التراث
التاريخ: 2016-05-01
تتنوع الدلائل الأثرية في السلطنة، فلا تكاد تخلو محافظة ولا ولاية من أثر يعود إلى سنين مضت، تدل على حياة قديمة عاشها الآباء والأجداد، بعضها يجعل الناظر في دهشة من أمره، لتتبادر إليه أسئلة كثيرة لا يملك إجابتها إلى العدد القليل من الذين عاصروا الحقب السابقة أو جزءا منها، فكيف بُنيت هذه المباني بهندسة بارعة؟ وكيف صمدت إلى هذا الحين؟ ومن عاش فيها؟ وغيرها من الأسئلة التي تجول في مخيلة الناظر، وفي الأسطر التالية نسلط الضوء على تحفة معمارية بين أحضان محافظة جنوب الشرقية. في ولاية جعلان بني بو علي تحديدا سنسلط الضوء على جامع آل حمودة، وتاريخه وبعض الأئمة الذين سخروا حياتهم في هذا الجامع العريق.
جامع آل حمودة أو كما سرى وشاع واشتهر على أنه (جامع القباب)، هو أحد أكثر الأماكن التراثية والتاريخية المتميزة في روعة الهندسة المعمارية القديمة، له جاذبية آسرة تنعكس على كل من يأتي لزيارته ورؤيته، إذ يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 500 عام، وعلى الرغم من طول عمره من الناحية الزمنية، إلا أنه ما يزال محافظا على شكله، ومحتفظا بفرادته، ومتماسكا في إطلاقة روحانية المكان.
يقع مسجد آل حمودة (جامع القباب) في مركز ولاية جعلان بني بو علي التابعة لمحافظة جنوب الشرقية، وقد بُني الجامع من الطين والجص واللبن، بنظام هندسي رائع، يحكي ما كان يملكه العمانيون القدماء من مهارات في الهندسة المعمارية، وأكثر ما ميز هذا الجامع احتواؤه على 52 قبة، وهي الجزئية الخارجية الأكثر إلفاتا إليه، لكونها تعكس نظاما هندسيا بديعا، وتلك القباب تغطي سقف الجامع، وتسمح بدخول الضوء والهواء إلى داخل المسجد، كون الضوء يساعد على التخلص من الرطوبة الداخلية، التي لها آثارها السلبية الصحية في ظل غياب الشمس، كما أن التهوية تساعد على تجديد الهواء.
في داخل المسجد يمكن رصد 24 أسطوانة، و5 أروقة، وعددا كبيرا من الأقواس، وفي حال النظر إلى هذه الثلاثية المتمثلة في الأسطوانات والأقواس والأروقة، يمكن تخيّل المسار البصري في المكان، خاصة أن ارتفاع السقف من الداخل ليس عاليا جدا مقارنة بالمساجد الأخرى؛ لذلك فإن الإطار الهندسي الداخلي له خصوصيّة ملفتة، أما المحراب فهو يتميز بأناقة في الشكل، خاصة إذا ما جمع مشاهد المحراب بين تشكيلة الأقواس والأروقة والأسطوانات، وربطها مع شكل المحراب من الناحية الهندسية، هنا يمكن أن يكتشف ما تعنيه أناقة المحراب، في حين أن المنبر المبني على الطراز القديم، ما يزال يُعطي إيحاءً بالمنابر القديمة، حين كان أئمة المساجد يصعدون إلى المنبر الذي لا يفصلهم عن الناس من بقية المصلين، بل يجعلهم أكثر قربا منهم.
هناك فلج يخترق الجامع من الأسفل، وهو بمثابة مكان للوضوء، ويوجد فيه بابان داخليان وثلاثة أبواب خارجية، الباب الأول يطل على الجهة الشرقية، والباب الثاني يطل على الجهة الغربية، والباب الثالث يطل على الجهة الجنوبية، وتوجد بالقرب منه بعض أشجار النخيل التي تميز المساجد بشكل عام، كونها توجد إلى جانب كل المساجد القديمة.
يتسع جامع القباب لأكثر من 500 مصلٍّ، حيث تقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة، وكذلك تقام فيه العديد من المحاضرات الدينية. وحاليا يقام بالقرب من المسجد كل يوم جمعة ما يسمى عند أهالي الولاية بـ (سوق الجمعة)، فهناك تباع المواشي، والدجاج، والأعلاف، والخضراوات، والفواكه، وغيرها لأهالي الولاية والولايات المجاورة لها.
