الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2018-02-01
حصن الخابورة شاهد من التاريخ

حصن الخابورة شاهد من التاريخ

يقع في حلة الحصن بولاية الخابورة، وهي ولاية ساحلية صغيرة تقع قرب مصب وادي الحواسنة، وتبعد عن محافظة مسقط حوالي 170 كيلومتر، وتجاورها من جهة الغرب ولاية صحم.


حصن الخابورة من بين تلك الشواهد التي تحكي عراقة تاريخ الولاية الضارب في القدم. يقع حصن الخابورة في وسط المدينة وعلى ساحل البحر، حيث يحده من الشمال ومن الجنوب المدينة ومجموعة من المساكن، ومن الشرق بحر عمان، ومن الغرب الشارع العام المؤدي إلى وسط المدينة، ويبعد الحصن 2 كم من الشارع العام المتجه إلى ولاية صحار، وبحكم موقع الحصن بالقرب من بحر عمان يمكن النظر إليه من مسافة بعيدة جدا من البحر مقارنة بحصون منطقة الباطنة الواقعة بجانب البحر.

يقع المدخل الرئيسي للحصن في الناحية الشمالية وأمامه مدفعان بجوارهما مدفع آخر تحطم جزؤه المتصل بالماسورة وهو مشابه لمداخل الحصون في منطقة الباطنة، حيث الحجم والمظهر وبه صباح طويل والذي كان يستعمل لاستراحة والحراسة وعملية تنظيم الدخول والخروج للحصن.


يتكون حصن الخابورة من المدخل الرئيسي والصباح وغرف الحراسة على يمين المدخل ومخازن وغرف على يسار المدخل وفناء في وسط الحصن يؤدي إلى ارتفاع يصل إلى المساكن العامة للحصن على يمينه ومن الجهة اليسرى الخلفية من البوابة، يقع برج للمراقبة والذي كان يستعمل كسجن أيضا ويحيط بالمبنى سور يتراوح ارتفاعه مابين 4 أمتار إلى 9 أمتار تقريبا من مستوى سطح الأرض وهو مبني من الحجارة والصاروج العماني القديم والمواد الأولية للأسقف.

قامت وزارة التراث والثقافة بترميم حصن الخابورة عام 1994 م، واشتملت عملية الترميم على أعمال تنظيف الموقع العام للحصن من الخارج والداخل ونقل مخلفات الهدم وإزالة المنهار من المباني والأسقف، وكافة المباني الحديثة المبنية من الأسمنت، إلى جانب الكشف عن أساسات الحصن الرئيسية القديمة (التنقيب عن الأساسات) وتقوية أساسات الحصن من الداخل والخارج على عمق الأساسات الحالية باستخدام الحصى والصاروج، بالإضافة إلى تقشير الباستر الإسمنتي من جميع الجدران من الداخل والخارج والإبقاء على الباستر القديم للمحافظة على الطابع الأثري، ثم البدء في بناء الجدران باستخدام الحصى والصاروج والطين على نفس المقاسات السابقة والمواد السابقة، وإعادة تسقيف الحصن باستخدام الكندل والبامبو وخشب الميرنتي حسب الطريقة المتبعة في عملية الترميم. كما تضمنت أعمال ترميم الحصن التوصيات الكهربائية للحصن من الخارج والداخل بطريقة تتناسب مع المعلم الأثري و تبليط الساحات الداخلية للحصن بالحجارة المسطحة في الأماكن الضرورية، وبناء دورة مياه للحصن بحيث تتناسب مع طبيعة المعلم الأثري له بنفس المواد التقليدية القديمة، وتصنيع أبواب ونوافذ للحصن حسب النماذج القديمة في المباني الأثرية.