التراث
التاريخ: 2016-02-01
قلعة الجلالي (سانت لوران وقد تم بناؤها سنة 1589م) وقلعة الميراني (كابيتان وقد تم بناؤها سنة 1588م)، وهما من أكبر القلاع على بحر عمان، وقد تم بناؤها أثناء الاستعمار البرتغالي، ويربط القلعتين سردابٌ تحت مياه البحر، وأطلق عليهما اليعاربة بعد تحريرهما اسم الكوت الشرقي والكوت الغربي.
تطل قلعة الجلالي على بحر عمان في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط، وقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1587م، وتم تطويرها في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، وفي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله - تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفا.
تقف القلعة شامخة أمام البحر مستنشقة هواءه المحمل بعبق ذكريات السفن التي جابته جيئة وذهابا، وفي طيّها أحداث ووقائع، حيث كانت القلعة شاهداً أميناً عليها وظلت أحد شواهدها ومعالمها التي لم تنفصل عن أحداثها ووقائعها.
أما قلعة الميراني، فهي تلك القلعة المشيدة فوق الصخور العالية في الجانب الغربي من الميناء، وقد كانت القلعة مقر الحامية الرئيسة للبرتغاليين أثناء وجودهم في عمان، والذي دام حوالي 60 سنة.
وقد بنى البرتغاليون عند قاعدة صخرة الميراني حوضاً للسفن ومعقلاً على مستوى البحر سنة 1019هـ / 1610م، وزودوه ببطارية مدافع على مستوى منخفض للحيلولة دون وقوع هجوم من المراكب التي تبحر قرب الشاطئ تحت مستوى المدافع الموجودة في قلعة الميراني.
وهناك كتابة باللغة البرتغالية محفورة على السور الجنوبي الشرقي للساحة الخلفية السفلية ناحية الميناء، ويبدو أن هذا النقش قد تم تغييره ربما بعد عام 1050هـ /1640م عندما استقلت البرتغال عن إسبانيا.
ولعل قلعة الميراني، أو قلعة كابيتان كانت تعتبر دائماً من أهم القلاع، فقد ذكر مايلز أن الحاكم البرتغالي في مسقط مارتينو أفونسودي ميلاو كان يقيم فيها سنة 1032هـ/1623م، عندما تشتد حرارة الجو مع أنه كان يقيم معظم السنة في مجمع جريز أسفل القلعة، وخلال هذه الفترة أعيد بناء أسوار مدينة مسقط، كما بنى مقرا جديدا للجمارك، وشيد أيضاً أبراجا في ممرات كلبوه وريام وسداب.
ويظهر من الرسم المعاصر الذي وضعه دي ريسنده أن مخطط التحصينات مماثل لتصميم الحصن الحالي، ولا تظهر في الرسم بعض المعالم مثل الأبراج العالية لكن تظهر بدلاً منها استحكامات حصينة، وكان الإمام أحمد بن سعيد قد شيد برجاً هناك في أواخر القرن الثالث عشرالهجري/ التاسع عشر الميلادي، ومن المحتمل أن الأبراج الأخرى كانت نتيجة تعديلات أجريت فيما بعد، ويدل الرسم الذي وضعه الفنان البرتغالي على وجود منطقة مركزية مستطيلة الشكل وتحيط بها أسوار تتبع الحافة الصخرية في الناحية الشمالية الشرقية، ويظهر مقر القائد على شكل طابقين ويضم برجاً مطلياً بالجير أو الجص بأكمله، كما تظهر الكنيسة الصغيرة والدائرية الشكل ذات القبة الصغيرة ملاصقة للسور الشرقي، أما السور الطويل والمعقل الضيق الواضح المعالم على الحافة الصخرية الغربية فهما جزء من الإنشاء الأصلي، ويمكن تمييز شكلهما من خلال الرسم رغم أنهما مقطوعان ويضم المعقل الشمالي درجاً يؤدي إلى منصة المدافع، والتي تظهر وكانها معقل شبه دائري يقع على مستوى سطح البحر.
