الفنون الشعبية: هي كافة أنواع الفنون التي تعكس تراث الشعوب، وتنقل عادات المجتمع وتفاصيل مشاعرهم من فرح أو شجن، وتنقل آرائهم ومعتقداتهم الدينية أيضا، ويتناقلها جيل بعد آخر. وبما أن الإنسان بطبيعته محب للجمال ويعشق إضافته لتفاصيل حياته، وكذلك الفنون الشعبية شكل من التعبير عن الجمال، إذ نجد أنها تواجدت منذ الأزل ورافقت الإنسان في مراحل حياته وتطورت مع الزمن. في سلطنة عمان امتازت الولايات بتفردها لأنواع من الفنون المتميزة، فكان منها فن الوهابية.

الوهابية: هو فن الاستعراض لمعاني الشجاعة والرجولة، وهو أيضاَ فن المبارزة بالسيف. يصطف المشاركون فيه صفين متقابلين متوازيين، حيث يصل عدد المشاركين في كل صف إلى أكثر من عشرين رجلاً في بعض الأحيان، وتفصل بين الصفين مساحة يتحرك فيها ضاربوا آلات الإيقاع، والزافنون بالسيف، ومستعرضو الأسلحة.

يتبادل الصفّان الغناء بشلة شعر واحدة يرددونها على التوالي، حتى تتم الشلة أبيات .ً تقام الوهابية في مناسبات الأعراس، والختان، وفي مناسبات الأعياد الوطنية والدينية ( عيد الأضحى وعيد الفطر )، وقد تقام للتسلية والترفيه عن النفس في أوقات المناسبات، أو تقام بمناسبة قدوم ضيف رسمي أو زائر كبير للبلاد.

الحركة في الوهابية وئيدة وقورة تميل إلى البطء، وفي الوهابية ثلاثة أنواع من الحركة: حركة المشاركين في الصفين، وحركة ضاربي آلات الإيقاع، وحركة الزافنين ومستعرضي الأسلحة. ولكل من هذه الحركات أصولها وتقاليدها المرعية والمتوارثة جي اً عن جيل، والتي لا يجوز بل لا يحق لأي فرد الإخ ال بها، وإلا صار ذلك إخلالاً بالفن، وهذه الأنواع الحركية في الوهابية مرتبطة ببعضها البعض .