الرئيسية

التراث

صناعات حرفية

صناعات حرفية

التاريخ: 2019-02-01
الغزل وفن الحياكة

الغزل وفن الحياكة

اختفت مهنة غزل الصوف أو كادت في مسقط، لتفسح المجال أمام الخيوط الاصطناعية أحد إفرازات صناعة البتروكيماويات. وبذا، يسدل الستار على صناعة تقليدية عريقة، وطريقة حياة سادت قرونا عديدة، لكنها تذوي الآن أمام زحف بدائل أقل منها جودة وقيمة معيارية بمعايير الانتخاب الطبيعي نفسه، فليس البقاء للأفضل ولا للأصلح، ولا حتى للأقوى، دائما.. وإنما للأرخص والأسرع، ولو كان رديئا. فالواقع أنه ما عادت هناك أسواق دائمة في المدن لبيع خيوط الغزل والصناعات الصوفية، كما كان الحال إلى وقت قريب، بل صمدت دكاكين متفرقة داخل الأسواق، تبيع خيوطا اصطناعية سواء لصناعة البطاطين أو الملابس الرجالية والنسائية عن طريق الحياكة اليدوية.

واقتصر الغزل غالب على النساء في البادية والأرياف التي تعنى بتربية الأغنام لأن الحرفة تعتمد صوف الأغنام. تقوم النساء بمهمة تهيئة صوف الأغنام وشعر الماعز أو الإبل للغزل لتقوم فيما بعد بتحويله إلى خيوط بسماكات مختلفة عبر سحبه وفتله عدة مرات للوصول إلى درجة السماكة المطلوبة وتستخدم هذه الغزول لنسج حاجات الاسرة من الملابس الشتوية والفرش والأغطية وبيوت الشعر.

غَزَلَ الصوف أو القطن ونحوهما غزلاً يعني فتله خيوط والمغزل اسم آلة التي يغزل بها الصوف أو القطن يدوي أو آليا وهو محور صغير يدور بسرعة. و يعتمد غزل الصوف على صوف الأغنام بشكل أساسي وعلى أدوات بسيطة هي المغزل والمكب والنير والمنسج والمشط والنول أو المنوال والتي غالب ما تصنع يدوي ومن مواد متوفرة بالبيئة الطبيعية، فمثلاً يصنع المغزل اليدوي من أغصان الأشجار الملساء.


في المرحلة الأولى يتم جز الصوف في فصل الربيع من قبل شخص مختص يدعى «الجزاز » وغسله بغمسه في ماء حار جداً لعدة ساعات لتخليصه من المواد الدهنية التي يفرزها الحيوان والأوساخ والشوائب التي العالقة به. ثم تجفف الأصواف بنشرها تحت أشعة الشمس عدة أيام ومن ثم يتم تسريح الأصواف للتخلص من التشابك والعقد لتسهيل عمليه الغزل. بعد ذلك، تصبح الأصواف جاهزة لتحويلها إلى خيوط وذلك عبر فتل الألياف بأداة يدوية تسمى المغزلانة وهي عبارة عن أداة خشبية لها ستة أطراف متساوية )طول الطرف حوالي عشرة سم( يذهب كل منها في إتجاه تلتقي في نقطة المركز أو المغزل وهو آلة مخروطية من الخشب طولها حوالي 20 سم مزودة بسنارة في رأسها أو دولاب الغزل أو الأنوال اليدوية ويتم لف الخيوط المنتجة على كونات )أسطوانات( لتشكيل الغزل تمهيدا لاستخدام الخيوط في نسج الثياب والبسط والمخدات والأغطية وبيوت الشعر.


كانت حرفة غزل الصوف من التقاليد الشعبية لمربي الماشية وتشكل المصدر الأساسي لحاجات الأسرة الريفية والبدوية من الألبسة الشتوية والأغطية والفرش وحتى بيوت الشعر كما قد تكون مصدراً هام لدخل الأسرة فيما إذا عملت على بيع الغزول أو المنسوجات أو غزل الأصواف للآخرين مقابل أجر مادي.

العناصر المادية المرتبطة به
المغزلانة وهي أداة يدوية لفتل الألياف وهي عبارة عن أداة خشبية لها ستة أطراف متساوية )طول الطرف حوالي عشرة سم( يذهب كل منها في إتجاه تلتقي في نقطة المركز.
المغزل وهو آلة مخروطية من الخشب طولها حوالي 20 سم مزودة بسنارة في رأسها.
دولاب الغزل أو الأنوال اليدوية.
كونات (أسطوانات) للف غزل الصوف عليها .
الثياب والبسط والمخدات والأغطية وبيوت الشعر.