الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2017-08-01
كيفية التعامل مع الأمهار المرفوضة

كيفية التعامل مع الأمهار المرفوضة

حان موعد قدوم المهر الذي طال انتظاره وأنتم تتشوقون لمشاهدة فرسكم وهي تلعق المهر الوليد بلطف وتداعبه وتحنو عليه أثناء الرضاعة، وترعى بجانبه في المرعى. لكنه عندما أطلّ على الدنيا ها هي الفرس لا تسدي له شيئا. إنها تنصب أذنيها، وتلوّح برأسها، وتبتعد عنه بينما يتهادى هو نحوها، إنها ترفض مهرها والآن الأمر متروك لكم للتعامل مع الوضع.


استعرض اختصاصي الطب البيطري الدكتور شارلس إف. سكوجين بمؤتمر الجمعية الأمريكية لممارسي طب الخيول، الذي عقد في عام 2014 مع الأطباء البياطرة، وكان حول كيفية التعامل مع ظاهرة رفض الأمهار. سكوجين هو طبيب بيطري مقيم في مزرعة كليبورن كنتاكي إحدى مزارع تربية وسباقات خيول الثوروبريد في باريس. يقول سكوجين: » إنه في حين أنها تعد حالة غير شائعة إلا أن رفض المهر يعد ظاهرة سلوكية موثقة، والتي قد تكون لها آثار ضارة على المهر والفرس والمالك. يقول سكوجين: يمكن أن يشاهد رفض المهر في جميع سلالات الخيول، مع وجود أعلى معدلات له في الخيل العربية ( 5.1 %)، تليها الخيول الملونة ( 1.9 ٪)، والثوروبريد (أقل من 1٪) ، وأوضح أن الرفض يحدث عندما تفشل الأفراس في التعبير عن سلوك الأمهات الطبيعي كتمريغ أنفها على المهر، وحمايته من المخاطر المحتملة، والوقوف عن طيب خاطر للرضاعة، ويقول سكوجين إنه يتسبب في هذا السلوك العديد من العوامل من بينها محفزات حسية ولمسية وهرمونية مثل الأوكسيتوسين، والغرائز الطبيعية، حيث إن بعض الأفراس أمهات أفضل من غيرهن، ويقول إنّ الأفراس التي ترفض مهورها عادة ما تصبح عدوانية (تركل، تعض، أو حتى تهاجم المهر بوحشية) في محاولة لرفض المهر.


تشمل عوامل خطر رفض المهر ما يلي:

- عمر الفرس وخبرتها (أكثر عرضة لرفض المهور
من الأفراس الأكبر سنا والمتمرسة).

- مهر مرفوض سابقا.

- مرض كامن أو ألم.

- ضعف إنتاج الحليب.

- ولادة مهر مريض أو غير طبيعي.

- نقل الأفراس من بيئتها الطبيعية.

- المعاملة القاسية.


بالإضافة إلى ذلك يقول سكوجين: » يمكن أن تكون المهور التي تعالج بثنائي ميثيل أو الأدوية الأخرى ذات الروائح النفاذة لها رائحة متغيرة تشوش على إدراك حاسة الشم لدى الفرس .»


التعامل مع المهور المرفوضة


بمجرد حصول المهر على الاهتمام المباشر اللازم، هناك مجموعة متنوعة من الطرق للتعامل مع الوضع »


التقييد البدني: هو أحد أكثر الوسائل شيوعا في التعامل مع المهر المرفوض كما يقول سكوجين، وتحت تلك المظلة هناك عدة طرق لتقييد الأفراس.


التقييد المسيطر عليه: وهو ببساطة وجود سائس يمسك بالفرس من مقود يمنعها من المشي، إبعاد أرجلها الخلفيتين من المهر، أو الاستدارة نحو المهر، وهي كلها يمكن أن تمنع المهر من الرضاعة. هذه هي الخطوة الأولى التي تتخذ، وغالبا ما تكون مفيدة في الحالات التي تتجنب فيها الفرس المهر ولكنها لا تكون عدوانية نحو المهر، هذه الطريقة المعينة يبدو أنها فعَّالة للغاية بالنسبة للأفراس المتمرسة أو التي لم يسبق لها الولادة، حيث إنها يمكن تكييفها على المهر عندما يكون في منطقة الضرع.


