التراث

التاريخ: 2016-08-01
حصاة بن صلت

وهي صخرة كبيرة بها كتابات ونقوش قديمة، وترجع التقديرات إلى أنها من العصر البرونزي، وتقع في ولاية الحمراء في الوادي بالقرب من بلدة قلعة المصالحة.
هذه الحجرة كبيرة، حيث يزيد ارتفاعها عن 3 أمتار، ويحكى أن تسمية هذه الحصاة بهذا الاسم على اسم فارس مغوار كان اسمه صلت، وكان رجلاً شجاعاً لا أحد يقدر على مبارزته، وكان أعداؤه والمتربصون به كثر؛ ولكي يتخلصوا منه فكروا في حيلة يصطادوه، وكان حيلتهم عرقلة الحصان الذي يمتطيه، ومن ثم الانقضاض عليه، فغمروا الطريق الذي يسلكه بالمياه حتى تصبح وحلاً، وبالفعل دخل الفارس ولم يستطع الخروج من تلك الأرض حتى خارت قوى الحصان وانغرست قوائمه في الوحل فما كان من الفارس إلا أن ترجل من ظهر الحصان ودفعه بما أوتي من قوة وأخرجه من ذلك المازق وكانت كل الأرض موحلة، لايوجد مفر إلا أن يجتاز تلك الحصاة الضخمة، وبالطبع كان محاصرا من جميع الجهات ممن يحاولون التخلص منه، وعندما وصل الحصان إلى تلك الحصاه لم يستطع أن يجتازها، وهنا أدرك الفارس أنه واقع في الهلاك لامحالة، ولكي يخلص الحصان الفارس من هذا المازق رجع إلى الخلف، وأنطلق بسرعة البرق، وقفز قفزة لم يعهدها الفارس، وضرب برجله على سطح الحصاه فعملت حفرة باقية حتى الآن، كما يوجد بها كتابات ونقوش مستوحاة من تلك الرواية.
هذه الرواية يتناقلها سكان القرية عندما يريدون أن يطلعوا الزوار على أهمية تلك الصخرة، لكن ما نعرفه في الحقيقة أنها صخرة قديمة تعود للعصر البرونزي، ويأتي السواح لمشاهدتها عند زيارتهم لولاية الحمراء.