تعد نيابة الأشخرة بولاية جع ان بني بو علي واحدة من أشهر المناطق السياحية التي تشتهر في بأجوائها الباردة، وتتأثر بالرياح الموسمية الخريفية لتتشكل السحب الخفيفة على سمائها فتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 18 و 28 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة ما بين شهر يونيو وحتى سبتمبر من كل عام، ونظرا لأجوائها الجميلة وبحرها الطلق وموقعها الرائع على بحر العرب جعلها ذلك قبلة للسياح العرب والاجانب. وتعد “الأشخرة” من الأماكن السياحية الشهيرة في السلطنة وتبعد حوالي (350) كيلو مترًا عن العاصمة مسقط ويمكن الوصول إليها من ثلاث جهات وهي طريق مركز ولاية جعلان بني بو علي من جهة الغرب وطريق أصيلة رأس الحد بولاية صور من جهة الشمال وطريق الأشخرة شنة من جهة الجنوب.

وتنفرد المنطقة بمقومات طبيعية يعشقها محبوة الطبيعة والجو البارد والبحر والشواطئ الرملية الذهبية الناعمة، ع اوة على أنها تُعرف بأنها مأوى للكثير من تجمعات.

وتعد الاشخرة واحدة من أهم المواقع المعروفة برياضة المغامرات ومنها الرياضات المائية وركوب الأمواج والتزلج على الألواح، وهناك الكثير من الأشخاص من هواة تلك الألعاب والمغامرات يأتون دائماً إلى تلك المنطقة لممارسة هواياتهم المفضلة، وقيل قد جاء إليها خبيران أجنبيان في التدريب على التزلج على الألواح منذ فترة وقالا بأن تلك المنطقة تعدّ واحدة من أهم المناطق في السلطنة للتزلج على الألواح للمحترفين، ولكن تحتاج فقط إلى الدعاية والترويج لها كمكان فريد من نوعه في تلك الرياضة وخاصة في قرية الجفن.

تتميّز بأنها منطقة تضم العديد من الأخوار البحرية مثل: خور عويجه، وخور عمر، كما أنها تضم الأماكن الجبلية التي تحتوي على البرك المائية والواحات الخضراء الجميلة، وتوجد بها الصحاري ذات الرمال الذهبية الناعمة التي تستقطب المعجبين بهذه الطبيعة والمغامرين. وأشار إلى أن تلك المنطقة معروفة أيض بأنه يوجد بها موقع لحطام سفينة قديمة إذ يمكن أن يتم تحديده والترويج له وبذلك يكون واحداً من النقاط المهمة للزيارة والمعالم السياحية المعروفة بتلك النيابة. كما أن السائح ليس بمقدوره أن يستمتع بمنطقة الأشخرة وأجوائها المناخية الجميلة فحسب، إنما يمكنه أن يعرج إلى منطقة رأس الحد القريبة منها حيث تتمتع بشواطئها النظيفة النقية ورمالها الناعمة وطقسها المعتدل على مدار العام مما جعلها تُوصف بأنها مرتع للسياحة المستدامة، كما يمكن للسياح الاستمتاع بمشاهدة الس احف، فهي المنطقة التي يوجد بها ثاني أكبر محمية س احف في العالم، حيث يمكن التمتع فيها بمشاهدة الس احف الخضراء التي تعشش على شواطئها، ويمكن للسياح متابعة خروج الس احف إلى رمال الشاطئ ووضعها للبيض. كما تتفرّد منطقة رأس الحد بخصوصية وجاذبية، وجمال الحياة الطبيعية، وهي قريبة تماماً من طابع وطبيعة الأشخرة من حيث الهدوء والسكينة، فهي تشكّل منتجع طبيعي متكاملا. ومن المعروف عن رأس الحد أنها أول بقعة تشرق عليها الشمس في الوطن العربي. ووصفت رأس الحد بأنها من المناطق التي تعدّ موئ اً للعديد من أنواع الطيور في السلطنة، حيث تضم العشرات من أنواع الطيور الفريدة والجميلة، كما أنها أيضاً تضم العديد من الأخوار المائية التي تعدّ مكان مناسباً للعديد من أنواع الحيوانات، ومنها خوري (جراما، والحجر).

وتعتبر نيابة الاشخرة مصدرا مهمًا للأسماك فهي تصدّر أجود أنواع الأسماك العمانية مثل الشارخة والروبيان والكنعد والجيذر والسهوة والشعري والصافي والأصناف الأخرى، وتعد موطنًا مهمًا للسلاحف البحرية.

وتشتهر الأشخرة أيضًا بالصناعات التقليدية مثل صناعات (النسيج) وصناعات السفن والمراكب القديمة، وما زال بعض الأهالي محافظين على هذه الحرفة ويصنعون مراكب الصيد الكبيرة ومجسمات لمراكب الصيد التي تقدم كهدايا وتحف وتذكار.

وتعد المناطق الساحلية على الشريط الساحلي لبحر العرب متنفسا جميلا للسياح وتسهم في تخفيف عبء زحمة السياح للأشخرة مثل (الخويمة والجفن وسارج وعوراب وأصيلة والبندر الجديد والسويح والرويس والحدة ورأس الخبة والدفة).