وجهات سياحية
محافظة الوسطى
لقد حبا الله عز وجل محافظة الوسطى بتنوع بيئي جميل وفريد من نوعه بامتزاج السهل بالوادي والبحر بالرمل والجبال بالبساتين ليرسم لنا لوحة إبداعية من رسم الخالق جلة قدرته. فكانت قبلة للسائحين ومصدر إلهام لمتذوقي الفن والجمال الفريد. للمحافظة أربع ولايات: هيماء، والدقم، ومحوت ، والجازر.
تبرز شواطئ محافظة الوسطى كوجهة سياحية مفضلة لدى الكثير من السياح نظرا لنظافتها ونقاء مياها وهذا ما جعلها مكان خصب لتكاثر عدد كبير من النباتات البحرية. تمتد هذه الشواطئ لمسافات طويلة على بحر العرب. أما المناخ المتغيّر للمنطقة جعل من المحافظة وِجهة سياحية تستقطب العديد من الزائرين طوال العام.
وتضم محافظة الوسطى مناطق سياحية وصناعية عديدة وأما الأشهر من تلك المناطق نذكر منها:
بر الحكمان:
بر الحكمان أو شبه جزيرة الحكمان تقع في وسط الساحل الشرقي لعمان بمحافظة الوسطى، على بعد 500 كم جنوبي مسقط وتعتبر من أهم محطات هجرة الطيور في عمان وفي جنوب شرق آسيا، حيث تهاجر الكثير من الطيور ولاسيما المائية القادمة من مناطق بعيدة كشواطيء شمال سيبيريا.
وبالإضافة إلى كونها مزار للطيور والأسماك بمختلف أنواعها فإن وجود الشعب المرجانية على شواطئها يجعها قبلة للغواصين.
محمية الكائنات الحية والفطرية
تصون المحمية التنوع الطبيعي والأحياء الفطرية النادرة وتبرز القيم العلمية والجمالية الاستثنائية للتكوينات الجيولوجية والأرضية بالمنطقة، ولقد وقع الاختيار في محافظة الوسطى تحديدا في (وادي جعلوني) ليصبح مقراً لمشروع إعادة توطين المها العربية كونه المكان الذي شوهدت فيه المها ترعى لأخر مرة في أواخر الستينات من القرن الماضي، وبفضل الجهود الكبيرة تكاثرت أعداد المها بالمحمية.
البحيرات الوردية:
تُعدّ هذه البحيرات مقصدا للسياح والعابرين، واكتسبت هذه البحيرة اللون الوردي لنقص الأكسجين، والذي يتسبب في موت البكتيريا والطحالب والعوالق البحرية.
ولاية الدقم:
إمتدت أيادي النهضة المباركة التي يقودها السلطان قابوس المعظم منذ العام 1970 م إلى جميع تلك الولايات ونخص بالذكر ولاية الدقم التي تشهد نموا سياحيا واقتصاديا لا نظير لهما، لتصبح منطقة الدقم أفضل مدينة على الاطلاق في العالم العربي.
حددت سلطنة عمان السياحة والصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية من بين أهم القطاعات التي تشكل عائدا مهما ودعما للاقتصاد الوطني. ومن هنا تم تخصيص أكثر من 30 ألف كم 2، من الأراضي في جميع أنحاء البلاد كمحمية طبيعية وحياة برية والهدف هو جذب السياح المحبين للبيئة وكان أهم من هذه المناطق منطقة الدقم. حيث تعد مدينة الدقم موقعاً مناسباً لطرق الشحن الرئيسية التي تربط الاقتصادات النامية في الهند وشرق إفريقيا.
أما من الناحية السياحية فقد برزت شواطئ «الدقم » الرائعة بنظافتها وزرقة مياهها الصافية ونقاء رمالها الناعمة وهوائها الذي يتميز بميله إلى البرودة الخفيفة لتكون الوجهة الأبرز لجميع السياح ومن أهمها شاطئ «الشوعير » الذي يبعد عن مركز الولاية بحوالي 20 كيلومتراً تقريباً ، وقد تبعثرت على مسافات متفرقة منه بيوت الصيادين الخالية التي تنتظر أهلها حين عودتهم من موسم الهجرة إلى الشمال.
شاطئ أخر يشكل عامل جذب لهواة ما يمكن تسميته «بسياحة المخيمات » وهو شاطئ رأس مدركة الذي يبعد عن مركز ولاية الدقم بحوالي 80 كلم ، حيث يأتون إليه من البلدان الخليجية المجاورة ، قادمين من ولاية «عبري » بمنطقة الظاهرة ، ليقضوا بضعة أيام في تلك المنطقة التي تتخذ شكل المثلث الذي يواجه رأسه مياه بحر العرب ، وتمتد قاعدته وضلعاه على أرض الشاطئ التي تصلح جميعها للإستثمار السياحي الناجح.
أما حديقة الصخور فرواية أخرى ترسم فصولها أغرب ما تسطره الطبيعة، فعندما نتحدث عن الجيولوجية النادرة نذكر حديقة الصخور المتشكلة على اشكال حيوانات منقرضة وبعض أشكال الطبيعة وطفل يمشي وغيرها من الأشكال الغريبة لتصنف الحديقة اليوم بأنها واحدة من أندر الحدائق الصخرية الطبيعية في العالم وأكثرها غرابة.
