الفروسية
توفر رياضة ركوب الخيل أكثر مما قد يتوقع المرء، فبالإضافة للفوائد الجسدية الكثيرة فإن هنالك فوائد عقلية وعاطفية لهذه الرياضة الممتعة التي تمارس في الهواء الطلق، وفي المناطق الريفية المفتوحة التي توفر الهواء النقي المنعش، وتضفي على المشهد راحة ونعيما.
الفوائد الجسدية:
بشكل عام فإن ركوب الخيل يطور التوازن ويحسن التنسيق ووظيفة الحركة. كما أن هنالك عددا من الفوائد الأخرى والتي تتلخص في: تعزيز العضلات، وتسريع رد الفعل، ومنع تقلصات العضلات، وزيادة حركة المفاصل، وتعزيز نظام القلب والأوعية الدموية، وتحسين الدورة الدموية، وتحفيز التكامل الحسي، وتحسين الإدراك البصري للفضاء، وتطوير المسؤولية والصبر والانضباط الذاتي، وزيادة الثقة بالنفس، وتحفيز الأعضاء الداخلية، ومساعدة وظائف الكبد والهضم، وحرق السعرات الحرارية بمعدل 5 سعرات حرارية في الدقيقة الواحدة.
الفوائد العقلية:
ركوب الخيل هواية ممتعة ورياضة جيدة للبالغين والأطفال على حد سواء. يمكن للأطفال تعلم مسؤولية رعاية الحيوان، وجعل الإسطبلات نظيفة، وحمل السروج أو المعدات، كما أن ركوب الخيل يعلم الراكب مراقبة ورعاية الحيوان أكثر من نفسه، وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على الثقة والإحساس بشعور عظيم. ركوب الخيل وسيلة رائعة للخروج ورؤية المناطق الريفية المحيطة، وليكون المتسابق أقرب إلى الطبيعة التي تجعل المرء مرتاحا في تفكره وتحركه. كما أن ركوب الخيل يوفر وسيلة نشطة لحفظ الدماغ، يمكن لركوب الخيل توفير العديد من فرص النجاح. فعلى سبيل المثال فإن تلقي الدرجات العالية في اختبارات الترويض؛ يشعر المرء بالرضا.
الفوائد العاطفية:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: « اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة «، وهناك العشرات من هذه الأحاديث التي تتكلم عن الرفق بالحيوان. فمن هذا الباب يجد كثير من الناس الرحمة في قلوبهم عند مصاحبتهم للخيل أثناء ممارسة هذه الرياضة. ركوب الخيل فرصة للحصول على الأصدقاء، أو حتى في أثناء زيارة مسابقات الفروسية المحلية، حيث يتبادل هؤلاء الأصحاب المشاعر الخاصة والعواطف، في أوقات الشدة يمكن أن يكون الحصان الصديق الوفي، كما بينت كثير من قصص الأدب العربي.
خلاصة في دراسة:
أن ركوب الخيل يعمل على ضخ الأدرينالين، ورفع النبض وتحسين التمثيل الغذائي، وهذا يعني أنه جيد لحرق الدهون. ساعة واحدة فقط من ركوب الخيل تعمل على حرق يصل إلى 650 سعرة حرارية. كما أن ركوب الخيل يتطلب التوازن الجيد والتنسيق والتكيف مع حركة الجسم؛ لذلك ثبت أن عمليات التفكير المطلوبة لتحقيق التوازن على الحصان إلى حد كبير تحسن القوة الأساسية، والاستقرار.