الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2014-10-01
ظنك "الولاية النائمة بين الجبال"

"ظنك "الولاية النائمة بين الجبال

عندما تذهب إلى ولاية ضنك فإن أول ما
يستقبلك هي تلك الجبال الرائعة التي تطوّق
المدينة كحزام، وفي عنقها عقد. ولاية رائعة
الجمال، زاخرة بالشواهد الأثرية التاريخية، تبعد
عن العاصمة مسقط حوالي 350 كم تقع ضنك
في محافظة الظاهرة في موقع استراتيجي بارز،
يحدها من الشمال والغرب ولاية البريمي، ومن
الجنوب والغرب ولاية عبري، ومن الشرق ولاية
ينقل. وتقع عند أقدم السلاسل الجبلية لجبال
الحجر الغربي، حيث تحيط الجبال بالولاية من
الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، ولا تتصل
مع الولايات الشمالية إلا من خلال عدد من الأودية
التي تقطع السلاسل الجبلية عرضيا، أما المناخ فهو جاف وحار صيف ،ً معتدل شتاءً؛ وذلك
لمرور مدار السرطان عليها، لذلك تتميز الولاية بدرجة
حرارتها العالية التي قد تزيد على 40 درجة مئوية
في الصيف؛ نظراُ لوقوعها بين الجبال، وبعدها عن
المسطحات المائية. وتستمد حاجتها من المياه عن
طريق المياه السطحية والجوفية المتوفرة في بعض
مناطق الولاية، ولعل أبرزها وادي ضنك الذي يستمد
مياهه من أقصى جبال الفوارس.

نظراً لوقوعها بين الجبال، وليس كما يتداول أنها
سميت بهذا الاسم بسبب ضيق العيش فيها، وشح
الموارد، فالواقع يقول شيئاً آخر، فقد جاء في معاجم
اللغة: ضنك الشيء ضنكا بمعنى ضاق، والضنك الضيق
من كل شيء، ومعيشة ضنكا ضيقة. والنطق الصحيح
لضنك هو بقتح الضاد وسكون النون، واسم ضنك اسم قديم موغل في التاريخ؛ فقد ذكرها الرّحالة
والشعراء والمؤرخون في كتاباتهم ومؤلفاتهم يقول
المؤرخ العُماني الشيخ سالم بن حمود السيابي: «أعلم
أن ضنك هي بضاد مفتوحة ونون ساكنة بعدها كاف
من أفخر البلاد وأوسعها ». وقد ذكرها المؤرخ سلمه بن
مسلم العوتبي الصحاري في كتابه «الأنساب » عندما
تناول القبائل التي استوطنت عُمان من بداية الهجرة
العربية إليها، كما أن ياقوت الحموي ذكرها في كتابه
وذكر أنها اسم موضع، وذكر بيتا من الشعر قاله أحد
الشعراء في ولاية ضنك، وذكرها المقدسي في كتابه
« أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم » عندما تحدث
عن بعض المدن العٌمانية، حيث يقول عنها: «ضنك بلدة
صغيرة في النخيل بها سلطان قوي لأنهم شراة »، كما
ذكرها لوريمر في كتابه «دليل الخليج « :» أنها كثيرا من
يلفظ أسمها ضنش .