تظل الفنون الشعبية حاضرة في الكثير من المهرجانات التراثية التي تستعيد الماضي الجميل، باعتبارها أغانٍ من كنوز ما قيل في المأثور الشفهي كقيمة ثقافية وتربوية، فهي الانتماء والخصوصية الرائعة للإنسان العماني، تتوارثها الأجيال؛ لأنها أكثر ألوان التراث رسوخاً في الذاكرة، لارتباطها بالمشاعر والوجدان، ومنها يستلهم كل فن أصيل رسالته وقيمته التي تبقى في ذاكرة الشعوب وتاريخها الإنساني.
همبل الخيل هو فن يؤديه الفرسان وهم على ظهور الخيل سواء فردا أو مجموعة، حيث يؤدوا الأشعار التي تدل على وصف الخيل والمدح والقوة والشجاعة، وتقال في الشعر على بيتين، ومنها:
سميت باسمك يا معين: يافارضآ صوم وصلاة
واللي جناهن ما ب غبين: بينال كل مطلب يباه
ودهيم نسل الخيرين: من دهر آدم يا ولداه
تكعم عيون الحاسدين: عن الذي طاغي تراه
أما العبيه هي الخزين: ومعلمه علم القضاه
الخيل وافر حضهن: عز ومطالآ حايشات
لي إمزيرات ابوصفهن: وعلى عداهن دايسات
فرحي يا ديره وكبري: أهل الصواهل وآصلين
وعلى المعزه انكابري: نحيى رسومآ من سنين