وجهات سياحية
شواطيء عمان "لوحة بانورامية تجذب السياح"
لسلطنة عمان سمة خاصة وفريدة، وانطباع بريح المسك واللبان حاضرٌ في ذاكرة كل من وطأت قدمه هذه الأرض.
لا يختلف السياح على حب عمان وتعلقهم بها، وما يشد الانتباه أكثر كلمة نطقت على لسان جميع من زارها: «ولنا إليك عودة »، ولكن لماذا يخالج الحنين نفوس من زار أرضك يا عمان ويحدثون أنفسهم بالعودة؟ الإجابة هنا... صفحات كثيرة نختزل الزبدة في جوهر عمان الفريد، وتسخيرها لكل الإمكانات الميسرة لإسعاد الزائر وجعل عطلته لا تنسى، فهي تحمل أصالة الروح العربية، وجمال الطبيعة الأوروبية.
تبدأ الرحلة الحقيقية بمجرد الخروج من المطار واستقلال السيارة والسير في طرقات مسقط المحفورة وسط الجبال الشاهقة والصخور القاسية، بالإضافة إلى المنازل والأبنية البسيطة؛ لتشعر في الطريق بارتياح كبير من بساطة التفاصيل والهدوء من حولك.
بمجرد التجول في المدينة لي اً أو نهاراً نجد أن السمة الغالبة عليها هي: التمسك بالتراث والتقاليد، وحفاوة الاستقبال، وطول فترة المصافحة من قبل العمانيين بشكل يشعرك بأنك على صداقة بهم منذ زمن طويل.
لا تقتصر الحفاوة على المصافحة والسؤال عن أحوالك وعائلتك، ولكن يجب عليك أن تستسلم لرغبتهم في تناول الطعام معك، وتبادل الحديث عن كل شيء في الحياة، وسط أجواء عائلية وأُلفة من الصعب أن تشعر بصدقها في أي مكان آخر.
ثم أنه من يزور عمان زيارةً لشواطئِها المميزة، حيث يمتد الشريط الساحلي في عُمان لمسافة 3,165 كيلومتراً، سواءً ذلك الشاطئ المطل على بحر عُمان أو بحر العرب أو الخليج العربي أو مضيق هُرمز في الشمال، وتتنوع طبيعة هذا الشريط الساحلي بين الشواطئ الرملية المعدة والمؤهلة للسياحة والاصطياف، أو السواحل الصخرية والخلجان والجزر والأخوار، التي تتنوع طبيعتها الجغرافية؛ مما يجعلها صالحة لممارسة الصيد والنزهات البحرية. ومن أهم هذه الشواطئ:
- شاطئ القرم: يمتد هذا الشاطئ مسافةً شاسعةً، ويتميز بروعة جماله، وقد بُني بمحاذاته عدد من الفنادق الكبيرة الضخمة، ويعتبر من أكثر شواطئ مسقط ازدحاما بالزوار.
- شاطئ السوادي: والذي يقع في منطقة الباطنة في السوادي، يجد الزائر هناك شاطئاً يتميز برماله الذهبية الناعمة. عند التجول بقارب على بُعدِ أمتار من هذا الشاطئ توجد عدة جزر تتميز بجمال طبيعتها تتيح للزائر قضاء يوم هادئ بعيداً عن ضوضاء المدينة.
- شواطئ محافظة مسندم: أما شواطئ محافظة مسندم فهي تمتاز بكثرة الخيران وعلو الجبال المجاورة
لشاطئ المحافظة، الذي يمتد إلى مضيق هرمز بمنظره الرائع الأخاذ. أجمل شواطئ المحافظة هو خليج شم الرائع، ويمكن للذي أرهقه عناء أسبوع من العمل أن يستجم ويقضي إجازته في إثارة ومغامرات على الشطآن الرملية لخليج شم، حيث يمكن التمتع بمشاهدة علو الجبال مباشرة من سطح البحر إلى 2000 قدم. وتمتاز شواطئ المحافظة بوجود كنوز الطبيعة تحت البحر، ويمكن لهواة رياضة الغوص التمتع بمشاهدة الأحياء المائية النادرة، ولهواة صيد الأسماك تعتبر محافظة مسندم من أغنى المناطق في هذا المجال، حيث يمكن ممارسة هذه الهواية بالطرق التقليدية للصيد بالصنارة.
- شواطئ محافظة الوسطى: وتتميز محافظة الوسطى بمجموعة من الشواطئ المتباينة في طبيعتها وتضاريسها، فبعضها تحيطها الصخور في صورة فنية أقرب إلى المظ ات الطبيعية لاسيما بمنطقة (رأس مدركة، والشوعير) بولاية الدقم، وبعضها الآخر يتميز برماله الناعمة النظيفة، مثل شواطئ الجازر ومحوت، وتشترك جميعها في طقس معتدل يميل إلى هبوب نسائم باردة مصحوبة برذاذ خفيف وهو ما يجعلها من أجمل الشواطئ في العالم.
- شواطئ محافظة ظفار: وتمتاز محافظة ظفار بشواطئ جذابة وفريدة، حيث توجد الخيران المزدحمة بطيور الفلامنجو، وكذلك الكهوف، والمداخل المتعرجة. من أهم شواطئ ظفار: المغسيل، وريسوت التي تمتاز بنقاء رمالها وإبداع الخالق بجمال صخورها المحيطة والطبيعة الخلابة. وهناك الأخوار، مثل: خور صولي، وخور البليد، وخور الدهاريز، وخور أثيب، وخور صلالة، وخور أركحل الذي يمتاز بوجود طيور الفلامنجو بكثرة. لمحبي رياضات الغوص والتزلق على الماء. تعتبر شواطئ المحافظة من أهم الشواطئ في السلطنة لهواة هذه الرياضات، ويمكن الوصول لهذه الشواطئ والأخوار بسهولة؛ نظرا لوجود الطرق المعبدة، وكذلك وجود الخدمات الأخرى.
- شاطئ المغسيل: يقع على بعد 37 كم غربي صلالة، يضم مركز ارتحال المغسيل والذي يحتوي على أربع استراحات، ومطعم شاطئ المغسيل السياحي. الشاطئ واسع ونظيف وملائم للرحلات. كما يوجد في المكان ذاته كهف المرنيف الضخم، وعلى بعد خطوات منه توجد النافورات الطبيعية، الناتجة عن حركة أمواج البحر في اصطدامها بالصخور، إحدى روائع ظفار التي تنفرد بها دون غيرها.