تقع ولاية صور في الجانب الشمالي للساحل الشرقي من السلطنة، تنحصر من جهة الشرق بين بحر العرب من جانب وبحر عمان من جانب آخر، ومن الجهة الغربية تجاورها ولاية وادي بني خالد، ومن الشمال ولاية قريات التابعة لمحافظة مسقط، وجنوباً تجاورها ولايات الكامل والوافي، وجع ان بني بو علي، وجعلان بني بو حسن.

تمتد من رأس الحد شرقاً إلى جبال بني جابر غرباً، ومن طيوي شمالاً إلى الفليج جنوباً .

اشتهرت في عرض المحيطات، وعلى طول شواطئ الخليج، وجنوب إفريقيا، وشبه القارة الهندية، وآسيا، وحملت سفن الغنجة والبغلة الصورية اسم عمان في عرض البحار والمحيطات، وبقيت صور على مدى آلاف السنين تعيش على مهاراتها في الإبحار، وأحواض بناء السفن فيها، وأساطيلها الشراعية التي سيطرت على التجارة في مياه الخليج وما ورائها.

يصفونها بأنها درة الساحل الشرقي للسلطنة، وقد كانت منفذاً رئيسيا للتجارة والأسفار من خلال إسطولها، والذي لعب دوراً تاريخياً في الحركة التجارية.

وربما لكونها بوابة عُمان الشرقية، والملتقى التاريخي للطرق البحرية فقد اتخذها مالك بن فهم الأزدي العماني عاصمة لمملكته عام 2500 قبل الميلاد، حيث أصبحت قلهات مركزاً حضاري ازدهرت من خلاله ولاية صور قديم ،ً والتي هي مستوطنة فينيقية أقام الفينيقيون - على غرارها - مدينة تحمل نفس الاسم في الجنوب اللبناني ببلاد الشام.

من أبرز الق اع في ولاية صور قلعة الرفصة، بناها أبناء قبيلة المشارفة، وكانت مستخدمة قديم لحراسة البوابة الرئيسة لمدخل الولاية من الطريق البري، حتى أن سلسلة حديدية وضعت عليها؛ لتوقيف الداخل إليها أو الخارج منها لأغراض الأمن والحراسة، وقد تم ترميم هذه القلعة مؤخراً من قبل وزارة التراث والثقافة.

ويعتبر حصن ب اد صور من أهم الحصون في الولاية، حيث كان سابقاً مقراً للوالي، ومكاناً للاحتفال بالأعياد والمناسبات، وقد تم ترميمه أيض .ً هناك حصون أخرى منها: حصن سنيسلة، وحصن رأس الحد، وحصن سكيكره، وحصن بن مقرب، وقلعة العيجه التاريخية، وعدد من الأبراج التي تتوزع فوق الجبال، منها: أبراج جبل الفوارس، وبرجي سكيكره، وأبراج صور الساحل، والعيجه، وب اد صور.

تمثل العيون والأفلاج والكهوف معالم سياحية لولاية صور، حيث توجد بها بعض العيون الصغيرة في المناطق الجبلية، وهي مستخدمة لري بعض المزروعات.

كما يوجد بها 1022 فلجاً تجري مياهها، ويستخدمها أهالي الولاية لمختلف أغراضهم المعيشية. من أهم الكهوف التي تشتهر في الولاية: كهف مجلس الجن الموجود في وادي بني جابر، والذي يعتبر ثاني أكبر كهف في العالم، كما أنه يتسع لسبع طائرات بوينغ، وقد تم اكتشافه بواسطة الأقمار الصناعية، إضافة إلى كهفي مغارة العيص، وجرف منخرق.

من معالمها أيض وادي شاب بنيابة طيوي، والذي يعد من الأودية الخصبة، وهو مركز جذب سياحي.