الهجن

التاريخ: 2014-10-01
بقايا جمل عملاق منقرض تكتشف في القطب الشمالي

بقايا جمل عملاق منقرض تكتشف في القطب الشمالي

تم اكتشاف بقايا جمل عم اق منقرض في جزيرة كندية قريبة من القطب الشمالي. وتشير الأدلة التي تم جمعها وهي عبارة عن 30 جزء من عظم الساق ، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي ثلاثة ملايين ونصف عام فيما يسمى بالعصر البليوسيني، أي العصر الذي كان كوكب الارض يمر بالمرحلة الدافئة .

ويستند هذا الإكتشاف على البقايا الأحفورية؛ وهذه البقايا تمثل أقدم سجل أثري للجمال المكتشفة في عصرنا الحالي، والتي من المرجح أن تكون أس افها قد نشأت في أمريكا الشمالية قبل نحو 45 مليون سنة. ويعتبر هذا الاكتشاف مهم جدا لأنه يوفر أول دليل على أن الإبل كانت تعيش في منطقة القطب الشمالي العليا، بحسب عالم الآثار والحفريات الفقارية ىفي المتحف الكندي للطبيعة الباحث «رابشنسكي ،» الذي قاد العديد من الحم ات الميدانية في القطب الشمالي في كندا. ويوضح الباحث أن نطاق الإبل يمتد في أمريكا الشمالية شمالا بنحو 1200 كم، مشيرا إلى أن النسب الذي أدى إلى الإبل الحديثة قد تم تكيفها في الأصل لتعيش في بيئة غابات القطب الشمالي.

وبينت بعض الخصائص الفيزيائية الهامة أن الشظايا الأحفورية هذه هي جزء من الساق الكبيرة، وهي العظام الموجودة أسفل الساق الرئيسية في الثدييات، وتنتمي إلى مجموعة من الحيوانات المشقوقة الظلف المعروفة باسم مزدوجات الأصابع التي تضم الأبقار والخنازير والإبل. وقد تم إنتاج ملفات رقمية لكل شظية من شظايا العظام الثلاثين المكتشفة باستخدام الماسح الضوئي ليزر 3D ، مما يسمح بتجميع القطعة وتركيبها كاملة . وتبين ان حجم عظم الساق المعاد تركيبه يعود الى الثدييات الكبيرة جدا وفي ذلك الوقت كانت مزدوجات اقدام الجمال من اكبر الاثار الثدييات في أمريكا الشمالية. ان التأكيد الكامل بأن العظام تعود لجمل جاء من تقنية جديدة تسمى «بصمات الكولاجين » رائدها الدكتور مايك باكلي في جامعة مانشستر في انجلترا.

التشكيلات التي تنتجها هذه التقنية يمكن استخدامها للتمييز بين مجموعات من الثدييات المختلف ة , ووجدت كميات ضئيلة من الكولاجين، ثم تم استخراج البروتين من عظام الحفريات. باستخدام علامات كيميائية تشكل الكولاجين، وقد وضعت تشكيلات الكولاجين للعظام الأحفوري. وتمت مقارنة هذا الملف مع تلك من 37 نوعا من الثدييات الحديثة، ووجد الباحثون ان الملف الشخصى لكولاجين الهجن الموجودة في القطب الشمالي يتطابق بشكل أوثق مع تلك الإبل الحديثة تحديدا الإبل ذات السنام الواحد ,أي تعود الى نفس النسب .


ان تقارير الورقة العلمية اثبتت صدقية التاريخ وذلك لأنه يتوافق مع الفترة الزمنية عندما كانت حرارة الأرض تتراوح ما بين 2 الى 3 درجة مؤوية أي أكثر دفئا مما هي عليه اليوم، في حين ايضا كانت حرارة القطب الشمالي 14 في تلك الحقبة أكثر دفئا هي الاخرى . هذا وقد تم حفظ هذه الاحافير في المتحف الكندي للبحوث في جاتينو، كيبيك نيابة عن حكومة نونافوت.