الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2019-02-01
بابُ فك الأسد

بابُ فك الأسد

يُعد بابُ فك الأسد من أبرز المعالم السياحية في محافظة مسندم، وهو عبارة عن تشكيلات جبلية على شكل رأس الأسد؛ لوجود كتلتين صخريتين تبدوان وكأنهما فكي أسد مفتوح، وكان التجار والبحارة يعتبرون اللجوء لهذه المنطقة والدخول من هذه البوابة أماناً لهم من العواصف والتيارات البحرية المتشكلة في نقطة التقاء بحر عُمان بالخيلج العربي والمحيط الهندي قريبة من مضيق هرمز. بحريا تسمى نقطة التقاء مياه بحر عُمان بمياه الخليج العربي ب فك الأسد،أو المطرقة والسندان،أو باب الشمس.


كما أن جزيرة مسندم التي اشتق منها اسم المنطقة تعد أكبر الجزر المطلة على مضيق هرمز بعد جزيرة سامة، وهي من المعالم التاريخية الأثرية، ويقع أمامها رأس الباب وهو رأس قمة عالية ترتفع عند مدخل الممر وكذلك رأس مسندم، وكما ذكرنا كان يطلق عليه اسم فك الأسد بسبب التيارات الجارفة الخطيرة التي نحتت من الصخور ما يشبه فك الأسد في الشكل. وقد مر بهذه الجزيرة عبر هذا الفك الكثير من الرحالة والمستكشفون كابن بطوطة، وأحمد بن ماجد،وكارستوننبهور، والكابتن ربنسون، والكابتن بورتر،ومارفيل، وبلير، الذين يعود الفضل إليهم في استطلاع جزر مسندم.

جزيرة سامة وبناتها: تقع هذه الجزر على بعد 9 أميال من رأس مسندم أو فك الأسد إلى الشمال، وقد أسماها العرب بجزر سامة وبناتها تعبيرا عن الفرحة عند وصول المسافرين إلى هذه الجزيرة، بعد المعاناة والتعرض لأخطار البحر، وهي أشهر جزيرة تقع بالقرب من مضيق هرمز. أما بالنسبة لبناتها فهن مجموعة من الجزر الصغيرة، وبموقعها وحالتها هذه هي معلم له بيئته السارة،والتي تبعث في النفس الطمأنينة والارتياح. ولطالما ارتاد هذه الجزيرة الكثير من محبي البحر والسفر عن طريق الملاحة، بالإضافة إلى السواح والقادمين لرؤية فك الأسد، حيث يعرج بهم على هذه الجزر للاستمتاع بها؛ لما توحيه من الراحة والسام الداخلي، بالإضافة إلى مشهد أمواج البحر العالية التي لا تفوّت، أما الطقس فدائما ما يكون رائعا تفسده رطوبة خفيفة، ولكن طالما الأمواج ساكنة فلا ضرر؛ لأن حركة الزورق السريع تخلق تيارا جميلا.


جزيرة أم الغنم: ويبلغ طول هذه الجزيرة في حدود ميلين تقريبا، وهي من الجزر المشهورة ولها تاريخها في مواجهة المعارك الحربية التي شهدتها في الحرب العالمية الثانية، عندما حاولت الدول الكبرى آنذاك التعرض للسيطرة على الخليج، فاتخذت منها حامية لصدِّ أية مواجهات هجومية، وقد اشتق اسم هذه الجزيرة من كونها ذات أرض صالحة للرعي، وقد جعلتها مقرا لقاعدة رأس مسندم البحرية؛ وذلك لأهميتها وأهمية أحداثها التاريخية، وبهذه الجزيرة شواهد أطلال من العصور القديمة؛ مما يدل على مكانتها وحضارتها في الماضي العريق.

جزيرة التلغراف: اكتسبت هذه الجزيرة الكائنة في مكان غير بعيد من جزيرة الغنم أهمية تاريخية، وانطلقت منها أول نقلة في وسائل الاتصال الأولى إلى الخليج العربي في القرن التاسع عشر، فقد أنشئت بها محطة التلغراف، ومنها نقل ومد الخط التلغرافي للخليج عام 1864 م، وبهذا الامتياز والسمة التي انفردت بها عن غيرها أصبحت معلما تاريخيا أثريا على درجة كبيرة من الأهمية.