صناعات حرفية
الأسلحة التقليدية
الس اح التقليدي العماني أحد الموروثات التي تتناقلها الأجيال، جيل بعد جيل، فلا يكاد بيت عماني في وقتنا الحاضر يخلو من وجود أي س اح تقليدي. وتختلف وجهات النظر حول ضرورة وجود الأسلحة التقليدية في المنازل العمانية واستخداماتها بين فرد لآخر، فمنهم من يستخدمها للرماية، ومنهم من يجدها زينة لمنزله، والبعض الآخر يميل لاستخدامها بشكل خاطئ كقنص الحيوانات البرية، وفي التعبير الخاطئ عن الفرحة في المناسبات والأعراس، أو عدم حفظها بعيدا عن متناول الأطفال.
الأسلحة النارية التقليدية غير سريعة الطلقات والمتداولة في السوق العمانية أنواع عديدة: كالصّمع، والكند، والسكتون، والخميسي، وما شابهها من الأسلحة التي
تعمل بالزند، وهي الأسلحة المسموح التداول بها، وبيعها في السوق التقليدية أو في المتاجر المخصصة للتحف التراثية التقليدية. يكثر بيع الأسلحة التقليدية في سوق
نزوى، حيث ينتشر الباعة من كبار السن حاملين ما يودون بيعه؛ بهدف عرضه للعام عند بداية السوق.
دخول الس اح الناري إلى عمان واكب الاستعمار البرتغالي، ويذكر المؤرخون السيلانيون أن البرتغاليين أول من استعمل تلك البنادق، والتي تتواجد بكثرة في
عمان، ويشير الرحالة الألماني « إنغلبرد « أنه زار مسقط في عام 1688 م ووجد هذا الس اح مستخدما من قبل السكان.
أبو فتيلة أو المحلق هو أقدم أنواع الأسلحة التي استخدمت في عمان، وهي مصنوعة من الخشب، وتزين بالبرونز والنحاس، ويتم حشو البندقية بالبارود عبر دكه بقطعة طويلة من الحديد، ومن ثم تضاف الطلقة التي كان يصنعها المحارب بنفسه، وهي عبارة عن رصاص مذوب على درحة حرارة 300 درجة مئوية، ثم يصب ويترك ليبرد، ومن ثم يتم إشعال الفتيل المصنوع من ليف النخيل والقطن؛ حتى لا تنطفئ النار بسرعة ويوضع في مكان الإط اق، ويتم تحريك الزناد ويصل الفتيل إلى البارود وتنطلق الطلقة. ثم تطور الس اح ليصنع بارودة البستولة بالمسمى العماني، وعوضا عن الفتيل بالزناد الأوتوماتيكي.