الفروسية
حجامة الخيول
كثيراً ما سمعنا عن العلاج بالحجامة للبشر، بصفته أحد أنواع الطب البديل، إلا أن ع اج الخيول بالحجامة، يبدو من المفاهيم الحديثة التي انطلقت مؤخراً بين بعض الاسطبلات ضمن مشروع حديث يتجه إلى استخدام الطب البديل في ع اج الخيول والإبل، المتمثل في استخدام الأعشاب والحجامة والفصد.وتتمثل عملية الحجامة للخيل في التخلص من الدم الزائد عن طريق الشرايين أو الأوردة في القوائم، بينما يتمثل الفصد في التخلص من الدم الزائد عن طريق شق فتحات صغيرة في العضلة، التي غالباً ما تكون في الكتف، وفيما يلي نسلط الضوء على أبرزالخطوات.
إزالة الشعر
في البداية بدأت العملية بإزالة شعر الفرس بماكينة الحلاقة والشفرة، ثم تعقيم المكان بالمواد اللازمة، ثم حقن الفرس بمخدر مقداره نصف ملم؛ حتى يتم التأكد من هدوئها مع ملاحظة خفض رأسها إلى الأسفل، لتتمثل الخطوة الأصعب بعد ذلك أمام المحجمفي شق العرق أو الوريد حتى يتساقط الدم، حينها ينتظر المحجم قلي اً ريثما يتوقف الدم عن النزيف، لمباشرة الحجامة أو الفصد، علماً بأن الحجامة تكون في عضلة الفرس، بينما الفصد في العرق أو الوريد.
يستخرج المحجم نحو ثلاثة أكواب في كل عملية، وبعد انتهاء العملية يجب إعطاء الخيل فترة كافية من الراحة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أيام، مع إبقائها تحت الملاحظة، وعدم تعريضها إلى الهواء مباشرة، كي لا تتأثر العضلة وتتضرر. وحريٌّ بالفارس أو المدرب إجراء الفصد كل شهرين للخيل، فيما يستحسن عمل الحجامة قبل السباقات أو بعدها؛ كونها تنشط الخيول قبل السباق، وتساعد على الاسترخاء والراحة بعده.
لا توجد مصادر واضحة أو مراجع علمية تشير إلى عملية الحجامة والفصد للخيل, كذلك الطب البيطري الحديث لم يتطرق إلى مواضيع مثل الفصد والحجامة،ويسعى إلى استخدام بدائل لها في الأدوية المركبة، سواء كانت كيميائية أو أعشابا مستخلصة، تُعطى للخيل عن طريق الحُقن الوريدية أو العضلية أو عن طريق بودرة تعطى لها مع عليقة الأكل. ولكن ظهرت على مستوى المجهودات الفردية الشخصية كونها تحتاج إلى دقة واحترافية عالية لا يتقنها إلا القليل، والبعض لم يساعد على انتشارها وكيفيه العمل بها.
الخمول والإجهاد
ثمة دواع للفصد أو حجامة الخيل من أبرزها: حدوث حالات الخمول بصورة عامة عند الخيل، والإجهاد أثناء التدريب، وكثرة الحديد الناتج عن الغذاء المركّز للخيل، وارتفاع الحرارة، وبداية الموسم وانتهائه، إلى جانب الاستعداد لسباقات السرعة والماراثونات والتحمل، كما أنها علاج لبعض الإصابات أو الكدمات.
أبرز الفوائد والنتائج الجيدة لحجامة الخيل وفصده، منها: تنشيط الدورة الدموية، والتخلص من ترسبات الدم الناتج عن إعطاء الخيل فيتامينات متنوعة، والتخلص من الدم الزائد، وتجديد نشاط الخيل، فضلاً عن تزويدها بخفة ومرونة في الحركة، وتخفيف ضخ الدم إلى القوائم الأمامية.
كذلك تعتبر أحد أنواع الوقاية من حمى الحافر «الحمرة » التي تصاب بها الخيول، مشيراً إلى أن أهم مواضع الفصد هي الوريد الذي فيه الرقبة، والوريد المغذي للقوائم الأمامية «لليدين »، والوريد المغذي للقوائم الخلفية الأرجل.
بدائل مهمة
ثمة بدائل يشار إليها لدعم بنية الخيل أثناء التدريب، مثل التمر كونه يحتوي على 70.6 % من الكربوهيدرات، و 2.5 % من الدهن، و 33 % من الماء، و 1.32 % من الأم اح المعدنية، و 10 % من الألياف وكميات من الكورامين وفيتامينات أ - ب1 - ب 2 - ج، ومن البروتين، والسكر، والزيت، والكلس، والحديد، والفوسفور، والكبريت، والبوتاس، والمنغنيز، والكلورين، والنحاس، والكالسيوم والمنغنيزيوم.
وذكر بعض البدائل للأدوية لمعالجة الخيل، مثل «المرَه » التي يفضل أن تكون مطحونة، وقشر الرمان مطحون، والعسل، و «الخوا جوا » التي يجب أن تطبخ بزيت زيتون وتترك حتى تبرد، ومن ثم تصفى ويؤخذ الزيت المصفى، ويتم غسل الجروح بقطن.