التراث

التاريخ: 2016-05-01
حارة النزار

حارة النزار

تتميز القرى العمانية التقليدية بطبيعتها الجميلة، التي جسدت حياة الإنسان العماني في الماضي، ببساطتها وبقسوتها، وبينت مدى تكيفه مع البيئة المحيطة، وكيفية استثمار موارد الطبيعة لقضاء حاجاته الأساسية. تطل العديد من القرى العمانية على جبال الحجر، التي تتمازج مع المدينة العصرية بمبانيها الحديثة، ومع النمط المعماري القديم للقرى العمانية الأثرية القائم على الطين والصاروج (الجبس). وباتت اليوم مزاراً سياحياً بارزاً يروي تاريخ عمان عبر العصور.


تعتبر القرى الأثرية مزارات مهمة تحكي تاريخ عمان عبر العصور المختلفة، وقد كانت البيوت العمانية تبنى من الطين والصاروج (الجبس)، حيث تناقل الأبناء من الآباء والأجداد هذه الحرفة، التي بدأت تضمحل مع وجود مواد البناء الحديثة، التي حلت تدريجياً محل الطابوق الطيني والصاروج. وتعد قرية منال، الواقعة في وادي بني رواحة بولاية سمائلفي محافظة الداخلية، من القرى الجميلة التي تطل على الشارع العام المتجه لولاية نزوى، أو القادم من الولاية إلى محافظة مسقط إحدى نماذج هذه القرى العتيقة الجميلة.

 

إزكي تعتبر من أقدم المدن العمانية، تقع في محافظة الداخلية، أسسها مالك بن فهم قبل الإسلام عندما دخل عمان ليحررها من الفرس، فكانت محطته الأولى قبل المواجهة العظيمة مع الفرس في موقعة سلوت بداخلية عمان.


تبعد إزكي عن العاصمة مسقط بحوالي 120 كم، يحدها غربا الجبل الأخضر، ومن الشرق ولاية المضيبي، ومن الشمال ولاية سمائل، وجنوبا ولايتي منح وأدم. وبلغ عدد سكانها حسب تعداد السكان عام 2003 م حوالي 30 ألف نسمة.


تضم إزكي عدة قرى، من أشهرها: قلعة العوامر، وحارة الرحى، واليمن، والحميضة، والسيّاحي، وشافع،ومغيوث، وسدي،والسليمي،وإمطي، والقريتين وسيما، ومقزّح. سُميت بهذا الاسم؛ لأن أهلها كانوا أول من أخرج الزكاة.


وتعد حارة النزار من أبرز معالم ولاية إزكي، وهي بمثابة القلب النابض بما تحتويه من كنوز فريدة منها أبوابها المزخرفة بأشكال هندسية، وكذلك يجد السائح الكثير من المتعة بمشاهدة أزقتها وجدرانها والساحات الداخلية الجميلة، وهناك توجد أقفال عتيقة متنوعه على الأبواب.