الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2014-10-01
النساء والرجال وركوب الخيل "الخيل لا تميز بين ركابها"

النساء والرجال وركوب الخيل "الخيل لا تميز بين ركابها"

لعدة قرون، إقتصر ركوب الخيل على الذكور إلى حد كبير؛ لكن هذا الأمر أصبح في تناقض صارخ مع يومنا هذا، عندما نلاحظ أنه ما يقرب 80 % من الفرسان هم من النساء. في عصرنا الحديث تظهر رياضات الفروسية الفريدة من نوعها، ويتنافس الرجال والنساء مباشرة ضد بعضهم البعض وعلى جميع المستويات، من المبتدئين إلى أبطال وطنيين في دورة الالعاب الاولمبية. تقول ناتاشا إيليت إحدى مؤلفي كتب الخيول: «من المهم النظر فيما إذا كانت نظرية ركوب الخيل التي تم تطويرها خصيصا للرجال يمكن تطبيقها على النساء ». وتضيف إيليت: «يفترض في كثير من الأحيان أن النساء هن أكثر حساسية تجاه خيولهن من الرجال؛ إذا كان الأمر كذلك، فإن من يمتطي الخيل من ذكر أوأنثى ينتج عنهم أنواع مختلفة من الإستجابة وردات الفعل على خيولهم! »

من هنا حلل العلماء في Vetmeduni في فيينا كيف تتأثر الخيول بنوع راكبها، في دراسة لهم بتاريخ 8 أغسطس لعام 2014 م.


ونشرت بمجلة Comparative Exercise Physiology يظهر فيها تحديد معايير مختلفة من الجهد لدى الخيول وراكبيها عند تجاوز الخيل لإحدى العقبات. وكانت النتائج مفاجئة: مستوى الإجهاد لدى الحصان مستقل، ولا علاقة له ما إذا كان رجلا أو امرأة على السرج، كما أن استجابات التوتر لدى الفرسان الذكور والإناث هي متشابهة.

كانت النتائج غير متوقعة، فقد تبين أن زيادة مستوى هرمون الكورتيزول في اللعاب، ومعدل ضربات القلب لدى الخيول أثناء الاختبار لم تتأثر بنوع المتسابق ) ذكر - أنثى (، بغضّ النظر عن الشريك البشري في السرج. أعطت التجارب على الفرسان استنتاجات متشابهة، فقد ارتفع مستوى هرمون الكورتيزول في اللعاب، ولكن لم يكن هناك اختلاف بين الرجال والنساء. تسارعت نبضات الفرسان عندما تحولت الخيول من السير إلى الخَبَب، وتسارعت أكثر عند القفز. ولكن منحنيات معدل ضربات القلب للفرسان من الذكور والإناث كانت قريبة جدا أو متطابقة.


في التجربة الثانية درست « إيليت » وزملاؤها الضغوط التي تمارس على ظهر الحصان عبر السرج، فوضحت قائلة: « اعتمادا على موقف المتسابق من كلا النوعين البشريين ) ذكر - أنثى (، سيختلف نمط الضغط على ظهر الحصان » وقد تم استخدام وسادة خاصة وضعت مباشرة تحت السرج؛ لتحليل الضغط على السرج أثناء المشي، وفي حال الهرولة والخَبَب.


ماذا يعني كل هذا لرياضات الفروسية الحديثة؟ تقول « أوريتش »: بأنها حريصة على طمأنة المنافسين من الفرسان أن الخيول هي حقا محايدة، ولا تميز بين نوعي الراكبين من الذكور أو الإناث على ظهورها.