التراث
التاريخ: 2017-01-09
لا يغيب الدور التجاري لسلطنة عمان عن العالم الإسلامي، فقد كان بحارتها على معرفة بجميع طرق التجارة الممتدة على طول سواحل الجزيرة العربية والشرق الأقصى، مرت عبر موانئها السلع التي كان يطلبها حكّام وشعوب الشرق والغرب.
اكتسبت عمان من خلال ممارستها للتجارة معرفة بنقود العديد من البلدان، وقد مكنتها خبرتها في هذا المجال من الموازنة بين مختلف العملات، وتفضيل بعضها على البعض الآخر، وكان هذا التفضيل يعتمد على مدى الثقة بالعملة المعدنية، فينظر إلى سلامة سبيكتها، وانتظام وزنها، وسهولة استبدالها ببضائع وخدمات، مع احتفاظها بجاذبيتها فيما لو جرى تحويلها إلى مجوهرات لغرض ادخارها.
وقد سجل التاريخ سبقا مهما لعمان في مجال المسكوكات، يتمثل في أن أقدم دار إسلامية لضرب النقود في شبه الجزيرة العربية قد أنشئت في عمان، فأقدم قطعة نقود معدنية عرفت بشبه الجزيرة العربية تم ضربها في عمان، وهي درهم فضي يعود لعهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، وتحمل اسم عمان، فكان تاريخ الضرب سنة 81 هجرية.
في متحف البنك المركزي العماني، نجد سجلا كاملا للمكتشفات الأثرية النقدية وفي الواجهة، نتعرف على أول عملة نقدية تم سكها في تاريخ الجزيرة العربية، وهي تحمل اسم دار الضرب عُـمان: هذه القطعة اليتيمة تمثل درهما فضيا يعود إلى عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وتاريخ الضرب عام واحد وثمانين هجرية.
وقد تم التعرف أيضا على درهمين فضيين ضُربا في عمان عام تسعين هجرية، ويظهر أن دور الضرب العمانية لم تنتج سوى عدد قليل من الدراهم الفضية الأموية، كان الغرض منها محاولة تأكيد سيطرة الخليفة على المنطقة، وكوسيلة لدفع الضرائب. كان الدرهم الفضي المعرّب يتبع العرف الساساني في ضرب النقود، حيث ينقش اسم الولاية أو المدينة التي سكت فيها الدراهم، فقد كانت النقود الساسانية والبيزنطية عملة سائدة الاستخدام منذ ما قبل الإسلام.
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كان يجري تداول عملتين رئيستين في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، وهما: عملتا الإمبراطوريتين البيزنطية، والساسانية. استخدم البيزنطيون الذهب والنحاس لسك عملاتهم الرئيسة، بينما استخدمت الفضة لسك عملة ثانوية، وبخلاف البيزنطيين قام الساسانيون بسك عملاتهم الرئيسة باستخدام الفضة، بينما لعب الذهب والنحاس دورا ثانويا.
لم يكن لسكان الجزيرة العربية عملات خاصة بهم باستثناء اليمن، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم استخدم المسلمون الذهب البيزنطي والفضة الساسانية في ممارساتهم التجارية ولعبت العملة الفضية دورا مهما في الحياة اليومية لشعب عمان.
قبل الإسلام وقعت عُمان في دائرة النفوذ الفارسي، فكانت الدراهم الساسانية هي المتداولة والوسيلة المقبولة للتعامل معهم، وقد تم العثور في ساحل الباطنة على كميات الدراهم أثناء التنقيبات الأثرية، وصلت الدراهم العربية الساسانية التي سكها العرب إلى عمان عن طريق التجارة والاتصالات الحكومية، وشكلت المخزون الشائع في البلاد.
إن أول قطعة نقدية تحمل اسم دار الضرب في عمان هي درهم يعود تاريخه لسنة 81 هجرية. وهي بلا شك أول أثر مؤرخ من بين الآثار المعدنية أو الحجرية أو الخشبية أو الورقية التي تحمل اسم عمان، كما أنها أول قطعة معدنية إسلامية مؤرخة في شبه الجزيرة العربية، وثمة درهم آخر نادر جدا ضرب في عمان في عام 90 هجرية، ولا توجد إشارة تاريخية إلا لإثنين منه، ومن المحتمل أن يكشف المستقبل عن تاريخ لعملات ضربت في عمان تعود إلى فترة التسعينات الهجرية؛ لأن دورا عديدة في العراق أصدرت دراهم بين عام 90 للهجرة، وقبل إغلاق دور الضرب في سنة 98 هجرية.
يحمل الدرهمان النقوش المتعارف عليها في العملات الأموية التي سكت في فترة ما بعد الإصلاح الذي حدث في أسلوب الضرب، ففي وسط الجزء الأول من شهادة التوحيد ثلاثة سطور هي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وفي الحاشية نقشت عبارة تظهر تاريخ نقشها » بسم الله ضُـرب هذا الدرهم بعمان في سنة إحدى وتسعين »، وفي وسط ظهر العملة نقشت عبارة من أربعة سطور مأخوذة من سورة الإخلاص.