تعديل السلوك: غالبا ما يستخدم جنبا إلى جنب مع التقييد البدني وأوصى سكوجين بالتعزيز الإيجابي- منح التعزيز، الفرك أو الربت، أو إعطاء مكافأة - كوسيلة لمكافأة السلوك الجيد للفرس تجاه مهرها.


يقول سكوجين: » خير مثال هو الإمساك بالفرس عبر سلسلة الشفة (التلويش) أثناء محاولة المهر للتواصل مع الفرس ورضاعتها ويضيف: » يمكن تخفيف الضغط على السلسلة عندما تُبدي الفرس اهتمامها بالمهر ويمكن للصوت المهدئ والفرك اللطيف على رقبة الفرس أن يشكل مكافأة للفرس لحسن السير والسلوك.

التدخل الصيدلاني: إذا فشل التقييد البدني، فلدى الأطباء البياطرة عدة خيارات من الأدوية في محاولة مساعدة الفرس في الارتباط بمهرها، فمث ا إعطاء الفرس بعض الأدوية المهدئة قد يفيد في بعض الحالات، إلا أن سكوجين حذر من أن بعض المهدئات قد تجعل بعض الخيول شديدة الحساسية وعدوانية تجاه المؤثرات الخارجية؛ لذلك ينبغي للأطباء أن يكونوا حذرين في اختيارهم لمعايير استخدام المهدئات والمسكنات؛ حتى لا يعقدوا المشاكل المرتبطة برفض المهر أكثر.


وثمة خيار آخر هو إعطاء دواء البروستاجلاندين- F2 و هو دواء غالبا ما يستخدم في إثارة الشياع في الأفراس. يبدأ بروتوكول سكوجين المفضل، الذي يطلق عليه كونكافيشن concaveation والذي وصف لأول مرة منذ عدة سنوات من قبل اختصاصي الإنجاب بيتر ديلز، يبدأ من خ ال تحويل المهر عن بصر الفرس قبل إعطائها جرعة كبيرة من البروستاجلاندين- F2.


استبدال الفرس: للأسف، بعض الأفراس لا تقبل مهورها عند هذه النقطة أوصى سكوجين باستبدال الفرس، والذي يستخدم عادة عندما تصبح الأم مريضة جدا أو تنفق.


يقول إن الأفراس المرضعة تعد خيارا ممتازا إذا كانت متاحة، وعمليات الأفراس المرضعة التجارية سائدة إلى حد ما في وسط ولاية كنتاكي، ولكنها نادرة في أجزاء أخرى من الب اد. وإذا لم تكن الفرس المرضعة خيارا، يمكن للأطباء البيطريين اختيار الرضاعة من فرس أخرى. وأضاف أن استخدام البديل هو الخيار الأفضل بدلا من تربية مهر يتيم؛ لأن الخيار السابق يميل إلى إفراز آثار سلبية أقل على نمو المهر وسلوكه. وأشار سكوجين أيضا إلى أن الفحل بلبيت، أحد أنجح الفحول لمزرعة كليبورن، رُبِيَّ على فرس مرضعة. كانت لسكوجين نسبة نجاح بلغت 100 ٪ في تشجيع السلوك الملائم للأمهات وقبول المهر في غضون 72 ساعة من الولادة.


الخلاصة:
ختم سكوجين: يعد رفض المهر غير شائع الحدوث نسبيا من حيث الممارسة السريرية العملية وزاد: ومع ذلك عندما يحدث يمكن أن يكون محبطا في التعامل معه وحدوثه أمر مقلق . إن التعامل مع رفض المهر مضن ولكنه لا يحتاج لوقت مطول في القيام به. وقال: إنه عن طريق الخطوات الثابتة والمتواصلة يمكن لمقدمي الرعاية إعادة تعريف الأفراس بمهورها بنجاح أو إرضاعها من أفراس أخرى .