يمكن أن تزيد متطلبات الصوديوم والكلوريد في المناخات الحارة أو تحت ظروف التمرين، بحيث يزداد فقدان العرق.

يتسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية في خلق ظروف ضغط عالي للناس وللخيول. تتطلب الخيول حوالي 1- 2 أوقيّة من الملح يوميا؛ للمساعدة في تلبية احتياجاتها من الصوديوم والكلوريد في ظل ظروف درجة الحرارة العادية، ولكن هذا الشرط يمكن أن يرتفع إلى أربعة أو إلى ستة أوقيّة من الملح يوميا في المناخات الحارة جدا أو تحت ظروف التمرين؛ بحيث يزيد فقدان العرق بشكل كبير. إن عدم كفاية الملح في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى
سلوك تغذية غير طبيعي، مثل لعق الأشياء التي تحتوي على الملح كالتراب مثا، ويمكن أيضا أن يقل استهاك المياه؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالمغص الإنحشاري، وفي الحالات الأكثر خطورة ستتوقف الخيول عن تناول الطعام، ويمكن أن تعاني من انعدام التنسيق الإرادي لحركة العضات، وهناك خيار جيد للحفاظ على الكمية التي يتناولها الحصان من الملح على مدار العام، وهو توفير الملح لاختيار الحر، سواء في حجيرته أو في المُغذية المعدنية المغطاة. ولوحظ أن تناول الملح من المحلول أعلى منه من كتل الملح؛ بسبب سهولة الاستهاك، ويمكن أن يكون تحديا للحصان أن يلعق ما يكفي من الملح من كتلة الملح ليتناول المستويات الأعلى المطلوبة أثناء ارتفاع الحرارة والرطوبة، فمن الضروري للغاية أيضا أن تتوافر المياه العذبة في درجة حرارة مناسبة في جميع الأوقات، إذ أن الخيول تميل إلى استهاك كميات أقل من الماء إذا كانت درجة حرارة الماء مرتفعة جدا، حتى لو كان ينبغي أن تتناول المزيد من الماء في الظروف الدافئة والرطبة. وتحتوي العديد من الأعاف التجارية على 0.5 - 1.0 ٪ من الملح، لكنها لا تزال تستفيد من وجود ما تختاره من الملح. كما أن وجود كتلة الملح أفضل من عدم وجود ما تختاره من الملح، ولكن قد لا يكون مجديا في الحفاظ على تناول الملح، مثلما يفعل الملح المحلول المضاف إلى الأعاف عندما تكون هناك حاجة إلى تناول كميات كبيرة في الطقس الحار والرطب. إن توفير الملح لاختيار الحر هو أداة الإدارة الجيدة التي يمكن أن تساعد الحصان على تناول الطعام والشراب بشكل جيد على مدار السنة.