أما من الناحية الاقتصادية فتشهد منطقة الدقم وبالتحديد المنطقة الاقتصادية منها حيزا مهما من رعاية السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه نظرا لموقعها الاستراتيجي فقد استطاعت المنطقة خلال السنوات الأخيرة أن تكون من أبرز المناطق الاقتصادية في العالم وان تصبح وجهة اقتصادية متنوعة الاستثمارات. وتعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وجهة اقتصادية عالمية متعددة الأغراض، ومركزا أساسيا في المنطقة، بسبب موقعها الجيوسياسي الإستراتيجي المنفتح على بحر العرب، وقد حققت العديد من النجاحات وأصبحت تتبوأ مكانة مميزة على خارطة الاستثمار العالمي، لما تقدمه من حوافز وتسهيلات للمستثمرين وما تمتلكه من مميزات تنافسية، وجعلت الحكومة العمانية من الدقم وجهة مستقرة وآمانة وصديقة للأعمال من أجل الاستثمارات الصناعية والاقتصادية نظرا لسمعة البلد دوليا كواحة من الهدوء و بالسلام الإقليمي.
وتعد المنطقة الإقتصادية بالدقم هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تمتد المنطقة على مساحة قدرها 1745 كم 2 وتتميز بشريط ساحلي طولة 70 كم يمتد على طول بحر العرب.
تمثل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم نموذجا للتكامل الاقتصادي واهم ماتضمه :
ميناء الدقم:
هو بوابةً تجاريةً متعددة الأغراض وعالمية المستوى. ويتميز برصيفه الذي يمتد لمسافة 2100 متر، وحوضه الواسع. كما أن قناة المسار التي يبلغ عمقها 19 متر تجعل من وصول السفن إلى الميناء سهلاً بإختلاف أحجامها، مع التمتع بالقدرة على مناولة الحاويات وشحنات المواد السائلة وشحنات المواد الجافة والعديد من المواد الأخرى والمعادن.
الميناء الذي يمتد على مساحة 1777 كم 2 بأن أصبح مرفأ تجارياً رائداً لتنمية الصناعات بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حيث يتضمن منطقة حرة ومطار وحوض جاف ومصفاة ومناطق صناعية للصناعات الثقيلة والخفيفة ومركز سكني وتجاري متعدد الاستخدام.
يقع الميناء على ارض يابسة بمساحة 47،4 كم 2 وعلى مسطح مائي بمساحة 240،5 كم 2 ويشمل كامل قناة اقتراب السفن باتجاه حوض الميناء والتي يبلغ طولها 9،5 كم وعرضها يتراوح بين 275 م و 350 م وعمقها 19 مترا. ويشمل الميناء كاسر أمواج رئيسي بطول 4،1 كم يتركز إليه رصيف تجاري ويشتمل على أربعة مرافق مخصصة لمناولة الحاويات والبضائع السائبة الجافة والبضائع العامة وبعمق مياه يصل الى 18 م وكاسر أمواج ثانوي بطول 4،6 كم يستند اليه رصيف النفط والمواد السائلة، اضافة الى رصيف حكومي لسفن ويخوت الجهات الأمنية.
مجمع الحوض الجاف:
يُعدّ مرفق الحوض الجاف بميناء الدقم ثاني أكبر مرفق من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهو احد مشاريع سلطنة عمان ضمن خططها الاقتصادية لمستقبل البلاد على المدى البعيد. وما يميزه عن غيره قدرته لاستيعاب 200 سفينة.
وهو يتألّف من حوضين: الأوّل بطول 410 متر وعرض 95 متر، والثاني بطول 410 متر وعرض 80 متر، وكلاهما بعمق 10 أمتار ممّا يتيح استقبال سُفن الحاويات وناقلات النفط الكبيرة ذات حمولة إجمالية تصل إلى 600،000 طن، ويشتمل المرفق على ساحات ومرافق مساندة بمساحة إجمالية تبلغ 1.2 مليون متر مربع، وهو كذلك يتميّز بتوفر أرصفة لإصطفاف السفن بطول 2.8 كم توفّر مكان لإصلاح السفن التي لا تحتاج إلى رسوٍّ على أرض جافة، وعليه فإن الحوض الجاف يسمح بإصلاح 10 سفن في آن واحد ليشمل ذلك شتّى الأنواع والأحجام بما فيها السفن التجارية والسياحية وسفن الحاويات وناقلات النفط.
مرفأ مصايد الأسماك والتجمعات الصناعية: يزخر بحر العرب بموارد مصايد الأسماك والتي تشمل أنواع مختلفة من الأسماك بالإضافة إلى أنواع القشريات العمانية المفضلة ، والتي تلقى رواجا كبيرا في البلدان المجاورة فضلا عن أوروبا. تبذل الجهود لاستغلال هذه الميزة الدينامية لتقارب الدقم التقليدي مع أنشطة الصيد ووضع رؤية متكاملة لقطاع الصيد في الجزء الشمالي من الدقم.