اكتسبت عمان من خلال ممارستها للتجارة معرفة بنقود العديد من البلدان، وقد مكنتها خبرتها في هذا المجال من الموازنة بين مختلف العملات، وتفضيل بعضها على البعض الآخر، وكان هذا التفضيل يعتمد على مدى الثقة بالعملة المعدنية، فينظر إلى سلامة سبيكتها، وانتظام وزنها، وسهولة استبدالها ببضائع وخدمات، مع احتفاظها بجاذبيتها فيما لو جرى تحويلها إلى مجوهرات لغرض ادخارها.
وقد سجل التاريخ سبقا مهما لعمان في مجال المسكوكات، يتمثل في أن أقدم دار إسلامية لضرب النقود في شبه الجزيرة العربية قد أنشئت في عمان، فأقدم قطعة نقود معدنية عرفت بشبه الجزيرة العربية تم ضربها في عمان، وهي درهم فضي يعود لعهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، وتحمل اسم عمان، فكان تاريخ الضرب سنة 81 هجرية.
في متحف البنك المركزي العماني، نجد سجلا كاملا للمكتشفات الأثرية النقدية وفي الواجهة، نتعرف على أول عملة نقدية تم سكها في تاريخ الجزيرة العربية، وهي تحمل اسم دار الضرب عُـمان: هذه القطعة اليتيمة تمثل درهما فضيا يعود إلى عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وتاريخ الضرب عام واحد وثمانين هجرية.
وقد تم التعرف أيضا على درهمين فضيين ضُربا في عمان عام تسعين هجرية، ويظهر أن دور الضرب العمانية لم تنتج سوى عدد قليل من الدراهم الفضية الأموية، كان الغرض منها محاولة تأكيد سيطرة الخليفة على المنطقة، وكوسيلة لدفع الضرائب. كان الدرهم الفضي المعرّب يتبع العرف الساساني في ضرب النقود، حيث ينقش اسم الولاية أو المدينة التي سكت فيها الدراهم، فقد كانت النقود الساسانية والبيزنطية عملة سائدة الاستخدام منذ ما قبل الإسلام.
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كان يجري تداول عملتين رئيستين في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، وهما: عملتا الإمبراطوريتين البيزنطية، والساسانية. استخدم البيزنطيون الذهب والنحاس لسك عملاتهم الرئيسة، بينما استخدمت الفضة لسك عملة ثانوية، وبخلاف البيزنطيين قام الساسانيون بسك عملاتهم الرئيسة باستخدام الفضة، بينما لعب الذهب والنحاس دورا ثانويا.
لم يكن لسكان الجزيرة العربية عملات خاصة بهم باستثناء اليمن، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم استخدم المسلمون الذهب البيزنطي والفضة الساسانية في ممارساتهم التجارية ولعبت العملة الفضية دورا مهما في الحياة اليومية لشعب عمان.
قبل الإسلام وقعت عُمان في دائرة النفوذ الفارسي، فكانت الدراهم الساسانية هي المتداولة والوسيلة المقبولة للتعامل معهم، وقد تم العثور في ساحل الباطنة على كميات الدراهم أثناء التنقيبات الأثرية، وصلت الدراهم العربية الساسانية التي سكها العرب إلى عمان عن طريق التجارة والاتصالات الحكومية، وشكلت المخزون الشائع في البلاد.
إن أول قطعة نقدية تحمل اسم دار الضرب في عمان هي درهم يعود تاريخه لسنة 81 هجرية. وهي بلا شك أول أثر مؤرخ من بين الآثار المعدنية أو الحجرية أو الخشبية أو الورقية التي تحمل اسم عمان، كما أنها أول قطعة معدنية إسلامية مؤرخة في شبه الجزيرة العربية، وثمة درهم آخر نادر جدا ضرب في عمان في عام 90 هجرية، ولا توجد إشارة تاريخية إلا لإثنين منه، ومن المحتمل أن يكشف المستقبل عن تاريخ لعملات ضربت في عمان تعود إلى فترة التسعينات الهجرية؛ لأن دورا عديدة في العراق أصدرت دراهم بين عام 90 للهجرة، وقبل إغلاق دور الضرب في سنة 98 هجرية.
يحمل الدرهمان النقوش المتعارف عليها في العملات الأموية التي سكت في فترة ما بعد الإصلاح الذي حدث في أسلوب الضرب، ففي وسط الجزء الأول من شهادة التوحيد ثلاثة سطور هي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وفي الحاشية نقشت عبارة تظهر تاريخ نقشها » بسم الله ضُـرب هذا الدرهم بعمان في سنة إحدى وتسعين »، وفي وسط ظهر العملة نقشت عبارة من أربعة سطور مأخوذة من سورة الإخلاص.