صحار إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة في منطقة الباطنة في الجزء الشمالي من سلطنة عمان، تبعد عن العاصمة مسقط بحوالي 234 كم شمالا، وهي العاصمة القديمة لعمان. وصحار مدينة تعتمد على صيد الأسماك، والتجارة، وأيضا الزراعة، ولكن تعرف في الوقت الحالي بأنها محور الصناعة العمانية، حيث التطور القوي في ميناء صحار الصناعي.

تعتبر صحار المركز الإداري لمحافظة شمال الباطنة بسلطنة عمان، ونظر ا لتواجدها على الساحل الرملي المنخفض بمحافظة الباطنة فهي تطل على بحر عمان، حيث تشترك من جهة الجنوب مع صحم، ومن جهة الغرب مع البريمي، ومن جهة الشمال مع لوى، ومن جهة الشرق تطل على بحر عمان، تبعد عن إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بمسافة ( 200 ) كيلومترا تقريبا. كما تبعد عن ولاية البريمي ومدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة بمسافة ( 100 كيلومتر) تقريبا، وتقدر مساحتها بنحو ( 1728 ) كيلومتر مربع.

أولت حكومة سلطنة عمان اهتماما كبيرا للعناية بالمقومات السياحية للولاية، فكان منها أن أنشأت الكورنيش البحري في صحار، حيث أنشئ الطريق البحري المطل على الساحل وبمحاذاة قلعة صحار التاريخية، وتتوافر على طول الطريق مطاعم، ودورات مياه، ولوحات إرشادية، ومظلات للجلوس. وعلى إحدى الزوايا تم تشييد حديقة صغيرة للزوار. فكان من أراد أن يحصل على فسحة جمالية وترفيه للنفس والعائلة يتجه نحو الكورنيش البحري لمشاهدة أمواج البحر على تلك الجلسات المرتبة بطريقة حضارية، أو أخذ الأطفال لمدينة الألعاب الترفيهية التي وضعت بجانب الطريق.

التصميم والجمال في التنسيق واحتوائه يؤكدان على روعة هذا الطريق البحري، إضافة إلى تأمين كلما يخدم مرتاديه من خدمات كان أهمها: وجود دورات مياه عامة، إضافة إلى مناطق ألعاب الأطفال، والتي لم تكن بدائية ومحصورة في ثلاثة نماذج فقط بل متنوعة وأعدادها كبيرة ومحمية بخيام تظلل الأطفال.

وفي موقع آخر أكد أحد زوار الكورنيش أنه قرر اصطحاب عائلته لتناول وجبة الغداء على الكورنيش مؤكدا انبهاره وانبهار أسرته بما شاهدوه على الطبيعة خلافا لما شاهدوه على المواقع الإلكترونية من جمال الكورنيش، أن ماسره وأسعده هو أن الكورنيش الجديد يحتوي على ممشى رياضي طويل معزول عن مناطق الجلوس بطريقة فنية رائعة تجعل مرتاديه يستمتعون برياضة المشي والتمتع بجمال الكورنيش دون مضايقة الجلوس، حيث إن توزيع الجلسات جاء مدروسا ومراعيا للخصوصية .

كما أبدى الزوار سرورهم من وجود مسطحات خضراء في الكورنيش الجديد، وتم توزيعها توزيعا فنيا وجماليا لم يكن يتخيله أحد.