وجهات سياحية
عين الحمامات الحارة (لوحة بانورامية تجذب السياح)
تنشأ عين الحمّام الحارة من صدع صخري عميق يفصل بين صخور الدولومايت الرسوبية وصخور الأوفيولايت النارية، وقد نشأ هذا الصدع نتيجة لحركة الصفائح التكتونية بين الصفيحة المحيطية والصفيحة القارية، وقد أدت هذه الحركات إلى ارتقاء الصفيحة المحيطية (الصخور النارية) مكونة جبال عمان، وانطمر جزء كبير من الصفيحة القارية (الصخور الرسوبية)، ولكنها لا تزال ظاهرة للعيان في سلسلة الجبل الأخضر. وتنشأ أغلب العيون الحارة في سلطنة عمان ك (عين الكسفة بولاية الرستاق، وعين الثوّارة بولاية نخل) من هذا الصدع الصخري. وتنشأ عين الحمّام الحارة من أعماق سحيقة تصل فيها درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة، وتذيب المياه الحارة وهي في طريقها إلى سطح الحجر الجيري في باطن الأرض، ومن ثم تترسب بلورات الكالسيت (الجير) على طول القناة التي تنقل مياه العين الحارة؛ لتروي المزارع والحقول القريبة، وقد تم قياس درجة الحرارة في هذه المياه لتصل إلى 65 درجة مئوية، لتكون الأكثر حرارة على الإطلاق من بين العيون الحارة الأخرى، ويتعارف السكان المحليون على الفوائد العلاجية لهذه المياه؛ نظرا لاحتوائها على العديد من المعادن.
كل من يصل إلى مكان العين يندهش ببيوت طينية ومزارع، وحياة أقرب للحياة البدائية، حياة جميلة يملؤها الحب والإخاء والتكافل الاجتماعي بين السكان. للوصول إلى المنطقة توجد هناك ثلاثة طرق على الجهة اليسرى من الشارع الواصل بين الأنصب ومصنع الإسمنت وهي: صنب، والحمام، والعقبية. الطريق الأفضل والأقل وعورة والأقرب هو طريق العقبية، حيث إن المسافة من العقبية إلى العين الحارة تقدر بكيلو متر واحد فقط.