التراث

التاريخ: 2018-08-01
قلعة الخناجرة "من جماليات المضيرب"

قلعة الخناجرة "من جماليات المضيرب"

تجمع ولاية المضيرب الواقعة في المنطقة الشرقية من سلطنة عمان بين أرجائها 50 موقعاً أثرياً، لكل منها خصوصية معينة، ويعود عمرها إلى أكثر من ثلاثة قرون.


اسمها يعني المكان المنخفض من الأرض، وساعد موقعها الذي تحده الجبال من جميع الجهات على تسميتها بهذا الاسم، وهو تصغير مضرب الذي هو مفرد مضارب، والمضارب: منازل القوم أو الجيوش التي تضرب فيها سُرادقاتها لغرض الاستقرار الدائم أو المؤقت.


تضم الولاية عدداً كبيراً من المقامات والمواقع الأثرية التي تجعل من هذه المدينة محط أنظار السائحين، سواء من داخل السلطنة أم من خارجها أم عابري الطريق بين مسقط وصور، كما ألهمت مبانيها وأبراجها الكثير من الفنانين الذين تصادفهم بين تلالها يرسمون لوحاتهم الزيتية أو يلتقطون الصور الفوتوغرافية، ويكاد لا يخلو معرض للصور أو الرسومات من بعضها عن هذه المدينة العريقة التي تعد مركزاً سياحياً في محافظة شمال الشرقية متوسطة ولايات إبراء والمضيبي وبدية ووادي بني خالد. ومن أهم المعالم الأثرية في الولاية الحصن الشمالي عند قمة الجبل بالجهة الشرقية، وبيت سعيد بن محمد المبني من الجص من طابقين ينقسم إلى عدة أروقة، وبيت البرج وهو مجلس كبير أعاد بناءه مشايخ أولاد حميد، إذ يلتقي سكان المدينة صباح العيد فيه لتبادل التهاني، وقلعة الخناجرة التي تتوسط الحي القديم، وتعد من أضخم القلاع في المنطقة.


تقع قلعة الخناجرة في الجهة الغربية من سوق المضيرب، تتكون من قسمين، وتضم برجا مرتفعا بعض الشيء، بُني الجدار الخارجي للقلعة على شكل أسطوانة ضخمة يصل ارتفاعها إلى خمسة عشر مترا، ويوجد في القلعة عدد من العقود ممتدة ومرتبطة مع بعضها البعض ومدعومة بعمود يرتفع إلى الطابق الأول ويوجد في أعلى بوابة
الطابق الأول ردهة سرية يتم الوصول إليها عن طريق بوابة ضيقة. بنيت القلعة في عام 186٣ م وعمرها 15٣ عاما وهي تتوسط السوق.