الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2016-08-01
الفترة الانتقالية لدى الأفراس

جعل الله ميعادا موقوتا لموسم تشبية الأفراس؛ لزيادة فرص أمهارها في البقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء. وقد أدى هذا النظام الكوني لأن تكون الفرس من الحيوانات التي تتوقف دورة شبقها على الفترة الضوئية (طول النهار) وأن يكون موسم تشبيتها متعدد دورات الشبق، وهذه الحيوانات تكون دورات تبويضها منتظمة؛ استجابة لزيادة طول النهار. وأثناء فصل الشتاء، أو فترات زيادة الظلام، تطلق الغدة الصنوبرية الصغيرة في الدماغ هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورا محوريا في موسمية التناسل، ومع ذلك ما تزال الآلية الدقيقة التي يعمل بها الميلاتونين غير واضحة.
وفي الوقت نفسه، يبدأ محور الغدة النخامية لدى الفرس في التغير، فتفرز القليل من الهرمون المطلق لمواجهة الغدد التناسلية، والذي يحفز نمو الجريبات المبيضية، ويطلق الحد الأدنى من مستويات هرمون ملوتن (الهرمون المنشط للجسم الأصفر)، وهي موجهة الغدد التناسلية التي تسهل نضوج الجريبات والإباضة، أو إطلاق البويضات، فتتوقف موجات نمو الجريبات في معظم الأفراس، وتسمى هذه الفترة باللاشبقية؛ لأن دورة شبق الفرس تكون قد توقفت. بينما طول النهار والفترة الضوئية (كمية ضوء الشمس) تكون في زيادة.
ومع تقدم الأيام، ينخفض إنتاج الميلاتونين ويزيد إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، وهذا يتسبب في بدء إطلاق الغدة النخامية الأمامية للمزيد من موجهات الغدد التناسلية، ولاسيما هرمون ملوتن. ومع زيادة نشاط المبيض تنمو الجريبات وتتراجع؛ مما يتسبب في السلوك الشاذ الذي يميز الأفراس التي تكون في دورة شبق.
يمكن أن تتسبب عوامل، مثل: خطوط العرض، والمناخ، والعمر، وحالة الجسم، والتغذية، الاختلاف الكبير في بداية الانتقال إلى الخريف، ومدة تجفر فصل الشتاء، وبداية تحول الربيع بين مجموعات الأفراس وداخل المجموعة الواحدة.
وتقول كارين ولفسدورف دكتورة في الطب البيطري: في بعض قطاعات صناعة الخيل (سباق الخيل، على سبيل المثال)، يواجه المربون الضغط الاقتصادي لإنتاج الأمهار في وقت مبكر من العام. فالانطلاق المبكر للدَورَوِيَّة، قبل أن تكون الأفراس نشطة تناسليا، يعني توفر المزيد من دورات الشبق للعمل من أجل الإنتاج، مع احتمال توافر عدد أكبر من فرص الحصول على الحمل، أو استعادة الأجنة في الموسم الواحد في حالة نقل الأجنة؛ لذلك استثمر الأطباء البيطريون والمربون في العديد من الموارد من أجل إحداث دَورَوِيَّة مبكرة.
من المهم أن ندرك أن هذه البروتوكولات، ومع ذلك فقط لتسريع بداية الفترة الانتقالية ولإحداث هذا التحول، يجب أن تبدأ العلاج لفترة 60 يوما، وإذا لم تكن بروتوكولات الضوء خيارا، فيجب على المربين الانتظار حتى تزيد مدة طول اليوم طبيعيا، أو التحايل على دورة شبق الفرس عن طريق العقاقير.