يستخرج زيت الشوع «زيت البان » من شجر الشوع، وهي من النباتات المعمرة ذات أفرع مستقيمة قليلة التفرع يصل طولها ما بين 2 إلى 8 أمتار.

وللشجرة أوراق مركبة، ولكنها قليلة صغيرة، ولها أزهار كثيفة وجميلة جدا ذات لون وردي جذاب مائل إلى البياض، وتبدأ هذه الزهور في الظهور قبل ظهور الأوراق خلال الفترة ما بين شهر مارس وأبريل، وتعطى الأزهار بعد التلقيح ثمارا قرنية طويلة، وتحتوي كل ثمرة على عدد من البذور في صف واحد، فالبذرة كبيرة، وتشبه إلى حد ما الفستق، ويستخرج منها زيت ثابت يشبه في شكله زيت الزيتون يسمى زيت الشوع، وتنبت شجرة الشوع على الجبال والوديان، وتقوم النساء بصنع هذا الزيت بطريقة يدوية.

يستخدم من شجرة الشوع الأغصان علفا للجمال التي تقطع مسافات طويلة لتكتسب القوة والنشاط، وعصارة الأوراق تستخدم للصق الأواني الفخارية المتكسرة ولتجبير الكسور، حيث تدق الأوراق وتوضع في إناء به القليل من الماء ويسخن حتى يبدأ بالغليان ثم يعصر ويعاد في الإناء، ويطبخ حتى يسكن غليانه ويتحول لونه للأسود. عندها يكون مناسبا للتجبير ويلف بقطن حول موضع الكسر. أما زيت الشوع فيعالج به مرض السكري وضغط الدم والشلل وآلام المفاصل وأمراض الجلد والملاريا وجروح الناسور ولتدليك الأعصاب والمفاصل.

وبعد حصاد الثمار من الأشجار على شكل قرون يتم استخراج البذور مباشرة قبل أن تجف والبذور بداخلها، حيث يتم تجفف البذور بعد ذلك بتعريضها لأشعة الشمس، وبعدها يقوم أصحاب الخبرة بإزالة القشرة من البذور واستخراج اللب، ومن ثم تتم عملية طحن اللب وعجنها تمهيدا لاستخراج الزيت، وهو ما يسمى محليا بعملية الصغاط، ويتم في مكان يطلق عليه المصغطة، وهو مكان متعارف عليه عبارة عن حجارة صلبة ملساء مائلة تحتوي على حفرة يتجمع بها زيت الشوع ويتم بعد ذلك وضعه في
زجاجات مختلفة الحجم للاستخدام أو للبيع. ولزيت الشوع فوائد كثيرة منها أنه يستخدم في علاج آلام البطن وعلاج أمراض الأعصاب والجروح وغيرها من الفوائد.وقد شهدت أسعار زيت الشوع ارتفاعا كبيرا بسبب قلة ثمار الشوع نتيجة الحصاد الجائر، وعدد المشتغلين في عملية جني الثمار وأيضاً في عملية استخراج الزيت من البذور، وهذا الأمر يحتاج إلى اهتمام من قبل الجميع لنقل الخبرة للآخرين، وتدريب النساء على عملية استخراج الزيت لما يمثله من أهمية كبيرة للأسر لزيادة دخلها المادي، أو لفوائد الزيت الصحية.