الرئيسية

التراث

فنون شعبية

فنون شعبية

التاريخ: 2017-02-01
فن العيالة

فن العيالة

العيالة: فن شعبي أصيل يصعب تحديد موعد نشأته ما بين القبائل العربية أو كيفية نشأته، وإن كان من المعتقد أن رقصة العيالة كانت تُؤدى بصفة أساسية بعد الانتصار في الحرب، وكان يقوم به أفراد القبيلة المنتصرة، وبذلك فهي عند قبائل العرب تحمل تجسيدا لمعاني القوة والفروسية التي أهلّت صاحبها للانتصار في الحرب، وهو أيضا من الفنون الرجالية، حيث يعتبر من فنون الشجاعة.


فيه يصطف المشاركون صفين متقابلين، ويتبادلون الغناء بشلة بيت شعر واحد، يرددها الصفان على التوالي حتى تتم أبيات القصيدة، وتميل الحركة في العيالة إلى البطء، حيث يؤديه الرجال في شكل صفين متوازيين يقبض كل من بالصف بجاره، بينما يقبض باليد الأخرى بالخيزران ويحركها على حسب الإيقاع من الأعلى إلى الأسفل.

الإيقاع المستخدم في هذا الفن يكون ثلاثيا باستخدام آلات إيقاعية مختلفة، وقد تختلف من منطقة إلى أخرى، فيستخدم طبل الكاسر، والرحماني، والدف، والطاسة، وكذلك طبل الرنة، وتشتهر الظاهرة والباطنة بهذا الفن.


نشأت العيالة في عمان وب اد نجد التي تقع في السعودية حالي ،ً ومن ثم أخذت بها دولة الإمارات وغيرها بعد نشأتها، وهي من الفنون المحافظ عليها في السلطنة إلى الآن أكثر من أي مكان آخر.


يُعطى قائد الفرقة الموسيقية إشارة البدء فيبدأ حملة الطبول بالضرب على طبولهم، ويبدأ الصفان بالرقص والحركة المستمرة لفترة طويلة بعدها يتحرك حملة الطبول في الاتجاه المواجه، وحملة السيوف في الاتجاه المقابل ويظهروا كما لو كانوا يباروزن الأعداء، وذلك بتحريك سيوفهم على الإيقاع في اتجاهات مختلفة .


بعدها يبدأُ الصف الأول في إنشاد الجزء الأول من القصيدة التي أعدت للعيالة، وحينما ينتهوا منه يبدأ الصف الثاني في إنشاد الجزء الآخر من القصيدة، وهكذا يتبادل الصفان الإنشاد في حين يقوم رئيس الفرقة الوسطى بالاتجاه إلى الصف الذي يقوم بالإنشاد، ويتبادل الراقصون الرقص بأداء نفس الحركات السابقة الخاصة بحملة السيوف والطبول ولكن في الاتجاه العكسي، حيث يظهر الصفان وهما يتبادلان التسليم، ويعتبر رئيس الفرقة الموسيقية بمثابة مخرج تلك الرقصات.