الميدان فن عريق من التراث العماني الذي نعتز به، ويحتل مكانة خاصة في القلوب، لأسباب عدة منها: سهولة ألفاظه، ووضوح معانيه، وجمال جرسه، ولقربه من أفهام معظم شرائح المجتمع إن لم يكن جميعها.

هو فن السمر، وفن الشعر، والتاعب بالألفاظ العربية في قالب شعري متقن، يقام عادة في مكان متسع بعيد عن الحي أو القرية، يطلق على هذا المكان اسم المقام أو الميدان، ثم انتقلت التسمية إلى الفن نفسه، فأصبح يعرف بفن الميدان. يمارس فن الميدان في ولايات الباطنة والشرقية والظاهرة والمناطق التي بها، وبعض ولايات المنطقة الداخلية، وإن كانت هناك بعض الفروق البسيطة في كيفية الأداء بين منطقة وأخرى. يقام الميدان في مناسبات عديدة، كالأعراس، والختان للصبية، وقد يقام للتسلية والسمر.

قصائد أو مقاصب من هذا الفن:

- من كثرة البعد مشتاقين
وشاري من السوق حنا لكم
الطارش سأل وين مسكنهم
وما غيره القلب مسكنهم
وحنا لكم دوم مشتاقين
خوتي ترى القلب حن لكم
- بو مغيب المال عنه يدور
وجالس مع الضيف والخاطر
عنه الوعد ساهي وناسي
وسامي لكم يو هلي وناسي
أنا بنثر سامي عليكم دور
من داخل القلب والخاطر