الرئيسية

التراث

صناعات حرفية

صناعات حرفية

التاريخ: 2014-10-01
سراج الخيل

سراج الخيل

لقد تنوعت الصناعات الحرفية وازدهرت في عمان ويرجع ذلك التطور و الرقي في إجادة تلك الصناعات إلى الإرث الحضاري الضارب في جذور الحضارة الإنسانية؛ فعمان ترفد مختلف الشعوب بمختلف الصناعات والحرف على طول الزمان، ومنذ إنشاء الهيئة العامة للصناعات
الحرفية وهي تعمل وبجهد ملموس على دعم ورعاية كافة الصناعات الحرفية والتي تعد من الموروثات الوطنية التي يجب على كل مواطن الفخر والاعتزاز بها، كما أن المنتجات الحرفية تجد إقبالا شديدا من كافة شرائح المجتمع و في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية، ولعل مرد ذلك إلى المعرفة والثقافة بأهمية الموروث الحضاري للصناعات الحرفية ومن هنا تتضح أهمية أن تطوير ورعاية ودعم تلك الحرف.

تعد صناعة سروج الخيل من أعرق الصناعات التقليدية، واشتهرت بها بعض مناطق السلطنة، بيد أن حب هذه الحرفة موروثة أبا عن جد، أما الإبداع فيسر العين والتاريخ يشهد لهذا الفن. وهي صناعة تقتضي تضافر مجموعة من الحرف كالنجارة والحدادة والدباغة والطرازة والخياطة وعمليات فتل الخيوط، إضافة إلى مهارة الصانع الذي يتفنن في صنعها وتزيينها برسوم وخطوط مستمدا إياها من التراث العربي، ويجعل الفارس يقف منبهرا أمام هذا الإتقان، تبقى السروج التقليدية فريدة من نوعها
وإرثا متوارثا تتناقله الأجيال.


السرج هو الرّحل الذي يوضع على ظهر الدّابة ليجلس عليه الراكب، ويسمى أيضا: العُقدة. وقد افتتن العرب بصناعة السروج والعناية بها، لأن جل إتمادهم كان على التّرحال بالدواب، سواء في السلم أو الحرب. هناك أشياء لا بد من مراعاتها عند أختيار السرج. فالسرج الجيد يوازن ثقل الفارس، دون ضغط زائد على جانبي الخيل، كما يجب على السرج ألا يعرقل حركة كتفي الفرس ومعنى ذلك أن يكون السّرج مصمما تماما للفرس، ليتناسب شكل ظهره وجانبيه حتى لا يجرحه، وقد يجرح معه فارسه أيضا، أو يمنعه من جلسة صحيحة مريحة. بعيدا عن الإحتراف والإتقان في صناعة السرج، إلتقيت بنصرة بنت محمد مطر التي تمتلك موهبة صناعة السرج التقليدي المشغول من القماش، تقوم نصرة بتحضير النوبة التي تملؤها بالصوف، ثم تقوم بتطريزها مستخدمة ألوان زاهية من القماش لأعطاها لمسة من الحيوية.