الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2016-05-01
جبل شمس

جبل شمس 

صور نادرة ترسخ في خيالك عند وقوفك على قمة جبل الشمس لرؤية الغروب والشروق، ولربما كان هذا السبب الرئيس لتسمية الجبل بهذا الاسم، حيث إنه أول من يستقبل الشمس وآخر من يودعها في السلطنة.

 

أصبح الجبل اليوم موطئَ قدم لآلاف السياح القادمين إلى السلطنة، إما للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي يوفرها الجبل للزوار، أو لاعتدال الطقس فيه في فصل الصيف. يعد جبل الشمس من أعلى القمم الجبلية في السلطنة وجوارها، ومع تعدد القمم فيه يصل ارتفاع أعلى قمة إلى ثلاثة آلاف وتسعة أمتار فوق مستوى سطح البحر، وهذا يعتبر ارتفاعا شاهقا نسبيا.


يحط الجبل ثقله في ولاية الحمراء ويبعد عن مركزها مسافة اثنين وأربعين كيلو مترا، وهو يشكّل امتداداً للسلسلة الجبليّة الغربيّة المعروفة بجبال الحجر، تحدّه من الجهة الشرقيّة ولاية نزوى، ومن الجهة الجنوبيّة ولاية بهلاء، ومن الجهة الشماليّة تحدّه القرى التابعة لمحافظة جنوب الباطنة، أمّا من الجهة الغربيّة فتحدّه القرى التابعة لولاية عبري.

 

ما يميز الجبل هو مناخه الذي يكون باردا في فصل الشتاء، حيث تتساقط الثلوج على قممه، وتدنى درجة الحرارة فيه إلى ما دون الصفر، والمعتدل صيفا، فحين يكون الخليج العربي مشتعلا بحرارة الصيف القاسية تصل أعلى درجات الحرارة فيه إلى 30 درجة مئوية. تكثر الأشجار والنباتات البرية في الجبل، إذ يحتضن طبيعة بكرا وخلابة، ويقع بالقرب من أعلى قمّة في جبل شمس هوّة تشتهر بعمقها السحيق، وتُعرف باسم شرفة النخر، وتُعدّ من أجمل الأماكن التي يمكن زيارتها في هذا الجبل، حيث تتخذ شكل مقطع ذي عمق هائل في الصخر، ويمكن مشاهدتها من أعلى قمّة الجبل. تكثر الصخور الكبيرة في أسفلها؛نتيجة تأثرهابالعوامل الطبيعية من النحت والتعرية.


يضم الجبل عدة قرى يصل عددها إلى أكثر من ثلاثين قرية، وأهمهما: قرية النخر، وقرية الحاجر، وقرية الرحبة، وقرية المنثار. أما الأكثر شهرة في هذا الجبل فهي قرية غول، والتي تُعتبر إحدى المعالم التاريخيّة في المنطقة، إذ بنيت هذه القرية من الحصى والطين إضافة للحجارة المتناسقة، وتتميّز ببنائها على حافة الجبل المطلّة على المزارع في أسفله. يوجد فيه مركزٌ للتخييم يقصده عشّاق الحياة الطبيعيّة؛ لتمضيّة أجمل الأوقات بعيداً عن ضوضاء المدن، وخاصّة محبّي مراقبة النجوم، حيث يوجد فيه مرصدٌ للأفلاك السماويّة. يسكن الجبل الآهالي الأصليين لجبل الشمس، ويعمل معظم سكّان هذا الجبل بالزراعة، حيث تتنوّع محاصيلهم الزراعيّة؛ نظراً لجودة التربة، وخاصّة زراعة الثوم العُماني الشهير، إضافة إلى الفواكه بمختلف ثمارها، وقد عملت الدولة على دعم قطاع الزراعة بإمداد أهالي الجبل بكافّة المستلزمات من أسمدة، وآليات، إضافة إلى توفير جلّ الخدمات،والتي من شأنها الحفاظ على استقرار أهالي الجبل.

 

ما يجذب الزائر ويشجعه على المكوث في جبل شمس، هو وجود عدد من المخيمات والمنتجعات التي تتنافس في الجذب السياحي، وتضفي عددا من الجماليات بين جنباتها، تلك المباني يحتضنها الجبل وتبرز مهارة البناء فيها والإبداع في تشكيلها، ومع قدوم السائح تستقبله بالكرم وحفاوة الاستقبال، فهناك منتجع جبل شمس، واستراحة مرتفعات جبل شمس، واستراحة شروق الشمس في جبل السراة، وغيرها من المنتجعات والمخيمات التي تقدم خدمات متنوعة، والتي تستقبل السياح والزوار بشكل كبير بداية من شهر سبتمبر وحتى شهر أبريل.