التراث

التاريخ: 2017-08-01
قرية تنوف

قرية تنوف

حين ينبهر القلبُ باسمها عند ذكرها، وتطيب الآذان عند سماعها، وتهفو النفوس شوقا لعبير ورودها ومسك نسيمها، هي تنوف قرية يكتبها الماضي وينطقها الحاضر وللمستقبل لها شأن وثبات إن شاء الله، لا تشعر بالغرابة عند وصف مشاعركوهي تعانق عباب السماءفأنت في محضر تنوف، وهذا الوصف الفعلي والوجودي لبلدة نائفة بالثقافة والفكر النيّر. تنوف أي مرتفعة وذات شأن ومكانة، وبأهلها تنوف وبأفكارهم تنوف.تقع بلدة تنوف بمحافظة الداخلية بين ولايتي نزوى وبهلاء،حيث تبعد عن مركز المدينة نزوى حوالي 16 كيلو مترا.تزخر تنوف بالعديد من المقوّمات السياحية والتيتجعلها منطقة جذب سياحية على مدار العام،كانت تنوف قديما عبارة عن قرية متكاملة المعالم محصنة بجدار يحيط بكامل البلدة، وتم تشييدها على الطراز المعماري الإس امي السائد في تلك الحقبة الزمنية، ومن الوجهات السياحية الموجودة بالبلدة:

- وادي تنوف، ويضم سدا عاليَالارتفاع؛ للمحافظة على منسوب المياه.
- فلج تنوف الذي تم تشييده في زمن اليعاربة، والشهير بالش الات المتدفقة من أعلى الفلج.
- حصن تنوف الأثري،والذي لا يزال شاهدا على عصريين مختلفين .
- قبر الشيخ العلامة نور الدين السالمي - رحمه الله-.
- بساتين النخيل، والمساحات الواسعة للمزروعات المختلفة.
- عين الجروة من العيون المائية دائمة الجريان على مدار العام.
- وادي المصلة الملاصق لكهف الهوتة، ويتميز بكثافة الأشجار الخضراء الممتدة على طول الوادي، ويوجد به عين مائية في بداية الوادي.


نظراً لما تتمتع به تنوف من مقومات طبيعية حباها الله بها، سيّما جريان وادي الهجري، وامتلاء سد تنوف؛ مما يساعد على تلطيف الأجواء خاصة في هذه الأيام من في فترة الصيف، حيث يبحث الجميع عن تلك الأجواء والاستمتاع بها بعيدا عن شدة الحرارة وهو ما شهدته تنوف مؤخراً، حين تدفق المياه من فلجها العذب وجريان المياه من السد؛ لتروي الأشجار وتزيدها اخضراراً، وتوفر الظل ليجد الزائر المنطقة مكانا مناسبا لقضاء وقت جميل.


بلدة تنوف وحولها من الأدوية والمزارع وتضاريس الجبل جعلتها مكاناً للجذب السياحي سواء من داخل السلطنة أو للمواطنين أو السيّاح من مختلف الدول والذين يَعتبِرون هذه الأيام الأنسب لقضاء العطلات في السلطنة.