وجهات سياحية
رحلات المشي على الأقدام
التجوال سياحة معروفة ومنظمة في كثير من الدول، وهي سياحة الخروج من المدن وصخبها، والعيش فترة من الزمن مع الطبيعة والهدوء فقط، وينفرد الإنسان بنفسه أو مع مجموعة قليلة من المقربين إليه، معتمدا على نفسه وعلى الحياة البسيطة والبدائية في كثير من الأحيان. وهذه السياحة لها عشّاقها، وقد نالت القبول في الفترة الأخيرة، وكثر الإقبال عليها؛ لأنها أفضل طريقة لتخفيف الوزن، وتنمية العض ات، فقد تم تنظيم العديد من هذه الرح ات لمجموعة ممن يشكون الوزن الزائد، والترهل فعادوا من هذه الرحلات وهم في حال أحسن جسميا ونفسيا وأصبحت السياحة الرياضية المفضلة لهم.
من أعلى قمة في جبل شمس إلى جزيرة بندر خيران، تزخر عُمان بالمسارات الجبلية والطبيعة الوعرة. وهي تشكل الوجهة المثالية لهواة الارتحال، أو السير على الأقدام في رح ات المغامرة الطويلة، إن كانوا من المحترفين أو من الهواة الذين يبحثون عن برنامج شيّق، وتصنّف هذه الرحلات بحسب درجة الصعوبة، وهي متاحة للمستويات كافة بفضل المسارات المتنوعة والخلابة التي تحتضنها جبال الحجر الغربية وظفار، إضافة إلى الكثبان الرملية في الربع الخالي.
وتجذب الجغرافيا العُمانية أشخاصاً من كل الأعمار والاهتمامات من خلال مسارات للمشي في الطبيعة تتراوح بين السهلة على امتداد كورنيش مطرح، والصعبة الصخرية العمودية عند جبل شمس، والتي تتخللها الوديان والت ال الرائعة.
تشكل هذه الدروب والمسارات جزءاً أساسياً من حملات الترويج للسياحة العمُانية والإضاءة على المحميات الطبيعية المناسبة لنشاطات مشابهة.
الهبوط من قمم الجبال: بوجود الكثير من الجبال في البلاد تتلاءم رياضة المغامرة (خصوصاً التسلق) مع نوعية السياحة في عُمان، وهناك ما يشبه الإجماع بين المهتمين بهذا النوع من السياحة، على أن عُمان تشكل الوجهة الأولى للرياضات الجبلية، وتشكل سلسلة جبال الحجر بمنحدراتها القوية وقممها المرتفعة موقعاً مميزاً على هذا الصعيد. كذلك تشكل الجبال فرصة لممارسة رياضة الانتقال عبر الحبال.
هذه السياحة هي أرخص أنواع السياحة وأكثرها متعة ذهنية ونفسية كما يقول مزاولوها، فهي تعتمد على المجهود الشخصي، ومشاركة المكاتب والتنظيمات السياحية تكون محدودة في مثل هذه الرحلات، ويمكن أن تمتد هذه السياحة إلى أيام عديدة وقد تكون يوما واحدا يتم التجول فيه مشيا على الأقدام، ولكن المتعة الكبيرة هي في التجوال البعيد والطويل الزمن.
وهي لا تكلف كثيرا فالمطلوب عادة متاع قليل، وتنظيماتها لا تكلف كثيرا، حتى ولو كان هناك مرافق ودليل مع الرحالة.
المتاع الضروري:عادة يحمل الجوال أغراضه الشخصية على ظهره وبنفسه؛ لذا فكلما قل المتاع ارتاح السائح، ويحتاج السائح المتجول إلى فراش للنوم.
وينصح بتجهيز الملابس المناسبة لمنطقة التجوال، فإن كانت صحراوية فقليل من الملابس يكفي بما يغطي الجسم، وإن كانت الرح ات لمناطق باردة، فيجب الاستعداد لذلك، ويحتاج المتسلق إلى وعاء لحفظ الماء، وهناك أنواع عديدة منها ما يحتفظ بالماء باردا ومنها ما هو خفيف الوزن، وينصح عادة بحمل أقراص الأيودين؛ لتنقية المياه، حيث إن المتسلقين يحتاجون إلى المياه وقد لا يجدونها بمواصفات الجودة المتوقعة.
وينصح بتأمين كشّاف للنور يثبت على الرأس، وهوالأفضل في الاستخدام؛ لأن السائح يحتاج إلى يديه كثيرا في ترتيب أموره، فلا يفضل شغلها بالكشاف اليدوي.