التراث
التاريخ: 2017-01-01
في ضوء المكتشفات الأثرية، قدّم حسن بن عبدالله الجابري في ندوة آثار الخليج بحثه الذي تحدث فيه عن إبراز النشاط البحري للموانئ العمانية قديما في ظل الازدهار التجاري لحضارتي بلاد الرافدين، ووادي الأندلس منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وصولا إلى إقامة شبكة من العلاقات التجارية المنظمة مع مناطق المحيط الهندي، وشرق آسيا، والصين، والساحل الشرقي لإفريقيا، وبلاد حوض البحر المتوسط، وموانئ شبه الجزيرة العربية والخليج. ولعبت الموانئ العمانية في أرض اللبان (ظفار) دورا مهما في التجارة البحرية، وبخاصة تجارة اللبان التي اشتهرت بها ظفار(أرض اللبان) التي تنبتُ بها شجرة اللبان، والتي تنتج أجود أنواع اللبان، وارتبطت تجارة اللبان والبخور بين الشرق والغرب بالأهمية الاقتصادية في فترات تاريخية مختلفة، وأدى ازدهار تجارة اللبان إلى ترابط وثيق بين منتجي اللبان ومستورديه، إضافة إلى الوسطاء بينهما؛ وذلك لتأمين وصول هذه السلعة الثمينة والنفيسة والحصول عليها باستمرار، وأثرت هذه التجارة في حياة هذه الشعوب واقتصادياتها، واستقرارها، وثقافاتها، وبذلك نمت وازدهرت التجارة بشتى أنواعها.
تعد مدينة سمهرم جزءا من الطريق إلى اللبان وتقع في محافظة ظفار، وميناؤها الذي يعود تاريخه إلى الألف الأول ق.م، والذي كان يمثل همزة الوصل بين ظفار والعالم الخارجي، ومما يُروى عن شهرة الميناء وأهميته منذ القدم بأن جِـرار اللبان العُماني المتجهة إلى (بلقيس) ملكة سبأ كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم، ويقع الميناء شرق مدينة (صلالة)، في المنطقة الواقعة بين ولاية طاقة وولاية مرباط، وتسمى المنطقة محلياً (بخور روري)، وهي مجرى طبيعي لشلالات دربات المعروفة في محافظة ظفار.
ويعرف الميناء أيضا بميناء « موشكا « والذي تم ذكره في نصين يونانيين يعودان إلى الفترة مابين القرن الأول والثاني الميلادي، وقد تم من خلال التنقيبات الأثرية لمدينة سمهرم العثور على عدد من المخطوطات، ومعبد قديم، وقطع نقدية وأثرية، تشير جميعها إلى أن المدينة كانت على صلة تاريخية بالهند، وبلاد ما بين النهرين، وبلاد النيل.
برز ميناء مدينة سمهرم وميناء مدينة البليد كمركزين تجاريين نشطين ومهمين في خطوط وطرق تجارة اللبان البحرية، وانفرد ميناء البليد الواقع على الساحل الشرقي الجنوبي لجزيرة العرب، والمطل على المحيط الهندي بمنشآته التجارية الكبيرة التي تستوعب جميع البضائع الصغيرة منها والكبيرة بمختلف أنواعها وإشكالها الصادرة منها، والمستوردة، أو العابرة.
كانت الرحلات البحرية الطويلة للسفن الكبيرة تعتبر ميناء سمهرم ومدينة البليد محطتين رئيستين تجاريتين، ويتضح ذلك من خلال الحفريات والمعثورات الأثرية، واتساع شكل المدينة ومنشآتها المعمارية، وأرصفتها البحرية، وبواباتها البحرية التجارية، حيث شكلت التجارة البحرية الدولية أساس الرخاء، والنمو الاقتصادي للبليد.
تعد مدينة سمهرم جزءا من الطريق إلى اللبان وتقع في محافظة ظفار، وميناؤها الذي يعود تاريخه إلى الألف الأول ق.م، والذي كان يمثل همزة الوصل بين ظفار والعالم الخارجي، ومما يُروى عن شهرة الميناء وأهميته منذ القدم بأن جِـرار اللبان العُماني المتجهة إلى (بلقيس) ملكة سبأ كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم، ويقع الميناء شرق مدينة (صلالة)، في المنطقة الواقعة بين ولاية طاقة وولاية مرباط، وتسمى المنطقة محلياً (بخور روري)، وهي مجرى طبيعي لشلالات دربات المعروفة في محافظة ظفار.
ويعرف الميناء أيضا بميناء « موشكا « والذي تم ذكره في نصين يونانيين يعودان إلى الفترة مابين القرن الأول والثاني الميلادي، وقد تم من خلال التنقيبات الأثرية لمدينة سمهرم العثور على عدد من المخطوطات، ومعبد قديم، وقطع نقدية وأثرية، تشير جميعها إلى أن المدينة كانت على صلة تاريخية بالهند، وبلاد ما بين النهرين، وبلاد النيل.
برز ميناء مدينة سمهرم وميناء مدينة البليد كمركزين تجاريين نشطين ومهمين في خطوط وطرق تجارة اللبان البحرية، وانفرد ميناء البليد الواقع على الساحل الشرقي الجنوبي لجزيرة العرب، والمطل على المحيط الهندي بمنشآته التجارية الكبيرة التي تستوعب جميع البضائع الصغيرة منها والكبيرة بمختلف أنواعها وإشكالها الصادرة منها، والمستوردة، أو العابرة.
كانت الرحلات البحرية الطويلة للسفن الكبيرة تعتبر ميناء سمهرم ومدينة البليد محطتين رئيستين تجاريتين، ويتضح ذلك من خلال الحفريات والمعثورات الأثرية، واتساع شكل المدينة ومنشآتها المعمارية، وأرصفتها البحرية، وبواباتها البحرية التجارية، حيث شكلت التجارة البحرية الدولية أساس الرخاء، والنمو الاقتصادي للبليد.