التراث
سوق صحار التاريخي
سوق صحار الحالي هو ترميم وإعادة تطوير لسوق صحار التاريخي الشهير، الذي يطلق عليه السوق القديم، حيث يقع بمنطقة الحجرة على مساحة 4575 متراً مربعاً.
ويضم السوق 4 بوابات: الأولى تربط السوق بالمباني القديمة من الجهة الشمالية وتنتهي عند الخور، وتقع الثانية في الجهة الجنوبية وتبدأ من السوق مروراً بالمسجد والمباني القائمة وتنتهي قبيل قلعة صحار، والثالثة في الجهة الشرقية المواجهة للشارع البحري، أما الرابعة فتسمى بوابة الحجرة وتقع في الجهة الغربية، حيث إن التصاميم الهندسية لمشروع سوق صحار التاريخي مستوحاة من الأشكال المعمارية والتفاصيل التراثية القديمة لسوق صحار القديم وقلعة صحار التاريخية.
يتكون المبنى الرئيسي لسوق صحار التاريخي من طابقين الطابق الأرضي ويحتوي على ( 26 ) محلا تجاريا والطابق الأول يتكون من مطعمين ومعرض يحتوي على مجموعة من الصور التي تروي أحداث تاريخية لصحار، إلى جانب مجموعة من الكتب تتحدث عن السوق وأهميته ودوره في الحقبة الفائتة والصكوك القديمة التي كان يتعامل بها التجار في الفترات التاريخية السابقة، وحفاظا على النمط الهندسي العمراني الذي تشتهر به السلطنة استخدم نمط العمارة العمانية المستوحاة من التراث العماني، خاصة نمط قلعة صحار والعمارة الحديثة للأسواق العربية، كما استخدمت في مكونات السوق الأبراج والحجارة المحلية المستخدمة في الواجهات الخارجية بشكل عام من خلال الحجارة المعمول بها في الأسواق التقليدية القديمة كسوق نزوى وغيرها من الأسواق المعروفة في السلطنة، وللسوق أربع بوابات هي نفس البوابات السابقة التي كانت تمثل مداخل السوق القديم، وهي بوابة الكورنيش من الجهة الشرقية، وبوابة السوق من الجهة الغربية، وبوابة الخور من الجهة الشمالية، إلى جانب بوابة الفرضة من الجهة الجنوبية، وتم ربط المحلات التجارية القائمة حاليا بأجنحة عبارة عن مظلات مغطاة تربط هذه المحلات بالسوق الرئيسي لمشاركتها في الحركة التجارية وتفرعها لجميع المحيط التجاري الحيوي للسوق. وأصبح هذا السوق الحديث اليوم بالإضافة إلى حركته الاقتصادية يستقطب بعض الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تقام في الولاية، مثل الأمسيات الشعرية والجلسات الثقافية، إذ أن المكان تمت تهيئته من الأصل لذلك الغرض.