منغوليا دولة آسيوية تقع في آسيا الوسطى، وهي من الدول الجميلة التي تتمتع بطبيعة متنوعة من المساحات الخضراء والمراعي وحيوانات الرعي المميزة عن غيرها من الحيوانات، والخيول التي لابد وأن تراها تسير في الأراضي الواسعة في العاصمة أولان باتور وقت الغروب، عدا عن الطريقة التقليدية في صيد السمك، والتي تعتمد على الإمساك بها باليد، وغيرها من المظاهر الجميلة التي تتمتع بها هذه الدولة.

للحياة هناك طابع قاس جدا، ولتكون قادرا على توفير الحاجات الرئيسة للعيش عليك تعلم أولا أمورا كثيرة للصمود في تلك البيئة القاسية، وأول تلك الأشياء التي وجب عليك تعلمها هي ركوب الخيل البري. تفتخر منغوليا بكونها البلد الوحيد الذي لا يزال يحافظ على الخيول البرية، ويُعتمد على الخيول في الكثير من الأشياء وأهمها التنقل والصيد.

إن موارد المياه العذبة الطبيعية محدودة في بعض المناطق؛ فسياسات الأنظمة الشيوعية السابقة روجت للتحضر السريع والنمو الصناعي، التي كان لها آثار سلبية على البيئة كحرق الفحم الناعم في محطات الطاقة الغازية، وعدم إنفاذ القوانين البيئية ساعد على تلوث الهواء بشدة في أولان باتور، وإزالة الغابات، والرعي الجائر، وتحويل الأراضي البكر في الإنتاج الزراعي، وبالتالي زاد تآكل التربة عن طريق عوامل التعرية كالرياح والأمطار. وكان لأنشطة التعدين تأثير ضار على البيئة؛ لذلك يستعمل شعب المنغول الخيول البرية للتنقل بها عبر الجبال الوعرة للبحث عن الماء في مهمة شبه يومية، وتُساق الإبل معهم بحيث تُستعمل لنقل ألواح الجليد والعودة بها إلى المنزل ليذاب الجليد فيما بعد، والإبل هناك هي الإبل ذات السنامين؛ لذلك يسهل هذا الأمر نقل الجليد بسهولة.

قال اخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: إن منغوليا تواجه ضغوطا متزايدة على الأمن الغذائي ووسائل رعي البدو التقليدية وإمدادات المياه؛ وذلك نتيجة لتأثيرات تغير المناخ، مشيرا إلى أن منغوليا هي من بين دول العالم الأكثر تعرضا لآثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويستعمل الخيل أيضا بهدف الصيد، وتتنوع الطرائد هناك فمنها ما يُستعمل ل أكل وإمداد الإنسان بما يحتاجه من طاقة، وصيد آخر يُستعمل بهدف الاستفادة من فرو الحيوان للتدفئة وغيرها. أما ركوب الخيل البري فيختلف تماما عن بقية الخيول العادية، فأنت بحاجة لمهارة لتوازن جسمك على السرج الصغير الموضوع؛ ليتناسب مع شكل الخيل.