تعتبر صناعة الفخار من الصناعات الحرفية التقليدية القديمة في عمان، هذا ما أشارت إليه الحفريات والتنقيبات الأثرية التي تم اكتشافها في البريمي وشمال عمان، وهي عبارة عن قطع فخارية يرجع تاريخها إلى (بداية الألف الثالث قبل الميلاد) أما عن صناعتها فهي متشابهة في الشكل وطريق الاستعمال، إلا أن لكل محافظة ومنطقة طابعها المميز خاصة في طريقة صناعتها، وقد صنع الفخار الذي يمكن الانتفاع منه منذ أن بدأ الإنسان يحتاج للأواني. أما الفخار الذي لا يزال يشمل الأواني ذات المسام لحفظ المياه وأواني للطبخ والأكواب فكانت به اء هي المتكفلة بذلك ولفترة طويلة، حيث تعتبر مركزا لصناعة الفخار في السلطنة، كما تتميز بجرارها الكبيرة المستخدمة في عملية تخزين التمر (الخرس)، ومن ضمن الأشكال الأخرى المنتجة هناك المباخر، ومزاريب السطوح، وجرار الماء (الجحلة- القلة) وأكواب المياه، وجرار اللبن، وأواني الحلوى (الدست).

أما أواني الطعام فتصقل من الداخل (المرجل)، وفي القرون الماضية كان يستخدم الزجاج المصنوع في صحار من أجل عملية الصقل هذه، أما الصقل الذي تم في فترات لاحقة فكانت تدخل فيه مواد محلية ذات نوعية أقل جودة. وإن كل صانعي الفخار في شمالي السلطنة هم من الرجال بصورة أساسية، أما النساء اللاتي يقمن بصناعة مواد الفخار أكثرهن في جنوب السلطنة بمحافظة ظفار وخاصة في ولاية (صلالة، وسدح، وثمريت)، وأهم ما يصنع هناك المباخر (المجامر) الجذابة والملونة، وطاسات المياه وغيرها من المواد التي يطلبها ويحتاج الناس إليها وخاصة الزوار والسياح، ويتم ذلك يدويا بدون عجلة، بالإضافة إلى أن صنع الفخار المزخرف يقوم به أفراد ذو كفاءة عالية فيصنعون أشكالا كالقوارب والسيارات والطائرات.