سوق فنجا ذلك السوق الذي يتخذ من بدبد » موقعاً مهما لكل المسافرين إلى محافظات الداخلية والشرقية والظاهرة والوسطى ومحافظة ظفار. يتوقف المسافر عند هذا السوق إذ هو ملتقى تجاري شهير. ففيه تجد العديد من الصناعات التقليدية التي كان لها دورٌ مميزٌ خاصة ما يعرض في هذا السوق؛ لكي يأخذ المسافر احتياجاته وهو متوجه إلى منزله، وينعم السوق بحركة دائمة طوال أيام الأسبوع.

تعد الحرف التقليدية مجالاً واسعاً وجد فيها الإنسان العماني فرصة للتعبير عن إبداعاته المتعددة، وتنتشر الحرف التقليدية وتتنوع في أرجاء السوق؛ نظراً لما تتمتع به الأرض العمانية من ثروات طبيعية متعددة أخذ الإنسان يسخرها. أهم ما يشتهر به السوق في هذا الجانب الفخاريات التي تلقى إقبالا كبيرا لشرائها من المواطنين من الولاية والولايات المجاورة والسياح، حيث توجد بالولاية العديد من المصانع يتم فيها إنتاج أدوات تستخدم إلى يومنا هذا مثل المجمر، والجحلة، ودلة القهوة، والخرس وهي متوفرة كلها في السوق. ومن أبرز الصناعات التقليدية المتوفرة مفارش الجلوس وتسمى الحصر من أوراق نباتات الرسل التي تنمو في الأودية، حيث يتم تقطيعها وتجفيفها ثم تنسج أوراقها الخيطية الدقيقة بعضها البعض، وهي صناعة تشبه النسيج وتبقى الحصر » محافظة على تماسكها سنوات طويلة فلا تتأثر بالحرارة أو الرطوبة.

سوق فنجاء عامر يضج بالحياة وروح التراث الحي، ويفتح أبوابه للزوار والسياح على مدار العام.