الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2019-02-01
إيواء الخيول الجماعي أو الفردي: أيهما يسبب توترا أقل؟

إيواء الخيول الجماعي أو الفردي: أيهما يسبب توترا أقل؟

سجلت الخيول في حالة الإيواء الجماعي أدنى درجات حرارة للعين (مما يشير إلى أدنى مستويات التوتر) وكانت أسهل في التعامل معها من الخيول في حالات الإيواء الأخرى.


لقد وصلت إلينا الرسالة الآن: لا تحب الخيول أن تنفصل عن بعضها البعض، وكلما تقدمنا في البحث، وجدنا المزيد والمزيد من الدعم لهذه الفكرة، على سبيل المثال: أكد باحثون بريطانيون أن الخيول تميل إلىإظهار المزيد من علامات الإجهاد الفسيولوجية عند وجودها في الحجيرات الفردية، سواء أحبت تواجدها فيها أم لا.

تقول كيلي يارنيل، الباحثة في جامعة نوتنجهام ترينت، في نوتنغهام، بالمملكة المتحدة: إن التغيرات الفسيولوجية التي لاحظناها في الخيول التي خضعت للدراسة لا يمكن أن تكون محجوبة عنا بالقدر الذي يستطيعه الحصان في حجب سلوكه (آلية البقاء على قيد الحياة في أنواع الفرائس)، وأضافت قائلة: للأسف في الإيواء الأكثر عزلة (الحجيرات الفردية المربعة)، كان نشاط الغدة الكظرية عاليا جدا، والتي يمكن أن تؤدي إلى مستويات عالية من الكورتيزول، وهو “هرمون التوتر“ إذا أفرز. وإذا توفرت مستويات عالية جدا من الكورتيزول بشكل مزمن أو على أساس متكرر للغاية، فإن هذا يمكن أن يكون ضارا بصحة خيولنا.

وفي دراستهم، اختبرت كيلي وزملاؤها مستويات الكورتيزول البرازية، ودرجة حرارة العين، والسلوك أثناء البحث في 16 حصانا خضعت لدراسة جامعية وضعت في أربعة بيئات:
-حجيرات فردية مربعة دون أي اتصال جسدي.
-حجيرات فردية مربعة مع اتصال جسدي محدود.
-حجيرات جماعية تضم رأسين من الخيل معا.
-حظائر جماعية تضم العديد من الخيول معا.


كانت جميع الخيول في استراحة بعد حصص الاختبارات خلال فصل الصيف، وتم الاحتفاظ بها في المراعي قبل بدء التجارب، ومع ذلك فقد تم تقديمها جميعا إلى كل نوع من أنواع الإيواء (البيئات) قبل بدء الدراسة واعتادوا عليها؛ لذلك لم يكن هناك شيء جديد عليها، عندما أحضر الباحثون الخيول إلى الاسطبلات للتجربة (حصل كل رأس من الخيل على اختبار لكل حالة من حالات الإيواء لمدة خمسة أيام)، وكانوا حريصين على إحضار جميع الخيول في نفس الوقت تقريبا؛ فهي لذلك لم تتوتر من مجرد الابتعاد عن القطيع وفقا لما ذكرته كيلي. على العموم حتى لو كانت أنظمة الاسطبلات القائمة على الحجيرات الفردية الحالية ليست مثالية، فليس هناك سبب لتجريم أنفسنا بسبب ذلك.


وأضافت: « لا أقول أنها تنطوي على قسوة، وأعتقد أن هناك مكانا لإيواء الخيول المنزلية والخيول الرفيقة ولكن ربما ليس لفترات طويلة بسبب الجوانب السلبية .«

وفي الختام قالت كيلي: إن توصياتي هي أنه ينبغي على مالكي الخيول ضمان أن لخيولهم الوقت للاختلاط أو الاتصال بالخيول الأخرى، والتحرك وتناول أعلافها حيثما كان ذلك ممكنا.


وأضافت: لا أقترح علينا جميعا أن نطلق العنان لخيولنا، ولكن هناك وسيلة تجلب السعادة لها، فمن شأن إتاحة الفرصة للتفاعل الاجتماعي مع أفراد نوعها، وحرية التعبير عن سلوكها الطبيعي أن يحسن من رفاهيتها، وإذا كان هناك نوع من طرق الإيواء المتاحة يسهل ذلك، فأنا أشجع استخدامه.