الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2019-12-01
ولاية مدحاء العمانية

ولاية مدحاء العمانية 

مسندم أو رؤوس الجبال كما كانت تسمى في
القديم، تلك المحافظة الوادعة بين جبال عمان
الشاهقة، هي إطلالة عمان على الخليج العربي،
وبوابتها في أقصى الشمال. وتدعى مسندم أيضاً
لؤلؤة هرمز، كما يشكل البعد الإنساني فيها
صورة للحب والجمال الذي يترجم طيبة العُماني
المضياف. والبعد الثالث للمنطقة هو امتداد جسور
التنمية العُمانية الشاملة إلى تلك المناطق البعيدة
عبر استغلال الطرق البحرية بأحدث وسائل النقل
البحري. تتمتع محافظة مسندم بجمال طبيعي
كبير؛ فهي لوحة بانورامية تمتزج فيها صلابة الجبل،
الذي ترتطم به أمواج البحر في صداقة حميمية
قدرتها إرادة الخالق وظروف الجغرافيا، وهذا الامتزاج غالباً ما يترك في قلب كل من يزورها حنيناً لها،
ولمشاهدة لوحات من الجمال يتعانق فيها الجبل
والبحر، وتشكل فيه الطرق أعجوبة عندما تخترق
تلك الجبال. ومسندم التي تتميز بمشهدها الجمالي،
وبمدنها وقراها القابعة بين زوايا الجبال، تترك أثراً
يجذب كل زائر ويحبه كل ضيف، أما الأدباء والفنانون
فيجدون فيها من فنون الجمال والأدب الكثير.
وتتكون محافظة مسندم من عدة ولايات: خصب
وبخا ودبا ومدحاء، وكل منها تقع في تخوم شمال
عمان، ورسم لها الإنسان العماني صفحات من النمو
الاجتماعي والثقافي لتكون حاضنة الحب والثقافة
والحياة في ظل ما ينجم عن العصر الجديد.

تجمع ولاية مدحاء التابعة لمحافظة مسندم
العُمانية بين الطبيعة الساحرة، حيث الأفلاج والعيون،
والمناخ المعتدل، والحضارة العريقة، والدليل على
ذلك حصونها ونقوشها الفريدة، وفضلاً عن ذلك
ترتبط حدودها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
تعتبر هذه الولاية بمثابة جيب خارجي؛ وذلك يعود
لأن دولة الإمارات العربية المتحدة تحدها من جميع
جهاتها، وتتصل بها عبر العديد من المراكز الحدودية،
وتُحاط هذه الولاية بعدد من إمارات دولة الإمارات
العربية المتحدة مثل: إمارة الشارقة، وإمارة الفجيرة،
وإمارة رأس الخيمة، وهناك قريتان موجودتان بداخل
هذه الولاية يتبعان إمارة الشارقة، وهما قريتا النخوة،
وقرية شيص.

موقع ولاية مدحاء
تقع ولاية مدحاء بالجزء الشمالي من سلطنة عُمان
تحدها من ناحية الشمال إمارة الشارقة، ومن ناحية
الجنوب الغربي إمارة رأس الخيمة، ومن ناحية الجنوب
إمارة الفجيرة، وتقع هذه الولاية على الطريق الذي
يرتبط بمدينة خورفكان التي تتبع إمارة الشارقة
الإماراتية إلى إمارة الفجيرة.
سكان ولاية مدحاء
طبقاً لإحصاءات أجريت عام 2010 يبلغ عدد سكان
ولاية مدحاء حوالي 3258 نسمة مقسمين ما بين عُمانيين أصليين ووافدين، حيث يبلغ عدد العُمانيين
حوالي 1938 نسمة، وعدد الوافدين 1320 نسمة. ويوجد
بولاية مدحاء حوالي عشر قرى.
نقوش ولاية مدحاء
تعد نقوش هذه الولاية بمثابة متحف طبيعي، وتعود
هذه النقوش لعصر ما قبل الإسلام، ويعتبرها أهل
الولاية متحفاً طبيعياً، بالإضافة لذلك فهناك نقوش
وكتابات تعود للقرون الهجرية الأولى، ونقوش تعود
للعصر الحديدي، ولأعوام سابقة تتراوح ما بين 1000 ،
وحتى 1500 قبل الميلاد، وبالولاية عددٌ من المخازن
السرية الموجودة تحت الأرض، والتي أطلق عليها
الأهالي أسم مخازن الجهل.
الشواهد التاريخية والحصون بولاية مدحاء
يوجد بالولاية عددٌ من المقابر الفريدة، أشهرها:
مقبرة حجر بني حميد التي تشتهر بوجود نقوش
فريدة على الشواهد الجنائزية، وهي متقنة الصنع
من الرخام الأبيض لأسماء الموتى، وفي ولاية مدحاء
حصون وأبراج أشهرها قلعة الغونة، وقلعة حجر بني
حميد المنتشرة فوق قمم الجبال، والتي بُنيت من
الحصى على شكل مجمعات صالحة لتكون أبراجاً
للمراقبة وهذا من أهم الدوافع التي تُبنى من أجلها
الحصون والقلاع، والهدف هو تأمين الولاية.

الحرف والصناعات بالولاية
يُمارس أهل الولاية عدداً من الحرف أبرزها الزراعة،
ومن أهم محاصيل الولاية التمور، والفواكه،
والحمضيات، والخضراوات، وبجانب الزراعة يُمارس
أهل الولاية حرفة الرعي، وتربية المواشي، ويهتم
أهل الولاية بالصناعة؛ وذلك لأن معظمهم يجيد
الصناعات التقليدية مثل صناعة الحبال، والحصير من
سعف النخيل، بالإضافة للتطريز.
الفنون بالولاية:
من أبرز الفنون المنتشرة فيها الرزحة، والعازي،
والشعر، والمولد.