وجهات سياحية
وادي دربات "سارق الألباب"
وادي دربات، يقع في ولاية طاقة، ويعد حديقة طبيعية بها مناظر خلابة لش الات المياه والبحيرات والجبال والكهوف، وبه العديد من الحيوانات البرية والمناطق الخضراء الخصبة، كما أن هناك ش الا موسميا يبلغ ارتفاعه 100 متر، ولكنه لا يجري إلا بعد هطول أمطار غزيرة. ويعتبر وادي نحيز أغزر وأشهر وادي في ظفار، حيث كان من أهم المواقع في جبال القرا بظفار على مر العصور، حيث سطرت الملاحم التاريخية التي تشكلت منه معالم تاريخ ظفار الحديثة .
أما وادي دربات فهو من أكبر الوديان في صلالة، تكثر فيه الش الات؛ لوفرة الأمطار في فصل الشتاء، مما يضيف إلى منظره الجميل الخلاب الكثير من الجمال. ويشق هذا الوادي طريقه بين الت ال والهضاب إلى أن يصل إلى خور روري حيث يصب في بحر العرب.في موسم الخريف تتحول مياه الوادي المنحدرة من الجبال إلى ش الات بديعة تتساقط من ارتفاع عشرات الأمتار، يمتاز الوادي بطبيعة بكر وبغطاء نباتي كثيف، إضافة إلى عين طبيعية وعدد من الكهوف. وقد تبين أن غرف كهف طيق المملوءة بالماء مصدرها مياه الوادي. تضيف غابة من الأشجار الكبيرة وأشجار الصبار والدوم جمالا لسفح الجبل، وأما مزرعة أشجار النارجيل فتراها عند نزولك الوادي، ولجمال وادي دربات ارتأت الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطوير المواقع السياحية إنشاء منطقة سياحية وسط الوادي على ضفاف جريان مياه العين عن طريق وزارة التجارة والصناعة.
ويستوحي الوادي اسمه دربات من اللغة المحلية لمحافظة ظفار، ومعناه الطريق المنفرج بين الجبال وبذلك يكون الوادي اشتق اسمه من موقعه الجغرافي الذي جعله سهلاً منبسطاً ومجرى مائياً وسط الجبال القاسية، وهو عبارة عن واد مستطيل الشكل، تبلغ مساحته عدة كيلومترات تلازمه على طوله من الجهتين سلاسل جبلية قاسية تتحول في فترة الخريف إلى اللون الأخضر بشكل كامل، تكثر فيه البرك المائية وتنمو الأعشاب والأشجار بكثافة عالية لتشكل غابة بكل معنى الكلمة، ويوجد فيه كهوف بكر مطلة على حافة الأودية، كما توجد العديد من الأشجار المعمرة والتي يستظل تحتها السياح والزوار طول السنة؛ ليفترشوا الأرض ويستمتعوا بأوقاتهم ويتناولوا الوجبات وسط الأجواء المنعشة وألحان الطيور المغردة الشجية.
في الوادي تغطي السحب أشعة الشمس وتحجبها عن الظهور خ ال فترة الخريف؛ نتيجة موقعه الجغرافي المنخفض بين الجبال، بينما يتساقط الرذاذ بشكل مستمر في هذا الوادي ليجدد الانتعاش والنشاط للاستمتاع بسحر الطبيعة، ويعتبر وادي دربات أكثر المواقع التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح خ ال موسم الخريف الذين يعودون إليه لاحق ؛ً لما يتركه في نفوسهم من ذكريات جميلة وسحر خاص.
ودعم للجهود المبذولة في تطوير السياحة العمانية، اهتمت حكومة السلطنة بوادي دربات وشقت الطرق المناسبة للوصول إليه، وأنشأت مرافق سياحية من ذات الطبيعة من دون المساس بها؛ وذلك للحفاظ على المناطق الرعوية والغطاء النباتي في سهول وأودية المحافظة، حتى تكون الطبيعة هي العنوان الأبرز للسياحة، لاسيما شلال دربات الموسمي الذي يصل ارتفاعه إلى 100 متر ولكنه لا يجري إلا بعد هطول أمطار غزيرة يتوقعها الناس كل عام خلال شهر مايو ويطلق عليها محلياً أمطار الشلي وتستبق موسم الخريف، وتتجدد الشلالات مرة أخرى خ ال شهري سبتمبر وأكتوبر مدعومة بالأمطار الغزيرة التي تعرف بين أهل الجنوب باسم الحيمر، وعندما تتفجر ش الات دربات تتجمع أسفل الوادي مشكلة ما يشبه النهر الذي يشق طريقه بين التلال والهضاب إلى أن يصل إلى خور روري بحيث يصب في بحر العرب، ويقدم بعض سكان المنطقة خدمات الرحلات بالقوارب الصغيرة في مجرى الش ال التي تلاقي إقبالاً كبيراً من الزوار.