الرئيسية

التراث

صناعات حرفية

صناعات حرفية

التاريخ: 2016-05-01
شباك الصيد حرفة ومصدر رزق

شباك الصيد حرفة ومصدر رزق

تعد صناعة الشباك البحرية أي غزل الليخ من الحرف اليدوية التقليدية العمانية التي مارسها الصياد العماني منذ سنوات طويلة لصيد الأسماك، وماتزال تمارس حتى الآن في مختلف مناطق الساحل العماني. ويعتبرالغزل من الأدوات الأساسية التي يستخدمها الصياد الحرفي في صيد الأسماك، وهو عبارة عن شبكة متعددة الفتحات تصنع بواسطة خيوط من النايلون أو القطن مقواة بحبل يؤطرها، وتختلف سعة هذه الفتحات وسمك الخيط تبعا لنوع وطريقة الصيد ونوعية الأسماك المراد صيدها.


تحت ظلال خيمتهم وبين أكوام (الغزل) جلس نفر من عائلة الريسي، منهمكين في صنع شباكالصيد، وكل منهم يحمل إبرة وينقلها بين ثقب وآخر ليجمع شمل قطع من الغزل، لتكون له في نهاية المطاف شبكة صيد.


يعمل عبدالله الريسي في منتصف عقده الخامس، في صناعة شباك الصيد مذ كان طفلا، وورث هذه المهنة أبا عن جد، ويقول : «البحر وصناعة الشباك تعني لي كل شيء.. قوت أولادي هنا في البحر .»


وتعتبر مهنة صناعة الشباك من المهن اليدوية القديمة التي ازدهرت في الماضي وما تزال حية إلى وقتنا الحاضر، لاسيما أن صيادي مسقط كبر عددهم. وتبدو هذه الصناعة بحاجة لمجهود كبير، إضافة إلى الصبر والقدرة على التحمل،فضلا عن أن موادها الخام ذات كلفة عالية. يصنعونها بأيديهم ويعكف الصيادون على صناعة شباكهم بأيديهم، مستخدمين الغزل الحريري الذي يكون على شكل حزم أو ما يسمى بلغة الصيادين (البلات)، وتبلغ طول الب ات الواحدة( 100 متر) وعرضها (10 أمتار)، وتحتاج شبكة الصيد لتكون جاهزة ل(24 بلات)، ويحصل الصيادون على الغزل عبر شرائه. يكمن دور صانع الشباك في حياكة هذه الحزم وتجميعها بواسطة الإبرة والخيوط الحريرية، ويذكر الريسي والبسمة ترسم على وجهه: «كنا سابقا نصنع الغزل بأنفسنا وبمساعدة زوجاتنا، ومن ثم نقوم بحياكتها يدويا، أما الآن فأصبحت العملية أسهل بكثير .