الجلد لديها مقاومة كهربائية منخفضة، أو زيادة توصيل كهربائي).
تتوافق نقاط الوخز بالإبر مع أربع بنيات عصبية معروفة، وهي:
 - من نقاط الوخز هو النقاط الحركية، وتقع حيث يدخل العصب إلى العضلات.
 -  من نقاط الوخز يقع على الأعصاب السطحية.
 - من نقاط الوخز يوجد، حيث هناك كثافة عالية من الأعصاب السطحية.
 - من نقاط الوخز يقع عند تقاطع وتر العضلات.
وللوخز بالإبر العديد من الآثار الفسيولوجية على جميع الأنظمة في جميع أنحاء الجسم، ولا توجد آلية يمكن أن تفسر كل التأثيرات الفسيولوجية الملاحظة. في الأساس يحفز الوخز بالإبر المستقبلات الحسية المختلفة (الألم، درجة الحرارة، والضغط، واللمس)، التي تحفز الأعصاب الحسية، وتنقل الإشارة من خلال الجهاز العصبي المركزي إلى الدماغ، ومن ثم يتم إطلاق المرسلات والهرمونات المختلفة من الدماغ؛ ليكون لها أثرها في جميع أنحاء الجسم.
أساليب التحفيز:
هناك العديد من التقنيات لتحفيز نقاط الوخز بالإبر، مثل: التحفيز بالإبر الجافة، الوخز الإبري الكهربائي، الوخز الإبري المائي، العلاج أو الإرقاء الإبري وغيرها، ولكل طريقة نقاط قوتها وضعفها.
التطبيقات في فحص العرج:
يعد الوخز بالإبر وسيلة تشخيص مساعدة ممتازة في الفحص التقليدي للعرج، ويستند تشخيص الوخز بالإبر على مستوى الحساسية لملامسة نقاط معينة (نقاط الوخز)، التي تبين أنها تتوافق مع شروط محددة. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقاط تشخيصية تحفز في الواقع نقاط، أو عُقد أو مجموعات متوترة في العضلات، فعلى سبيل المثال: تكون العضلات ثلاثية الرؤوس في كثير من الأحيان حساسة جدا للملامسة عندما يكون هناك عرج في أسفل القائمة الأمامية. قد لا تشير بالضبط إلى حيث يوجد العرج أو ما هو سبب ذلك، ولكنها تعني أن شيئا ما له رد فعل يوجد في تلك المنطقة.
قد يكون لكل نقطة تشخيصية أربعة أو خمسة من المعاني، اعتمادا على أيٍ من النقاط الأخرى تظهر ردة الفعل عند الفحص. الجمع بين النقاط المستجيبة يساعد في كثير من الأحيان على التشخيص والمساعدة في تحديد سبب المشكلة، وفي بعض الأحيان يساعد تشخيص نقاط الوخز في تحديد أيٍ من المشاكل الاثنين أو أكثر قد تأتي أولا، كما هو الحال بالنسبة لحالة العرج أسفل القائم الذي ترافقه مشكلة في الظهر. كما عثر أيضا على أن أنماط نقاط التحفيز التي تكون بعيدة عن المشكلة الرئيسة، بأنها تعادل المشكلة الرئيسة.
يمكن للتشخيص بالإبر أن يكون مساعدا ممتازاً لفحص العرج، بالإضافة إلى اختبارات ليِّ أو ثني القائم، والكتل العصبية التشخيصية، والأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، والتنظير. ليس من غير المألوف أن تستخدم كل هذه التقنيات التشخيصية، بما في ذلك الومضان النووي (مسح العظام)، دون الوصول إلى التشخيص. يكون الوخز بالإبر في كثير من الأحيان تقنية تكميلية ممتازة يمكن أن تساعد في معرفة المشكلة.
يعد الوخز بالإبر أسلوب تشخيصي وعلاجي جديد (بل قديم) وأمر مثير للاهتمام، أدخل في عدد من ممارسات الفروسية، وهو يقدم نهجا إضافيا للمعضلات التشخيصية والعلاجية، والتي قد لا تكون لها إجابات وافية على أساس الطب الغربي التقليدي، وسيستمر إجراء المزيد من البحوث؛ لتفسير الأساس الفسيولوجي للوخز بالإبر.