التراث

التاريخ: 2018-08-01
حصن بُخا

حصن بُخا

صميم خيالي لحصن بُخا بمحافظة مسندم، يسمى أيضا بحصن البلاد، ويقع في ولاية بُخا بمحافظة مسندم، ويعد من أبرز المعالم التاريخية العريقة الذي يتوسط الولاية، ويطل على الشاطئ مباشرة، ويتميز هذا الحصن ببرجه الذي يقع في الزاوية الجنوبية الغربية للحصن .


بني حصن بخا عام 18٣4 م على يد سليمان بن محمد آل مالك الشحي في عهد الإمام سيف بن سلطان اليعربي، وبهذا الحصن خندق لحمايته وهو عريض من ثلاث جهات، ويمتاز ببرجه الذي يقع في زاويته الجنوبية الغربية وبداخل الحصن عدة تقسيمات داخلية كان قد صُمم جزءٌ منها للعمل وجزء آخر للسكن .


الحصن عبارة عن مبنى مستطيل الشكل، يتكون من طابقين بارتفاع حوالي 14 م، ويبلغ طوله حوالي ٣2.5 مترا وعرضه حوالي ٣0.5 مترا، وفي أحد أركانه برج دائري، كما يوجد برجان مستطيلان في الركنيين الآخرين المتقابلين محورياً في الجنوب الشرقي والشمال الغربي.


يحيط بالحصن خندق عريض من ثلاث جهات طول هذا الخندق حوالي 87 مترا، ويبلغ عرضه حوالي 4 مترا، وعمقه 1.5 مترا، وعرض سوره حوالي 1 متر، وارتفاعه حوالي 7 أمتار، وإجمالي طوله حوالي 118 متر ا.


تم ترميمه في عام 1989 - 1990 م من قبل وزارة التراث والثقافة، واستخدم في ترميمه الصاروج والطين.

وحصن بخا من بين 25 من المعالم الأثرية في محافظة مسندم التي قامت وزارة التراث والثقافة بحصرها ومن أبرزها: حصن بخا مرمم ببخا العروبية، وقلعة الفسلة ببخا الفسلة، وبرزة الشيخ سليمان قائمة ببخا الفسلة، وجامع بخا الأثري أحد المساجد الأثرية، المسجد مرمم ببخا العروبية، كذلك مربعة الجادي ومربعة القشة، وهي أبراج قائمة ببخا الجادي، ةوبرج غمضاء عبارة عن بقايا ببخا غمضاء.


حصن بخا أول المصافحين للزائر لولاية بخا يقف صامدا على ربوة جبلية على الشارع العام، ومشرفا على شاطئ البحر، وحارسا أمينا لولاية بخا وشواطئها،
فما أجمل مدّ البصر من جوار هذا الحصن علىتلكم الشواطئ الزرقاء الممتدة بين تلك الجبال الصماء فهي تسبي العقول بجمالها، وتبهج النفوس برؤيتها، وتقوي العزائم والإرادة بهيبتها.


يوجد في الحصن 8 غرف، وبرج دائري، وبالبرج مدفعان تقليديان تراثيان، وفي البرزة بعد الدخول من البوابة الرئيسة مقتنيات أثرية بحالة جيدة.

تمت صيانته مرتين. الحصن مسقف بخشب الكندل والسميم، ويتميز عن باقي البروج كونه مخروطيا، وعلى الزاوية اليمنى جلسة أمام غرفة الشيخ.

وينفرد عن باقي أقرانه من الحصون كونه يحيط به خندق يقال بأنه كان يُستعمل أثناء الحروب، إذ يدخل الماء فيه من البحر ليصد الأعداء من الدخول إلى الحصن.