أما الآن فترابط في قلعة الميراني حامية من قوات السلطان المسلحة، وتستخدم كثكنة عسكرية وتضم القلعة الكثير من المدافع القديمة.
تطل قلعة الجلالي على بحر عمان في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط، وقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1587م، وتم تطويرها في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، وفي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله - تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفا.
تقف القلعة شامخة أمام البحر مستنشقة هواءه المحمل بعبق ذكريات السفن التي جابته جيئة وذهابا، وفي طيّها أحداث ووقائع، حيث كانت القلعة شاهداً أميناً عليها وظلت أحد شواهدها ومعالمها التي لم تنفصل عن أحداثها ووقائعها.
أما قلعة الميراني، فهي تلك القلعة المشيدة فوق الصخور العالية في الجانب الغربي من الميناء، وقد كانت القلعة مقر الحامية الرئيسة للبرتغاليين أثناء وجودهم في عمان، والذي دام حوالي 60 سنة.
وقد بنى البرتغاليون عند قاعدة صخرة الميراني حوضاً للسفن ومعقلاً على مستوى البحر سنة 1019هـ / 1610م، وزودوه ببطارية مدافع على مستوى منخفض للحيلولة دون وقوع هجوم من المراكب التي تبحر قرب الشاطئ تحت مستوى المدافع الموجودة في قلعة الميراني.
وهناك كتابة باللغة البرتغالية محفورة على السور الجنوبي الشرقي للساحة الخلفية السفلية ناحية الميناء، ويبدو أن هذا النقش قد تم تغييره ربما بعد عام 1050هـ /1640م عندما استقلت البرتغال عن إسبانيا.
ولعل قلعة الميراني، أو قلعة كابيتان كانت تعتبر دائماً من أهم القلاع، فقد ذكر مايلز أن الحاكم البرتغالي في مسقط مارتينو أفونسودي ميلاو كان يقيم فيها سنة 1032هـ/1623م، عندما تشتد حرارة الجو مع أنه كان يقيم معظم السنة في مجمع جريز أسفل القلعة، وخلال هذه الفترة أعيد بناء أسوار مدينة مسقط، كما بنى مقرا جديدا للجمارك، وشيد أيضاً أبراجا في ممرات كلبوه وريام وسداب.
ويظهر من الرسم المعاصر الذي وضعه دي ريسنده أن مخطط التحصينات مماثل لتصميم الحصن الحالي، ولا تظهر في الرسم بعض المعالم مثل الأبراج العالية لكن تظهر بدلاً منها استحكامات حصينة، وكان الإمام أحمد بن سعيد قد شيد برجاً هناك في أواخر القرن الثالث عشرالهجري/ التاسع عشر الميلادي، ومن المحتمل أن الأبراج الأخرى كانت نتيجة تعديلات أجريت فيما بعد، ويدل الرسم الذي وضعه الفنان البرتغالي على وجود منطقة مركزية مستطيلة الشكل وتحيط بها أسوار تتبع الحافة الصخرية في الناحية الشمالية الشرقية، ويظهر مقر القائد على شكل طابقين ويضم برجاً مطلياً بالجير أو الجص بأكمله، كما تظهر الكنيسة الصغيرة والدائرية الشكل ذات القبة الصغيرة ملاصقة للسور الشرقي، أما السور الطويل والمعقل الضيق الواضح المعالم على الحافة الصخرية الغربية فهما جزء من الإنشاء الأصلي، ويمكن تمييز شكلهما من خلال الرسم رغم أنهما مقطوعان ويضم المعقل الشمالي درجاً يؤدي إلى منصة المدافع، والتي تظهر وكانها معقل شبه دائري يقع على مستوى سطح البحر.
أما الآن فترابط في قلعة الميراني حامية من قوات السلطان المسلحة، وتستخدم كثكنة عسكرية وتضم القلعة الكثير من المدافع القديمة.