تزخر السلطنة بأنواع مختلفة من الفنون الشعبية المغناة، ويتم تأديتها بطرق مختلفة وأنغام متنوعة أيضا، أما فن الشوباني فهو أحد الفنون الشعبية التقليدية الموروثة، يؤديه البحّارة على شواطئ الجزيرة غنائيا؛احتفالا بعودة البحارة سالمين. كما له شدات عديدة تجمع بين الجد والهزل، ويُؤدى أيضا من قبل بحارة السفن التجارية على متن السفينة أثناء عملهم، ولكل عمل يؤديه البحارة شدته الخاصة وهي كثيرة ومتنوعة، وفي كل الحالات يختتم فن الشوباني بأداء يدل على التسلية والسرور.

إذا يعتبر فن الشوباني أحد الفنون البحرية ويجمع بين العمل والتسلية، ويمارسه البحارة حيثما حلّوا ويتحرك البحارة على إيقاعات الطبل في حركات مترنحة
وخفيفة، وهم يحملون بعض ما أنزلوه من السفينة من بضائع، ويعتبر النيروز من الفنون البحرية أيضا ويعني بالفارسية الربيع، وعند أهل البحر تمام الحول، حيث كان أهل الساحل فيما مضى يتجهون إلى داخل الب اد في الصيف؛ طلبا لاعتدال الجو، حيث البساتين والمزارع، وعند انتهاء الموسم يعودون إلى ديارهم في الساحل ويحتفلون بعيد النيروز، ويتم في هذا الفن تشخيص بعض الحيوانات، مثل: الأسد أو الثور باستخدام قناع يلبسه أحد الرجال، ويصل احتفال النيروز ذروته عندما يصل الموكب إلى البحر، ويدخل الرجال إلى الماء مشيا حتى يصل مستواه إلى أكتافهم، وهم ينشدون على دقات الطبول وزغاريد النساء «سيح نيروز سيح .