الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2014-10-01
الخيول ذات العلامات التجارية
نهاية عصر الخيول ذات العلامات التجارية لا تمكن من الكشف عنها

إعداد: رباب سلمان.
على الرغم من تزايد الأدلة على أن دمغ العلامات التجارية تتسبب في إجهاد الحيوانات، ما يزال العديد من مربي الخيول يزعمون أن هذه الممارسة تمثل أفضل طريقة للتعرف على الحيوانات، بالرغم من احتدام النقاش لبعض الوقت إلا أن لا أحد فكر أن يطرح السؤال الحاسم: كيف يمكن بشكل موثوق قراءة العلامة التجارية في وقت لاحق؟ وقد تم الآن التصدي لهذه القضية من قبل فريق من (يورغ وكريستين أوريش) في جامعة الطب البيطري في فيينا. كما أتيحت النتائج على الإنترنت في مجلة الطب البيطري، وهي توضح جيدا الممارسة التقليدية للعلامات التجارية للخيول.
وقد ركزت المقارنات بين الطريقتين لوضع علامات الخيول على الكيفية التي ينظر إليها من قبل الحيوانات، هل هذه الطريقة تتسبب في مزيد من الإجهاد أو تضر الحصان؟ والمثير للدهشة أن أحداً لم يعر اهتماما إلى الجانب الآخر للعملة. ليس هناك من شك في أن الرقائق يمكن فك شيفرتها بشكل لا لبس فيه، ولكن كيف يمكن قراءة علامات العلامة التجارية؟ وكما سبق القول فقد تم الآن دراسة هذه المسألة من قبل (يورغ وكريستين أوريتش) من جامعة الطب البيطري في فيينا.
العلامات التجارية الموجودة على الخيول عموما تحمل رمزاً للإشارة إلى سُلالة معينة مع عدد مكون من رقمين؛ لتحديد الحيوان. ولتقييم سهولة قراءة العلامات التجارية طلب الباحثون من ثلاثة أشخاص من ذوي الخبرة في تسجيل العلامات التجارية الكشف على حوالي 250 من الخيول المشاركة في بطولة الفروسية في ألمانيا. استطاع الخبراء التعرف على الرموز بنسبة 90٪ من الحيوانات, أما النسبة الصحيحة للتعرف على رموز هذه الحيوانات فقد بلغت 84٪ قد سجلت بشكل صحيح من قبل ثلاثة من الخبراء معا. ومع ذلك فإن الوضع بالنسبة للأرقام المكونة من رقمين مختلف بشكل كبير، حيث إن كل واحد من الخبراء الثلاثة قرأ الرقم بشكل صحيح على ما يقرب من نصف الخيول، وتم تسجيل قراءة صحيحة للعدد من قبل كل ثلاثة منهم لأقل من 40٪ من الحيوانات.
لتقييم وضوح العلامة التجارية تحت شروط « المثالية »، درس الباحثون علامات التحديد على ما يقرب من 25 خيلا خضعت للموت الرحيم، كل حالة منفردة عن الأخرى؛ نتيجة أسباب لا علاقة لها بالعلامة التجارية. والمثير للدهشة أن علامات العلامة التجارية أمكن التعرف عليها بوضوح على تسعة من الحيوانات فقط، بينما الخيول الستة الأخرى لم يتم فك شيفرتها، ولا حتى تعرف رمز العلامة التجارية، ولا على عدد من رقمين حتى بعد حلق جانب من الرقبة والفخذ الأيسر. وأكدت هذه النتيجة عدم موثوقية وسم الخيول من العلامات التجارية. في الوقت نفسه، درس الباحثون بشكل طبيعي المواقع التي وسمت فيها الخيول للحصول على أدلة من الأنسجة التالفة.  واتضح أن الشبه في جميع هذه الخيول هي التغيرات النسيجية في مواقع العلامات التجارية، أنها صاحبة حروق من الدرجة الثالثة في نفس الموضع.
(يورغ أوريتش) يلخص النتائج بشكل مقتضب إذ يقول ترتبط العلامات التجارية بشكل واضح مع تلف الأنسجة المحلية وعلامات الحروق، وغالبا ما تكون واضحة بشكل كاف ليتم فك الشيفرة، حتى من قبل المراقبين ذوي الخبرة أو بعد وفاة الحصان. في الحقيقة ليس هناك أي سبب لمواصلة دمغ الخيول بهذه الطريقة التي عفا عليها الزمن.