الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2019-05-01
العامرات

العامرات

هي اسم على مسمى، إذ أنها عامرة بكل شيء جميل، حيث واحاتها الخضراء الجميلة وأوديتها وأفلاجها ذات المياه المتدفقة، والجبال الشاهقة والسهول الخصبة. أما قراها ومحالها وسيوحها فهي عامرة بالسكان، إذ توجد بها كثافة سكانية كبيرة تصل إلى ( 38057 ) نسمة، كما أنها ذات مساحة واسعة تقدر بحوالي ( 557 ) كيلو متر مربع. والعامرات عامره اليوم، ليس كما هي بالأمس، حيث لم تكن قبل عام 1970 م سوى قرى ومحال وسيوح صغيرة بها أعداد قليلة من السكان.

وعندما أشرق فجر الثالث والعشرين من يوليو 1970 م، وبدأت مسيرة الخير بقيادة السلطان بدأت المسيرة في سباق مع الزمن تبني وتعمر عُمان من أقصاها إلى أقصاها، حيث كان الاهتمام بالإنسان العماني هو أبرز أهداف هذه المسيرة المباركة على اعتبار أنه المحور الرئيسي الذي تُحقق من أجله الغايات، وتُصاغ لأجله المنجزات؛ ليحيا حياة كريمة على أرض وطنه، متمتعا بإنجازات عهد النهضة المباركة.


تقع العامرات جنوب ولاية مطرح، تتصل من الجنوب الشرقي بولاية قريات، ومن الجنوب الغربي بمجرى وادي السرين عند نهاية سيح (الظاهر السدري)، ومن الشرق بولاية مسقط عندي بلدتي (المرازج ويتي)، ومن الغرب بولاية بوشر والتي يفصلها عنها سلسلة جبلية .


وولاية العامرات (عامرة) بواحد وثمانين مسجداً في عهود ماضية كانوا يسمونها (الفتح) وتارة أخرى يسمونها (المتهدمات)، إلا أن عصر النهضة بما وضعه من شواهد عمرانية وحضارية راقية؛ أدى إلى تحويل هذا الاسم المتهدمات إلى المسمى المناسب لها وهو العامرات.


وتضم ولاية العامرات عدداً من المعالم الأثرية والسياحية أهمها: منجم الرصاص، منجم اللاصف، مقطع المغر، بيت الصهاريج، محمية السرين الطبيعية، وادي الميح (اللجام)، غاز حضضة، المتعرجات الجبلية (جبل السقيف)، جبل سفح الباب. كما توجد بالولاية 61 فلجاً، وحوالي 57 وادياً وهي تتميز بوجود أشجار النخيل والمانجو والسدر.

ومن الحرف التقليدية المعروفة بالولاية: الزراعة، رعي الأغنام، الاحتطاب، أعمال المناجم ومقاطع اللاصف والمقل. ومن الصناعات التقليدية: صناعة الغزل، والسعفيات، وصياغة الذهب والفضة، وصناعة الحلوى العمانية، وصناعة الجص والصاروج، وأعمال البناء .


وأما فنون الولاية الشعبية فهي: الرزحة، القصافية، الهبية، التغرود، الونة، التشويق، والعازي. والعامرات كسائر ولايات السلطنة، حظيت بالاهتمام السامي والحكومة الرشيدة، ونالها الكثير من إنجازات العهد الزاهر، فازدهرت وتعمرت، حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم من تطور ونماء ورخاء. وتتكون ولاية العامرات من تسع قرى، هذه القرى تتفرع منها محال وأحياء تصل إلى ما يقرب من ( 64 ) محلة وحي.

وأهم قرى العامرات هي:


العامرات القرية:
وتتكون من محال (البجرية، الدقل، والمحج، الغنينات، الوليجه)، وهي محال عامرة بالسكان والمساكن الجميلة كما أنها غنية ببساتين النخيل الغناء والأفلاج.


