الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2019-02-01
بيطار الخيل المناسب

في لعبة حدوات الخيول فإن الإغلاق جيد بما فيه الكفاية، ولكن أحذية وحوافر الخيول تحتاج لبيطار مناسب للحصان وتخصص ركوب الخيل. يقول ديفيد دوكيت البيطار والحداد الخبير المقيم ببنسلفانيا:    « الرعاية الجيدة للقدم تعد أساسية ليس للأداء فحسب، وإنما لطول عمر الحصان «. البيطار الجيد يعمل أكثر من مجرد تركيب حدوة قدم الحصان، فهو يعمل على تقليم الحوافر ويُقيّم مشيته، ويعالج أية مشكلات مرضية قد يعاني منها الحصان في قدميه، بجانب مساعدته في تخليص الحصان من الألم. ويمكن للشخص عديم الخبرة خلق مشاكل كثيرة للحصان؛ من خلال التسبب في العرج الدائم، ولكن الأهم من ذلك أنه يمكن أن يخلق مشاكل أكثر خطورة على المدى الطويل كما يقول دوكيت، والذي يضيف أيضا: إذا لم يتم تلبيس النعل بشكل صحيح، فإن الحصان يكون مجبرا على تعويض ذلك النقص الناجم عن عدم ضبط الحافر والتقليم، وكنتيجة لذلك تبلى العديد من الأجزاء التشريحية قبل الأوان. وعلى المدى الطويل يمكن أن يصاب الحصان بحالات قد لا ترتبط بالتقليم غير الصحيح الذي أُجري له منذ مدة . ويضيف: أن البيطرة شبيهة بالصيانة الجيدة للمركبة، فإذا كنت بحاجة لأن تعمل سيارتك بكفاءة وسلاسة فهناك حاجة لتغيير الزيت بانتظام وإذا لم تقم بذلك فإن السيارة قد تسير بشكل جيد في الوقت الحالي ولكن ليس علينا سوى الانتظار حتى تسير لبضعة أميال ثم تتعطل. إذن كيف يحصل المالك على البيطار المناسب لحصانه؟ .
أهمية التعليم: ينبغي أن يكون البيطار على دراية بحقله، للأسف أي شخص تقريبا يمكنه تقليم الخيول وتلبيسها الحدوات؛ لأنه ليس المطلوب الحصول على أي ترخيص أو شهادة. تقول تريسي أ. تيرنر اختصاصية الطب البيطري: « بعض الحلبات تلزم الشهادات المعتمدة، ولكن على عكس الأوروبيين الذين لديهم اشتراطات النقابة، فإنه في الولايات المتحدة لا توجد أية اشتراطات قانونية ليصبح الشخص بيطارا، كما يمكن لأي شخص وضع لوحة خشبية وعمل حدوة لقدم الحصان، حيث إن طريق البيطار البارع طويل وشاق «. يقول دوكيت: «في إنجلترا هناك قوانين ضد أي شخص يعمل على تلبيس حدوة الحصان؛ لتحقيق مكاسب ما لم يكن قد أكمل الاشتراطات القانونية والتعليم المناسب «. التحق دوكيت بالتعليم الإلزامي لمدة خمس سنوات، وكان عليه النجاح في الامتحانات المكتوبة أو الشفوية، والعملية قبل أن يتمكن قانونا من أخذ مقابل عن خدماته، وهذا ليس سوى المستوى الأول من التعليم ولكنه يمكن للطالب الناجح أن يضع اسمه في سجل المهنية؛ لكي يصبح المرء بيطارا ماهرا أو خبيرا فإن الأمر يتطلب المزيد من الوقت والجهد والنفقات. هناك مستوى ثانٍ غير إلزاميٍّ وهو شهادة الزمالة كما يقول دوكيت، ثم هنالك مستوى ثالث وهو الأصعب، والذي يتطلب أطروحة حول موضوع معين، وعمل حدوة باليد للحالات المرضية، وقراءة الصور الشعاعية، وتقديم المحاضرات، والامتحان الكتابي الذي يليه مناقشة شفاهية مع بيطار ماهر وأطباء بيطريين، كل هذه تُضاف إلى التدقيق الواسع لمستوى الشخص وعمق معرفته؛ ليصبح زميلا في زمالة البياطرة.
قبل أن يعالج البيطار الحصان ينبغي عليه أن يكون على دراية جيدة بتشريح الخيول، علم وظائف الأعضاء، وعلم الميكانيكا الحيوية، وينبغي عليه كذلك أن يكون قادرا على قراءة الصورة الإشعاعية للقدم؛ للتحدث مع الطبيب البيطري حول أي مشكلة معينة للحصان.
أهمية التجربة: تعد تجربة البيطار في المجال ضرورية أيضا، خاصة إذا لم يكن للشخص أي تعليم رسمي أو شهادة، وهنا سيكون البيطار بحاجة إلى تلبيس حدوة القدم على أساس منتظم لبضعة سنوات كما تقول تيرنر، إذ أن الأمر ليس شيئا يمكن الحصول عليه بنهاية عطلة الأسبوع، علاوة على ذلك فليس مجرد أن الشخص يعمل على قدم الحصان يؤهله تلقائيا ليكون بيطارا.