ويمثل هذا الجامع قيمة وجدانية وتاريخية وسياحية لأهالي الولاية، فضلا عن استقطابه العديد من الزوار الذين يحرصون على زيارة هذا المعلم الديني بصورة مستمرة.
وجامع آل حمودة من المساجد التي حظيت باهتمام من قبل الحكومة الرشيدة، حيث تم ترميمه مرتين، المرة الأولى كانت في العام 1992م، والمرة الثانية قبل فترة قصيرة من الزمن في العام 2010م.
جامع آل حمودة أو كما سرى وشاع واشتهر على أنه (جامع القباب)، هو أحد أكثر الأماكن التراثية والتاريخية المتميزة في روعة الهندسة المعمارية القديمة، له جاذبية آسرة تنعكس على كل من يأتي لزيارته ورؤيته، إذ يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 500 عام، وعلى الرغم من طول عمره من الناحية الزمنية، إلا أنه ما يزال محافظا على شكله، ومحتفظا بفرادته، ومتماسكا في إطلاقة روحانية المكان.
يقع مسجد آل حمودة (جامع القباب) في مركز ولاية جعلان بني بو علي التابعة لمحافظة جنوب الشرقية، وقد بُني الجامع من الطين والجص واللبن، بنظام هندسي رائع، يحكي ما كان يملكه العمانيون القدماء من مهارات في الهندسة المعمارية، وأكثر ما ميز هذا الجامع احتواؤه على 52 قبة، وهي الجزئية الخارجية الأكثر إلفاتا إليه، لكونها تعكس نظاما هندسيا بديعا، وتلك القباب تغطي سقف الجامع، وتسمح بدخول الضوء والهواء إلى داخل المسجد، كون الضوء يساعد على التخلص من الرطوبة الداخلية، التي لها آثارها السلبية الصحية في ظل غياب الشمس، كما أن التهوية تساعد على تجديد الهواء.
في داخل المسجد يمكن رصد 24 أسطوانة، و5 أروقة، وعددا كبيرا من الأقواس، وفي حال النظر إلى هذه الثلاثية المتمثلة في الأسطوانات والأقواس والأروقة، يمكن تخيّل المسار البصري في المكان، خاصة أن ارتفاع السقف من الداخل ليس عاليا جدا مقارنة بالمساجد الأخرى؛ لذلك فإن الإطار الهندسي الداخلي له خصوصيّة ملفتة، أما المحراب فهو يتميز بأناقة في الشكل، خاصة إذا ما جمع مشاهد المحراب بين تشكيلة الأقواس والأروقة والأسطوانات، وربطها مع شكل المحراب من الناحية الهندسية، هنا يمكن أن يكتشف ما تعنيه أناقة المحراب، في حين أن المنبر المبني على الطراز القديم، ما يزال يُعطي إيحاءً بالمنابر القديمة، حين كان أئمة المساجد يصعدون إلى المنبر الذي لا يفصلهم عن الناس من بقية المصلين، بل يجعلهم أكثر قربا منهم.
هناك فلج يخترق الجامع من الأسفل، وهو بمثابة مكان للوضوء، ويوجد فيه بابان داخليان وثلاثة أبواب خارجية، الباب الأول يطل على الجهة الشرقية، والباب الثاني يطل على الجهة الغربية، والباب الثالث يطل على الجهة الجنوبية، وتوجد بالقرب منه بعض أشجار النخيل التي تميز المساجد بشكل عام، كونها توجد إلى جانب كل المساجد القديمة.
يتسع جامع القباب لأكثر من 500 مصلٍّ، حيث تقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة، وكذلك تقام فيه العديد من المحاضرات الدينية. وحاليا يقام بالقرب من المسجد كل يوم جمعة ما يسمى عند أهالي الولاية بـ (سوق الجمعة)، فهناك تباع المواشي، والدجاج، والأعلاف، والخضراوات، والفواكه، وغيرها لأهالي الولاية والولايات المجاورة لها.
ويمثل هذا الجامع قيمة وجدانية وتاريخية وسياحية لأهالي الولاية، فضلا عن استقطابه العديد من الزوار الذين يحرصون على زيارة هذا المعلم الديني بصورة مستمرة.
وجامع آل حمودة من المساجد التي حظيت باهتمام من قبل الحكومة الرشيدة، حيث تم ترميمه مرتين، المرة الأولى كانت في العام 1992م، والمرة الثانية قبل فترة قصيرة من الزمن في العام 2010م.