التراث
إزكي "أقدم مستوطنات عمان"
تعتبر ولاية إزكي من أقدم المدن العمانية الواقعة في محافظة الداخلية. ويعود تأسيسها إلى مالك بن فهم قبل الإس ام، كانت محطته الأولى عندما دخل عمان؛ بهدف تحريرها من الفرس قبل المواجهة في موقعة سلوت بداخلية عمان. تبعد عن العاصمة مسقط بحوالي 120 كم، يحدها غربا الجبل الأخضر، ومن الشرق ولاية المضيبي، ومن الشمال ولاية سمائل، وجنوبا ولايتا منح وأدم، ويبلغ عدد سكانها حسب تعداد السكان عام 2003 حوالي 30 ألف نسمة.
تضم عدة قرى من أشهرها الحميضيين، وقلعة العوامر، وحبل الحديد، وحارة الرحى، والنزار، واليمن، والحميضة، والسيّاحي، وشافع، ومغيوث، وسدي، والسليمي، وإمطي، والقريتين، وسيما، ومقزح، والحليو، وقيل أنها قد سُميت بهذا الاسم؛ لأن أهلها كانوا أول من أخرج الزكاة.
كانت تسمى قبل دخول أهلها الإس ام ب جرنان نسبة إلى كهف جرنان، وتتناقل الأجيال جيل بعد جيل الأساطير حول ذلك الكهف، ومن الأساطير الأكثر تداولا بأن أهل إزكي كانوا يعبدون صنما على هيئة عجل يدعى جرنان، وكان مصنوعا من الذهب والحلي والمجوهرات النفيسة، وعند دخول أهل إزكي الإس ام تم إخفاء العجل داخل الكهف تحت قرية النزار، وتم حراسة هذا العجل بالتعاويذ السحرية، ومنذ ذلك اليوم لم ير أحد العجل، ومن يومها تغير اسم الولاية إلى إزكي، كما قيل أن السبب هو تزكيتهم لأنفسهم بدخولهم إلى الإس ام.
وتشتهر إزكي بأنها أقدم المستوطنات في عمان، ولعلها أنشئت قبل نزوى، وتوضح الرسومات والنقوش الموجودة على جدران الصخور والكهوف بوادي حلفين، كما استدل عليها علماء الآثار، والتي تعود إلى العصر الحجري.
وذكرت المصادر التاريخية أن الرئاسة قديما كانت لبني سامة بن لؤي وقد كانت لهم الزعامات ولعبت دورا مهما في عمان، ومنها جملة من العلماء الأعلام الذين لهم القدم المعلى بعمان علما وعملا ورئاسة، كموسى بن أبي جابر، وموسى بن موسى.