التراث

التاريخ: 2019-02-01
حصن الرديدة

حصن الرديدة

يقع حصن بيت الرديدة الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في ولاية نزوى في محافظة الداخلية، على بعد حوالي 24 كم من نزوى في بداية وادي المعيدن، ويقع في الجهة الغربية من نيابة بركة الموز. وهذا البيت  بموقعه المتميز  كان يسيطر على عنق الطريق المتجه إلى الجبل الأخضر، وهو عبارة عن بناء مربع مكون من طابقين يحصنه سور، توجد على زواياه بعض الأبراج الصغيرة، ويمر في ساحة هذا المعلم الفلج الكبير المعروف باسم فلج الخطيمن. يجمع الحصن بين عناصر فن البناء المعماري الدفاعي والمحلي التقليدي، وتخفي أجزاء جدرانه السميكة ذات الأبراج المشيدة من آجر الطين في داخلها معمارا أنيقا يكشف عن أقواس متعددة النصوص وسقوف مطلية ونقوش من الجص متقنة ورائعة.


قام ببناء حصن بيت الرِديدة الإمام سلطان الأول بن سيف اليعربي، ثاني أئمة الدولة اليعربية الذي تولى الإمامة في الفترة ) 1059 ه - 1090 ه( الموافق ) 1649 م 1679- م( وجدده ووسع فيه السيد محمد بن الإمام أحمد بن سعيد.

والإمام سلطان الأول هو أيضا من قام بحفر فلج الخَطمين الذي يمر داخل الحصن، ويسقي بلدة بركة الموز، والإمام سلطان الأول هو باني مسجد اليعاربة القريب من الحصن، والذي يمر بقربه فلج الخطمين أيضا وقد شيده أثناء بنائه للحصن والفلج ولقد قام الإمام سيف الأول بن الإمام سلطان الأول اليعربي المشهور بقيد الأرض بجلب شجرة الموز لهذه البلدة والتي اكتسبت اسمها منه.

سمي بيت الرديدة بهذا الاسم؛ لقربه من سد قديم لرد مياه الأودية عن بركة الموز بمحافظة الداخلية، ويمر بالحصن فلج الخطمين الذي ينبع من الجبل الأخضر، والمدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو. وتم تحويل حصن بيت الرديدة إلى متحف للأسلحة التقليدية، وهو يحكي التدرج التاريخي للأسلحة التقليدية في عُمان.