سيح الظبي:
لقد جاءت تسمية هذا السيح بسيح الظبي؛ لأنه كان في الماضي مرتعا للظبي والحيوانات الأخرى كالوعول والغزلان. وهذا السيح ذو مساحة واسعة جدا، من حيث إنه قد تم تقسيمه إلى سبعة أحياء سكنية. وكل هذه الأحياء آهلة بالسكان عامرة بالمساكن، ذات الطابع الإسلامي العربي الجميل، والنمط المعماري الفني الحديث.


مدينة النهضة:
وتتكون من (حجمي – قبرت – المجاميع) وقد كانت تعرف أيضا بالسدرات جمع (سدرة) وهي شجرة تثمر ثمار النبق ذات ظلال كثيفة، توجد بكثرة في ذلك المكان. ومدينه النهضة، نهضت ونشأت حديثا، وهي ذات كثافة سكانية كبيرة وشوارع واسعة نظيفة ومدارس بمختلف المراحل الدراسية.


الحاجر:
تعتبر الحاجر من أكبر قرى ولاية العامرات، حيث تتكون من عشرين محلة تشتهر وتتميز بالكثير من المعالم الأثرية والسياحية، حيث تكثر بها الواحات الخضراء الجميلة من خلال بساتينها الواسعة المنتشرة في أرجاء القرية والأفلاج والأودية، كفلج الحاجر الشهير والذي يعرف ب )فلج الأسود( حيث إن هذا الفلج يخترق محال القرية ويمر عبر المساجد، ويسقى جميع بساتين القرية ومزارعها. كما أنها تشتهر بأودية المحيول والغيول ذات المياه الغزيرة، والتي تتغذى منها الأفلاج والآبار بالقرية، بالإضافة إلى وجود سيح التمام والذي يشتهر بمزارعه الخضراء الجميلة.


جحلوت:
تتكون هذه القرية من عدة محال هي (السعادي – الشكيلي – فؤاد – وادي تعن –الحشية – محيدث – الغمغمة)، ويشتهر الأهالي بهذه القرية بالزراعة،
حيث تنتشر المزارع بمختلف محال القرية وتعتمد معظمها على الآبار الجوفية، كما أن البعض من الأهالي يهتمون بتربية الماشية والتي تعد مصدر رزق لهم. ويوجد بقرية جحلوت جبال شهيرة كجبل\ حواء وآدم، والذي جاء تسميته بهذا الاسم لوجود صخرتين كبيرتين متقابلتين في أعلى الجبل، يقال بأن إحداهما على شكل رجل والأخرى على شكل امرأة، كما يوجد جبل (تعن) وجبل القلعة، والذي يشبه القلعة في هيئته.


وادي الميح:
يتكون وادي الميح من خمس محال هي: (المزرع الحدري – المزرع العلوي – الرجع – المرازح – القابل)، وتعتبر قرية وادي الميح من أقدم قرى ولاية العامرات، وتشتهر بالكثير من المعالم التاريخية والسياحية، كما إنها تتميز بواديها الشهير، وجمال بساتينها الغناء، وأفلاجها ذات المياه الصافية الغزيرة، لعل أبرزها العاصي. أما جبالها فهي غنية، حتى إن أحد جبالها يطلق عليه جبل الهنقري، بمعنى (الغني)؛ وذلك لأن الذي يقصد هذا الجبل غالبا ما يعود بشيء مفيد كعسل النحل مثلا، أو صيد الحيوانات البرية كالوعول والغزلان.


وادي السرين:
يعد وادي السرين من الأودية الشهيرة والمهمة على مستوى السلطنة، ويتكون من خمس عشرة محلة، لعل أبرزها محلة (بعي) الجميلة الرائعة، من حيث بساتينها ومزارعها الجميلة التي تعرف ب (مقاصير) النخيل، توجد ضمن هذه المقاصير (مقصورة العين) نسبة لعين ماء تنبع من هذه المقصورة المحاطة بالأسوار العالية، ويزيدها جمالا وروعة طريقها الذي يخترق البساتين والذي يمر كذلك بمسجد (الشريعة) نسبة لوجود شريعة الفلج بالقرب من هذا المسجد باتجاه العقبة، والتي يتصل طريقها بمحمية السرين لصون الحياة الطبيعية.