أهمية الفروسية: لاحظوا كيف يتفاعل البيطار المحتمل مع الحصان؛ وذلك للعثور على شخص يعرف كيفية التعامل مع الخيول بشكل صحيح. تقول تيرنر:» عندما يخرج البيطار راقبوا كيفية تقييمه للقدم، وكيف يقترب من الحصان، وكيف يلتقط القدم، وماذا يصنع مع الحصان الذي يقف هناك؟ هل هو هادئ وما إلى ذلك؟ كل هذه الأمور جيدة «.
علاوة على ذلك إذا كان للبيطار مهارات فروسية جيدة فإنه من المرجح أن يكون مدركا لتعلم كيفية التقليم الأفضل وتنعيل الحصان، إنكم بحاجة للعمل مع شخص يهتم حقا برعاية خيولكم. هل قضى البيطار وقتا في مشاهدة كيفية تحرك الحصان ووضع قدميه؟ هل نظر بعناية وقيّم القدم؟ هل يعمل البيطار بهدوء حول الحصان؟ أم أنه يهز الحصان؟ هل يرفع صوته بأعلى مما هو ضروري للحصول على اهتمام الحيوان؟
طلب الترشيح: مجتمع الخيول عبارة عن عالم صغير، لذلك هناك العديد من الأشخاص الذين يمكنكم الذهاب إليهم؛ من أجل الحصول على تزكية بخصوص البيطار، تحدثوا إلى المدرب، أو الطبيب البيطري، أو اطلبوا مساعدة الإسطبل، وغيرهم من أصحاب الخيول حول من يستخدمونه، وما الذي يحبونه في ذلك البيطار.
الطبيب البيطري يمكن أن يكون مرجعا مفيدا بشكل خاص إذا كانت للحصان مشكلة في القدم موجودة من قبل، مثل متلازمة الزورقي، أو مينيتيس المزمن؛ مما يتطلب ارتداء أحذية خاصة.
وعلى الرغم من أن كل البياطيرة المجازين الذين أثبتوا كفاءة في تلبيس الحدوات على أقدام الخيول فإن بعضهم متخصصون في سلالة معينة أو تخصص ركوب معين، فعلى سبيل المثال، إذا كنتم تركبون خيولا ذات مشيات خاصة فقد تكونون بحاجة لبيطار لديه خبرة واسعة في متطلبات تلبيسات أقدام تلك السلالة أو التلبيسات الخاصة، اتصلوا بمدربي المنطقة، أو المنظمات التي تشارككم اهتمامات الفروسية، واطلبوا توصيات بشأن البياطرة ذوي الخبرة بتلبيس الأقدام. إذا كان للبيطار عملاء في منشأة ذات سمعة أو مع مدرب كبير فإنه من المرجح أن يكون ماهرا في وظيفته.
لا تعولوا على التكلفة وحدها: تختلف تكاليف خدمات البيطار حسب المنطقة واحتياجات الرعاية، ولأجل معرفة الرسوم المعقولة في منطقتكم، توصي تيرنر بسؤال من حولنا؛ لمعرفة ما إذا كان الناس الآخرين يدفعون تكلفة مماثلة للحصول على العناية بحافر الحصان. اسالوا البيطار المحتمل حول التسعير، والدفع، وغيرها من الشواغل (على سبيل المثال، زيارات الطوارئ، استبدال الحدوة المفقودة، ومتطلبات تلبيس أحذية خاصة)، ثم قارنوا رسوم العديد من الأشخاص، ولكن لا تختاروا بيطارا واحدا فقط؛ لأنه أرخص، فلربما يدفع حصانكم الثمن على المدى البعيد.
يقول دوكيت:» التجربة ليست شيئا تحصلون عليه من المكتبة أو الإنترنت، وإنما هي شيء تعيشونه وتقومون به، والمسألة المهمة ليست هي التكلفة، وإنما نوعية الخدمة التي تحصلون عليها «.
تقول تيرنر:» أنتم بحاجة لحصان سليم ذي قدم حسنة المظهر عندما ينتهي البيطار من عمله، إذا كانت القدم تبدو سيئة أو الحصان يعرج عند إنجاز المهمة فإن هناك شيئا خاطئا، فليس هناك بيطار يجعل الحصان أسوأ «.
الخلاصة: قد لا يستغرق الأمر جهدا للعثور على بيطار، ولكن من أجل حصانكم وسلامته فإن الأمر يستحق العناء. لا تستخدموا شخصا يفتقر إلى الصبر، ومشغول جدا للقيام بالمهمة المطلوبة، أو يعامل الحصان بقسوة. إذا اتبعتم هذه الأشياء فإنكم ستعثرون على شخص قد أدى ذلك كثيرا وستمضي الأمور بسلاسة.